سرقة المتحف المصري الجديد
إسورة ذهبية نادرة.. القصة الكاملة لـ سرقة المتحف المصري
سرقة المتحف المصري الجديد.. أثارت واقعة سرقة المتحف المصري بالتحرير جدلًا واسعًا خلال الساعات الماضية، بعد إعلان وزارة السياحة والآثار عن اختفاء إسورة ذهبية نادرة من معمل الترميم بالمتحف المصري بالتحرير، تعود لأحد ملوك الأسرة الحادية والعشرين، وهو ما كشفه الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين الأسبق، في مداخلة هاتفية لبرنامج من أول وجديد على قناة هي.
سرقة المتحف المصري الجديد
وأوضح شاكر أن الواقعة معقدة وتشير إلى وجود خلل في منظومة التأمين داخل المتحف، مؤكدًا أن البيان الرسمي الصادر عن الوزارة أكد بالفعل أن الإسورة قد سُرقت، وأن إجراءات التأمين لم تكن كافية لمنع مثل هذه الحوادث. كما أشار إلى أن الإسورة المسروقة لها قيمة أثرية وتاريخية لا تُقدر بثمن، إذ يُقال إن وزنها 600 جرام من الذهب الخالص، إلا أن قيمتها تتجاوز بكثير مجرد وزنها المعدني.
سرقة أسورة ذهبية في المتحف المصري الجديد
وتعود الإسورة النادرة لعصر الانتقال الثالث، وهي قطعة أثرية تنتمي للملك أمنمؤوبي، أحد ملوك الأسرة الحادية والعشرين، والتي حكمت مصر منذ أكثر من 3300 سنة.
وقد تم سرقتها من داخل خزينة معمل الترميم بالمتحف المصري، الأمر الذي يثير تساؤلات حول كيفية حدوث ذلك رغم وجود أنظمة الحماية.
وفي بيان رسمي، أكدت وزارة السياحة والآثار أنها اتخذت كافة الإجراءات القانونية اللازمة فور العلم بالواقعة. وتم إحالة الأمر إلى الجهات الشرطية المختلفة، بالإضافة إلى إخطار النيابة العامة لبدء التحقيقات.
كما شكلت الوزارة لجنة متخصصة لحصر ومراجعة كافة المقتنيات داخل معمل الترميم، وتعميم صورة القطعة الأثرية المسروقة على جميع المنافذ الحدودية والمطارات والموانئ البرية والبحرية على مستوى الجمهورية، لضمان منع تهريبها خارج البلاد.
ومن جهته، نفى مدير عام المتحف المصري بالتحرير صحة الصور المتداولة عبر الإنترنت التي يزعم البعض أنها للإسورة المسروقة، موضحًا أن تلك الصور تخص أساور أخرى معروضة حاليًا في قاعات المتحف بالدور الثاني، وأن الإسورة المسروقة مختلفة تمامًا.
وأكدت الوزارة أن تأجيل الإعلان عن الواقعة جاء حفاظًا على سرية التحقيقات وضمان الوصول إلى المتورطين دون التأثير على سير التحريات.



