رداً على تصريحات نتنياهو.. جامعة الدول العربية تؤكد لا لتهجير الفلسطينيين
أكد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، في ختام أعمال دورته العادية الـ164، رفضه القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين، وذلك ردًا على تصريحات رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو الأخيرة.
وشدد الوزراء على أن معالجة جذور الصراع والتوترات الإقليمية لا يمكن أن تتحقق إلا عبر تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، وفق حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
وأوضح المجلس أن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة والانسحاب إلى حدود الرابع من يونيو 1967، وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، يمثل خطوة أساسية لتحقيق السلام العادل، ويأتي انسجامًا مع قرارات الأمم المتحدة وإعلان نيويورك للمؤتمر الدولي حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية.
وحذر الوزراء من أن استمرار انسداد أفق الحل السياسي، واستمرار العدوان الإسرائيلي، يشكلان عاملين رئيسيين لزعزعة الاستقرار في المنطقة، ويغذيان التطرف والكراهية والعنف إقليميًا ودوليًا. كما أدان المجلس الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة، بما في ذلك القتل والحصار والتجويع وعمليات الضم والاستيطان ومحاولات التهجير، واعتبرها انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والمعايير الإنسانية.
وأكد المجلس أن وقف الاستيطان ومشاريع التغيير الديموغرافي وتهويد المقدسات الإسلامية والمسيحية، وضمان حقوق اللاجئين الفلسطينيين، يمثل ركيزة أساسية لتحقيق السلام العادل. ودعا المجتمع الدولي إلى ممارسة مزيد من الضغط على إسرائيل لاتخاذ مواقف حاسمة تجاه انتهاكاتها.
كما رحب المجلس بالمبادرة المصرية–السعودية لتعزيز الأمن الإقليمي، بما يشمل التعاون في مكافحة الإرهاب وتأمين الممرات المائية وحماية البنية التحتية الاستراتيجية، مؤكدًا على أن تحقيق الأمن والاستقرار لا يمكن أن يتم إلا بشكل جماعي يحترم سيادة الدول العربية ووحدة أراضيها، ويرفض أي ترتيبات أحادية أو فرض وقائع بالقوة.