الأحد 07 ديسمبر 2025 الموافق 16 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
حازم عادل
تحقيقات وتقارير

تصعيد دموي وتوتر نيابي.. الكنيست الإسرائيلي في قلب العاصفة

الإثنين 08/سبتمبر/2025 - 03:52 م
استمرار انتهاكات
استمرار انتهاكات إسرائيل المستمرة على غزة والضفة الغربية

تشهد الساحة الإسرائيلية انقسامًا حادًا بعد عملية إطلاق النار في القدس الشرقية المحتلة والتصعيد المتواصل في غزة والضفة الغربية، حيث تحوّل الكنيست إلى ساحة سجال سياسي محتدم يعكس خطورة الموقف الراهن.

القيادة السياسية بين التهديد والتصعيد

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ألغى جلسة محاكمته المقررة، وتوجه مباشرة إلى موقع الهجوم مؤكدًا أن إسرائيل تخوض "حربًا على عدة جبهات"، ومعلنًا عن حملة مطاردة واسعة للقرى التي خرج منها المنفذون.

أما وزير دفاع جيش الاحتلال الإسرائيلي إسرائيل كاتس، فقد صعّد لهجته موجهًا ما وصفه بـ"الإنذار النهائي" لحركة حماس، مهددًا بعملية عسكرية كاسحة وصفها بـ"عاصفة الهجوم" ضد غزة إذا لم تُلبَّ مطالبه.

 الكنيست.. انقسام حاد بين الدعوة للتصعيد والتحذير من التبعات

في صفوف اليمين، دعا نواب حزب الصهيونية الدينية إلى توسيع دائرة الرد ليشمل مدنًا وقرى في الضفة الغربية، على غرار العمليات التي دمّرت رفح والشجاعية.

في المقابل، علت أصوات من داخل المؤسسة الأمنية وخبراء عسكريين في الكنيست تحذر من أن التوسع في التصعيد قد يعرّض حياة الجنود والأسرى للخطر، داعيةً إلى التريث والبحث عن تسوية سياسية، في موقف يعكس تناقضًا صارخًا مع نهج نتنياهو.

 ضغوط دولية وغليان داخلي

على الصعيد الدولي، أدانت الأمم المتحدة وفرنسا وألمانيا بشدة ارتفاع الكلفة الإنسانية للحرب، خاصة مع تصاعد وتيرة الغارات الإسرائيلية التي تواصل تسوي الأبراج السكنية بالأرض.

أما داخليًا، فأظهرت استطلاعات الرأي دعمًا شعبيًا واسعًا لمواصلة الحرب، خصوصًا في أوساط اليهود، لكن ذلك يقابله تململ في صفوف الاحتياط، حيث عبّر العديد منهم عن رفضهم لخوض حرب طويلة بلا استراتيجية واضحة، معتبرين أنهم "يموتون بلا سبب".