الأحد 07 ديسمبر 2025 الموافق 16 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
حازم عادل
سياسة

سمر إبراهيم لـ"مصر تايمز": القاهرة لعبت دورًا محوريًا قبل وأثناء الحرب السودانية

الأحد 14/سبتمبر/2025 - 06:58 م
 الحرب السودانية
الحرب السودانية

قالت الكاتبة الصحفية المتخصصة في الشأن الأفريقي سمر إبراهيم إن الدور المصري في التعامل مع الأزمة السودانية كان ولا يزال محوريًا، مشيرة إلى أن القاهرة لم تنخرط في الملف كرد فعل بعد اندلاع الحرب فقط، بل سبقت ذلك بتحركات تهدف إلى دعم الاستقرار وصون سيادة المؤسسات الشرعية والحفاظ على وحدة الدولة السودانية.

التنسيق المصري  السعودي 

وأضافت المتخصصة في الشأن الأفريقي  في تصريحات لـ"مصر تايمز" أن مصر تحركت سريعًا عقب اندلاع القتال، حيث رعت قمة دول جوار السودان في يوليو 2023 لتوحيد الرؤى الإقليمية تجاه الأزمة، كما نجحت العام الماضي في جمع القوى السياسية السودانية المتناحرة على طاولة واحدة رغم خلافاتها، وهو ما اعتبرته "اختراقًا مهمًا"، خاصة أن هذه القوى كانت ترفض الجلوس معًا قبل الحرب.

وأوضحت أن وجود مصر في الآلية الرباعية أمر طبيعي، فهي شريك أصيل ورئيسي في مساعي حلحلة الأزمة، وأن الهدف المصري الدائم هو استقرار السودان والحفاظ على سيادته بعيدًا عن سيناريوهات التقسيم أو العبث بأمنه.


وأكدت إبراهيم أن استقرار السودان لا يقتصر على حدوده الداخلية، بل يرتبط بأمن البحر الأحمر والقرن الأفريقي والشرق الأوسط ككل، موضحة أن استمرار الأزمة يهدد الأمن القومي العربي والإفريقي وينذر بعواقب وخيمة على المنطقة بأسرها.

وتابعت أن التنسيق المصري  السعودي يعكس تقارب الرؤى بين البلدين، فكلاهما يسعى لتحقيق السلام والحفاظ على استقرار المنطقة، إضافة أن السعودية كانت قد أطلقت منبر جدة عقب الحرب مباشرة، واستطاعت جمع الجيش والدعم السريع أكثر من مرة، وإن لم تحقق تلك الجولات النجاح الكامل.


وأشارت الكاتبة الصحفية إلى أن الحديث عن العملية السياسية لا يزال مبكرًا، غير أن هناك تحركات ملموسة، سواء عبر التحضير لقمة الاتحاد الأفريقي في أكتوبر، أو من خلال جهود مصرية لعقد مؤتمر جديد في القاهرة يجمع القوى السياسية السودانية. 


واختتمت على أن نجاح أي عملية سياسية مرهون بوجود إرادة سودانية خالصة وتكاتف القوى الوطنية لحماية وحدة السودان، إلى جانب الدعم الإقليمي من مصر والسعودية والإمارات، مشيرة إلى أن الموقف الأمريكي أيضًا شهد تغيرًا ملحوظًا في ظل إدارة ترامب، التي تبدو أكثر اهتمامًا بالملف السوداني مقارنة بالإدارة السابقة برئاسة جو بايدن.