الإثنين 08 ديسمبر 2025 الموافق 17 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
حازم عادل
تحقيقات وتقارير

عاجل| تنفيذه أصبح مهمًا الآن.. خبيرة علاقات دولية تطالب بإنشاء جيش عربي موحد (خاص)

الإثنين 15/سبتمبر/2025 - 03:46 م
القمة العربية الإسلامية
القمة العربية الإسلامية الاستثنائية

تزامنًا مع انعقاد القمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة، طالبت الدكتورة دينا محسن خبير العلاقات الدولية، بإنشاء جيش عربي موحد، مؤكدة أن تنفيذه أصبح مهمًا الآن.

 

وقالت خبير العلاقات الدولية، في تصريحات  لـ “ مصر تايمز”، إن جوهر القضية الفلسطينية يكمن في النوايا الحقيقية، إذ تسعى الولايات المتحدة إلى السيطرة على قطاع غزة عبر إسرائيل، من أجل مصالح استراتيجية واقتصادية تتعلق بالغاز والموقع الجغرافي، فيما يظل الشعب الفلسطيني يدفع الثمن الأكبر، وأن الكيان الإسرائيلي يقوم بدور "الأداة" أو "الوسيط القذر"، لتنفيذ مخططات دولية أكبر.

الدكتورة دينا محسن خبير العلاقات الدولية

إنشاء جيش عربي موحد

وأضافت أن  الدعوة الخاصة بإنشاء جيش عربي موحد، ليست جديدة، بل طرحت مرارًا في السابق، بما في ذلك مبادرة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، لكنها لم تجد طريقها للتنفيذ بسبب الخلافات بين الدول العربية والخشية من الموقف الأمريكي.

 

وأوضحت أن عدم تفعيل فكرة إنشاء جيش عربي موحد حتى الآن يمثل "ضربًا من الجنون"، لأن الدول العربية تركت لمواجهة التهديدات واحدة تلو الأخرى، كما أن الاعتماد على الحماية الأمريكية أو البريطانية وهم خطير، مشيرة إلى المثل قائلة أن "المتغطي بالأمريكان عريان". 

 

وأكدت أن استمرار التردد العربي في بناء منظومة دفاعية مشتركة يفتح الباب أمام سيناريوهات خطيرة، قد تؤدي إلى سقوط دول عربية تباعًا، في ظل مساع غربية لإعادة تشكيل المنطقة بما يخدم مصالحها.

 

تكوين قوة عربية مشتركة 

وأشارت محسن إلى أن تكوين قوة عربية مشتركة يجب أن يراعي الفوارق بين الدول من حيث الإمكانات العسكرية والتاريخية والجغرافية، بحيث لا يطلب من دول صغيرة مثل جزر القمر أو الصومال ما يطلب من دول كبرى كمصر أو الجزائر أو السعودية أو المغرب، مشددة على أن التوزيع النسبي للقوات أمر طبيعي ومنطقي، لكنه لا يلغي المبدأ الأهم، وهو ضرورة المشاركة الجماعية في الدفاع عن الأمن القومي العربي.

 

وأوضحت أن معظم الدول العربية تمتلك ترسانات عسكرية حديثة، ما يجعل فكرة التعاون العسكري العربي المشترك قابلة للتنفيذ إذا ما توافرت الإرادة السياسية، وأن القيادة العسكرية والسياسية لهذا التحالف يجب أن تكون في يد الدول الكبرى صاحبة الخبرة والقدرة مثل مصر والسعودية والجزائر والمغرب، لتوجيه هذا الجهد المشترك نحو حماية الأمن العربي.

 

وتابعت محسن إن القمة العربية الإسلامية تمثل فرصة لإثبات أن الإرادة العربية قادرة على حماية مصالحها والدفاع عن شعوبها، لكنها حذرت من أن بعض المراقبين يرون أن القمة قد تكون أقل من مستوى طموحات الشارع العربي، الذي يتطلع إلى قرارات جادة وحاسمة، تتجاوز مرحلة البيانات الختامية الضعيفة.

 

واختتمت خبيرة العلاقات الدولية، أن المواطن العربي البسيط ينتظر من القادة العرب موقفا يعكس حجم التضحيات التي يقدمها الشعب الفلسطيني، ويرد على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، ويؤكد أن الأمة العربية قادرة على الدفاع عن نفسها، إذا ما توفرت الإرادة السياسية والقرار الموحد.

 

القمة العربية

وجاء في مشروع البيان: "عقدت القمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة، قطر، اليوم الاثنين، 15 سبتمبر 2025، تلبية لدعوة من أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لبحث العدوان الإسرائيلي على دولة قطر". وقد صدر عن القمة مشروع بيان يؤكد إدانة قاطعة للهجوم الإسرائيلي "الجبان وغير الشرعي" الذي وقع في 9 سبتمبر 2025 على حي سكني في الدوحة، والذي ضم مقار سكنية للوفود التفاوضية، بالإضافة إلى مدارس وحضانات وبعثات دبلوماسية. وقد أدى الهجوم إلى استشهاد مواطن قطري وسقوط عدد من الضحايا المدنيين.

 

والتأكيد على أن الهجوم يمثل عدوانا صارخا على دولة عربية وإسلامية، وانتهاكا لسيادة دولة قطر، وتهديدا خطيرا للسلم والأمن الإقليميين.

 

كما يعد هذا الهجوم على موقع محايد للوساطة اعتداء على الجهود الدبلوماسية لاستعادة السلام، وتتحمل إسرائيل كامل تبعاته.