الجمعة 05 ديسمبر 2025 الموافق 14 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

رئيس الوزراء العراق: ما يجري يبعثر فرص السلام ويدعو إلى تحرك عربي إسلامي

الإثنين 15/سبتمبر/2025 - 04:52 م
رئيس الوزراء العراقي
رئيس الوزراء العراقي في القمة العربية

قال رئيس وزراء جمهورية العراق، في كلمته أمام القمة العربية-الإسلامية الطارئة المنعقدة في الدوحة، إن الأعمال الإسرائيلية الأخيرة «تقتل عمداً كل فرص سبل التواصل والحلول السلمية» وتؤدي إلى تصاعد حلقة العنف وعدم الاستقرار في المنطقة.

وأضاف أن إفلات جنود الاحتلال من العقاب وتوسيع الاعتداءات، بما في ذلك العدوان على دولة قطر، يمثلان «تصعيدًا خطيرًا وانتهاكًا واضحًا للقانون الدولي» يهدد الأمن القومي لجميع الدول العربية والإسلامية. وأشار إلى أن إسرائيل تسعى لتغيير الحدود باستخدام القوة وانتهاك السيادة، محذراً من أن غياب قانون رادع سيؤدي إلى تفاقم دوامة العنف مع استمرار سياسات التجويع والإبادة الجماعية.

واعتبر أن ما يجري في غزة والضفة لم يعد مجرد انتهاك للقوانين الدولية، بل أصبح أزمة إنسانية غير مسبوقة وتهديدًا للأمن الإقليمي بأكمله، مؤكداً أن أمن واستقرار أي دولة عربية أو إسلامية «جزء لا يتجزأ من أمننا جميعاً». وحث المنظمات الدولية والدول الكبرى على تحمّل مسؤولياتها الأخلاقية في وجه هذا الضرر المتعمد.

وختم رئيس الوزراء بدعوة صريحة إلى الانتقال من مرحلة الإدانة إلى «الفعل الجماعي المنسق»، واقترح مجموعة من الخطوات العملية التي تدعو القمة لاعتمادها فوراً:

1. إصدار موقف عربي-إسلامي موحّد يدين الاعتداءات الإسرائيلية والاعتداء على دولة قطر، والمطالبة بمحاسبة دولية للمعتدين.

2. اعتبار أي هجوم أو انتهاك لدولة عربية تهديدًا للأمن المشترك يستوجب تحركًا دبلوماسيًا متناسقًا لمنع تكرار الانتهاكات.

3. العمل على تأسيس تحالف إسلامي واسع يضم الدول العربية والإسلامية لمواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية المشتركة.

4. تشكيل مجموعة عربية-إسلامية متخصصة للتوجه إلى مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي وسائر المحافل الدولية لنقل موقفنا والدفاع عن حقوق شعوبنا.

5. وضع خارطة طريق لوقف إطلاق النار في غزة تحت إشراف دولي، يتبعها برنامج عاجل لإعادة الإعمار يضمن حقوق الشعب الفلسطيني.

6. تعزيز آليات التشاور والتنسيق بين الدول لضمان استجابة جماعية لأي تهديد يهدد سلامتها، وتفعيل منظومة ردع مشترك تمنع الاعتداءات المستقبلية.

وقال رئيس الوزراء إن الظروف الراهنة «تستدعي الحزم والعمل المشترك» لتأمين حماية دولنا وشعوبنا، وإن مجرد البيانات لم تعد كافية لمواجهة ما وصفه بالمخاطر الوجودية التي تواجه المنطقة.