بعد اعتذار الخطيب.. شريف إكرامي: النقد أصبح خيانة والاختلاف تهديد
في وقت تتصاعد فيه حدة الانفعالات داخل الوسط الرياضي، تبدو أزمة التعامل مع النقد والاختلاف في الرأي أكثر وضوحًا من أي وقت مضى، حيث تحوّل التعبير عن وجهة نظر مغايرة إلى اتهام بالخيانة، وأصبح تصنيف الأشخاص يجري بمنطق الأبيض والأسود، بلا مساحة للرمادي أو للاجتهاد الإنساني.
هذا التوتر المتزايد يعكس مشهدًا تقوده الانفعالات والمصالح، لا العقلانية أو الحوار، ويدفع بالجمهور – الذي يفترض أن يكون طرفًا واعيًا في المعادلة – إلى موقع الأداة التي يُوجّهها البعض حسب الأهواء والمصالح، وليس وفق رؤية واضحة أو مصلحة عامة.
ونشر شريف اكرامي حارس بيراميدز عبر صفحته الرسمية عبر موقع “إكس" وقال مشكلتنا إننا لسه بنتعامل مع النقد كأنه خيانة ومع الاختلاف في الرأي كأنه تهديد، عندنا تطرف شديد في تصنيف الأمور يا أبيض يا أسود يا ملايكة يا شياطين... نفس الشخص ممكن يبقى كادر ومستقبل النادي الصبح وخاين بالليل لمجرد إنه قال كلمة صادقة حتى لو في نظر البعض خانه التوقيت والتقدير.
وتابع ده يورينا أن اللي بيحرك المشهد دلوقتي مش عقل ولا موضوعيه ده مزاج لحظي وانفعال أعمى والعقل مالوش مكان في الساحة أصلاً .. لأن في الحقيقة اللي بيحرك الصورة مش بس العواطف والانتماءات والارتباط بالأشخاص.
واختتم حارس بيراميدز: لكن كمان مصالح وصراعات خفية بتوجه وتتحكم وتحدد مين يبقى بطل النهارده ومتهم بكرة... وسط كل ده الجمهور يستغل ويتحول من شريك واعي لمجرد أداة يتم اللعب بيها حسب المصلحة.. الخلاصة إن المشهد محتاج عقل يوزن ويقود.. مش مزاج لحظي يغيّر الحقايق ولا مصالح خفية تتحكم في المصير.
