مجلس الأمن يصوت على "وقف إطلاق النار" في غزة بعد أشهر من الجمود

 فشل مجلس الأمن الدولي، اليوم الخميس، في تبنّي مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة وفتح ممرات إنسانية لتوصيل المساعدات، بعد أن استخدمت الولايات المتحدة حقّ النقض (الفيتو) ضد المشروع الذي حظي بتأييد 14 دولة من أصل 15 أعضاء المجلس .

وأُحيل المشروع إلى التصويت مساء اليوم، ونال 14 صوتاً مؤيداً مقابل صوت واحد معارض استخدم فيه مندوب الولايات المتحدة حقّ النقض ما حال دون إقراره رسمياً في مجلس الأمن . 

ونصّ المشروع الذي طرحته الدول غير الدائمة على المجلس طالب بـ«وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار» وإتاحة دخول المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء القطاع، إضافةً إلى دعوات لإطلاق سراح المحتجزين وفتح ممرات آمنة للمدنيين والمواد الإغاثية .

الولايات المتحدة تمتنع.. الصين وروسيا توافقان.. وإسرائيل ترفض القرار وتصفه بـ"غير المتوازن" حماس تشترط انسحاباً كاملاً لتبدأ عملية تبادل الأسرى. بؤر القتال تستعر رغم التصويت.

إعاقة القرار لإجبار وقف فوري للعمليات العسكرية

الفيتو الأمريكي يُبقي مجلس الأمن عاجزاً عن فرض قرار ملزم لوقف النار، ما يدفع دولاً ودعوات إنسانية للبحث عن مسارات بديلة (اجتماعات ثنائية، ضغوط من الجمعية العامة، تحركات إقليمية).

تصدّع دولي/إقليمي في مواقف التعامل مع الأزمة

التصويت ونتيجته يعكسان انقساماً بين غالبية المجتمع الدولي التي تدعو لوقف فوري، وجهة واحدة تستخدم حقّ النقض، ما قد يعيد دفع ملف القضية إلى ساحات دبلوماسية وسياسية أخرى (الجمعية العامة، محاكم دولية، مبادرات إقليمية) .

اليوم (18/9/2025) سجّل مجلس الأمن موقفاً فاصلاً

مشروع قرار لوقف النار في غزة فشل بعد فيتو أميركي، رغم تأييد واسع داخل المجلس. النتيجة تُعيد الملفّ إلى ساحات دبلوماسية وسياسية بديلة بينما يبقى السؤال الأكبر: كيف ستتأكد الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية من وصول المساعدات وإنقاذ المدنيين في ظلّ استمرار العمليات العسكرية؟ ضغوط دبلوماسية وإقليمية لفتح ممرات المساعدات عبر اتفاقات ثنائية وإقليمية، بالتوازي مع استمرار حملات الضغط الإعلامي والدولي.

أقرأ أيضاً: 

مختار غباشي: التهور الإسرائيلي يقود الشرق الأوسط نحو انفجار إقليمي

محمد فايز فرحات: الاحتلال يدفع الفلسطينيين إلى الخروج من غزة.. والدولة المصرية لا تسلم بهذا الواقع