من زيدان إلى كريستيانو.. كيف تأثر مبابي بأساطير ريال مدريد؟
كان كيليان مبابي محور اهتمام مجلة ليكيب الفرنسية هذا الأسبوع، حيث خصصت المجلة عددًا خاصًا لاستعراض مسيرته المهنية وحياته الشخصية. وفي المقابلة التي أجراها مع المجلة، تحدث النجم الفرنسي عن طموحاته للفوز بالكرة الذهبية، إلى جانب تفاصيل أخرى عن رحلته الكروية.
رحلة من بوندي إلى سانتياجو برنابيو
واستعرضت فايزة العماري، والدة مبابي ووكيلة أعماله، مشوار ابنها من بداياته في بوندي إلى تحقيق حلمه في الانتقال إلى ريال مدريد. تحدثت فايزة عن العديد من جوانب مسيرة مبابي، بما في ذلك لحظة انتقاله إلى النادي الملكي في صيف 2024، مشيرة إلى محادثة جرت بينهما حينما قرر مغادرة باريس سان جيرمان: "أخبروه أن باريس سان جيرمان أقرب للفوز بدوري الأبطال، فأجاب بنظرة طفولية: أجل، أعرف، لكن لا يهم، سأبدأ من الصفر". وأضافت: "استعدتُ كيليان الذي حلمتُ به في غرفته."
مخاوف الأم والتحديات النفسية
اعترفت العماري أن كونها والدة نجم عالمي قد يكون مرهقًا في بعض الأحيان. "عندما يهتف له المشجعون أو يطلقون عليه صيحات الاستهجان، حينها تفقد ابنك. إنه ملك للجميع، إلا أنت. في هذا المستوى، لا حياة خارج كرة القدم"، . كما تحدثت عن صعوبة العيش تحت أنظار الجمهور والإعلام، مؤكدة أن الشهرة قد تعني أن "الناس يتحدثون عنك، ولكنهم لا يتحدثون عن التوقعات والعواقب التي تترتب عليها."
الطفولة وحلم ريال مدريد
بدأ حب مبابي لريال مدريد منذ طفولته، كما كشفت والدته: "كان الأمر يبدأ مع زين الدين زيدان في الرابعة من عمره. ثم جاء كريستيانو رونالدو، حيث كان يتابع المباريات البرتغالية ويشجع رونالدو. كان يقول: أنا برتغالي". وتذكرت لاماري لحظة حماس ابنها عندما التقى بزميله السابق في ريال مدريد، زيدان، في سن المراهقة. "في الرابعة عشرة من عمره، قال لي: أمي، لقد لمس سترتي. لن أغسلها مرة أخرى."
لحظات غرور وعودة إلى الواقع
أقرت العماري بأنه كانت هناك لحظات غرور عند مبابي، لكنها أكدت أن دورها كأم كان دائمًا إعادة ابنها إلى الواقع. "بالطبع كانت هناك أوقات كان فيها مغرورًا. لكن كأم، أُعيده إلى الأرض. من حقه أن يشعر بالضيق أحيانًا. إنه إنسان."
التحديات النفسية والشائعات الإعلامية
كما تحدثت العماري عن تأثير الشهرة على حياة ابنها، مشيرة إلى الصعوبات التي واجهها مبابي، بداية من التوتر في مبارياته الأولى في دوري أبطال أوروبا مع موناكو، وصولًا إلى الشائعات الإعلامية التي لاحقته في السنوات اللاحقة. وقالت: "الآباء ضحايا النظام. الشهرة لا تُعزل، بل الحكم هو من يفعل ذلك."
أصعب لحظة: اتهامات الاغتصاب في السويد
وفي ختام حديثها، تناولت العماري الاتهامات التي وجهت إلى كيليان مبابي في السويد، مؤكدة أنها كانت دائمًا تعلم أن ابنها بريء، وأضافت: "كانت تلك أصعب لحظة بالنسبة لي بكى، فقلت له: سنقاتل. حينها أدركت مدى هشاشة الوضع. لو ارتكب كيليان أي خطأ في السويد، لكنت سلمته للشرطة بنفسي."





