متورط بفضيحة تلاعب.. الاتحاد الأوروبي يعيّن حكماً مثيراً للجدل لإدارة مباراة مانشستر سيتي ونابولي

في تطوّر أثار الجدل، أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA) عن تعيين الحكم الألماني فيليكس زواير لإدارة مباراة مانشستر سيتي ونابولي في افتتاح مشوار الفريقين بدوري أبطال أوروبا، مساء الخميس على ملعب الاتحاد، رغم تاريخه السابق في فضيحة تلاعب بنتائج المباريات.

ويُعد زواير من حكام النخبة في الاتحادين الأوروبي والدولي، وسبق له إدارة نهائي الدوري الأوروبي، وعدد من المباريات البارزة، أبرزها مواجهة إنجلترا ضد هولندا في نصف نهائي يورو 2024، وخسارة أرسنال أمام باريس سان جيرمان في نصف نهائي دوري الأبطال الموسم الماضي.

ورغم ذلك، يبقى اسمه مرتبطًا بفضيحة مدوية تعود لعام 2005، حين تم التحقيق معه لتورطه في شبكة تلاعب يقودها الحكم روبرت هويزر، الذي أُدين بتلقي رشاوى للتأثير على نتائج مباريات في الدوري الألماني.

وذكرت التقارير أن زواير تقاضى 250 جنيهًا إسترلينيًا من هويزر، وشارك مع ثلاثة حكام آخرين في تقديم بلاغ إلى الاتحاد الألماني عن ممارسات الأخير. وعلى إثر التحقيقات، تم إيقاف زواير عن التحكيم لمدة ستة أشهر، في حين حُكم على هويزر بالسجن لمدة عامين وخمسة أشهر، وتم منعه من مزاولة التحكيم مدى الحياة.

جدير بالذكر أن تفاصيل العقوبة التي طالت زواير لم تُعلن بشكل رسمي في وقتها، ولم تُكشف إلا بعد سنوات، عبر تحقيق نشرته صحيفة "دي تسايت" الألمانية.

ورغم نفيه المتكرر لأي مخالفات، عاد زواير لمزاولة التحكيم الدولي على أعلى مستوى، إلا أن ماضيه لا يزال يلاحقه. ففي ديسمبر 2021، أطلق لاعب بوروسيا دورتموند جود بيلينجهام تصريحات مثيرة ضده، بعد خسارة فريقه أمام بايرن ميونيخ، قائلًا:"عندما تُسند أكبر مباراة في ألمانيا لحكم سبق له التلاعب بنتائج مباريات، ماذا تتوقع؟".

ومن المتوقع أن تشهد مباراة مانشستر سيتي ونابولي متابعة إعلامية دقيقة لأداء زواير، في ظل الجدل المتجدد حول تاريخه التحكيمي، بالتزامن مع عودة النجم كيفين دي بروين إلى صفوف السيتي، واحتمالية مشاركة لاعبي مانشستر يونايتد السابقين سكوت مكتوميناي وراسموس هوجلوند ضمن تشكيلة نابولي.