عاجل.. قصة "شيرين وحسام" على شاشات تل أبيب.. تفاصيل حياتهما الخاصة تثير السخرية في إسرائيل
لم يعد الجدل حول العلاقة المتقلبة بين الفنانة المصرية شيرين عبدالوهاب والمطرب حسام حبيب محصورا في الإعلام المحلي أو بين جمهور مواقع التواصل الاجتماعي؛ إذ امتدّ ليصل إلى شاشة التلفزيون الإسرائيلي الرسمي "كان"، الذي أفرد تقريرا مطوّلا للحديث عن الجدل المصوَّر والضجة الإعلامية الدائرة في مصر بشأن احتمالات عودتهما إلى بعضهما البعض.
طلاق بنسخة مصرية
التقرير الإسرائيلي الذي جاء بعنوان "طلاق بنسخة مصرية"، استعرض كيف تحوّلت هذه القصة الشخصية إلى مادة جدلية علنية يتابعها الجمهور المصري لحظة بلحظة، عبر الصور والفيديوهات المتداولة على المنصات الرقمية، وكذلك من خلال تصريحات إعلامية متفرقة لشيرين أو لحسام. وأشار التقرير إلى أنّ الجدل المصوَّر، المتمثل في تسجيلات الفيديو والصور المسربة أو المنشورة، كان وقودًا أساسيًا لإشعال النقاش العام.
وركّزت القناة على أنّ اهتمام الشارع المصري بالقضية بلغ مستوى دفع بعض الصحفيين إلى طرح أسئلة على وزارة الثقافة المصرية، باعتبار شيرين إحدى أبرز الأصوات الغنائية المعاصرة. لكن، وحتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من الوزارة، الأمر الذي أبقى الباب مفتوحا أمام التأويلات والشائعات.
أغنية “بتمنى أنساك”
كما لفت التقرير إلى أنّ العديد من المتابعين لجأوا إلى إعادة قراءة أغنيات شيرين في ضوء هذه الأحداث، معتبرين أنّ بعض النصوص الغنائية تحمل إسقاطات مباشرة على علاقتها العاطفية بحسام حبيب، مثل أغنية "بتمنى أنساك"، التي تَحوّلت إلى محور نقاش على مواقع التواصل.

ويعكس نشر مثل هذا التقرير على شاشة تلفزيون إسرائيلي رسمي اهتماما غير مباشر بالظواهر الاجتماعية والثقافية داخل مصر، حيث تُقدَّم القصة باعتبارها نموذجا على التداخل بين الحياة الخاصة للفنانين وبين النقاش العام الذي يتجاوز الحدود الفنية ليصبح جزءا من المشهد الاجتماعي والسياسي.
في الخلاصة، فإنّ تغطية "كان" لقضية شيرين وحسام لم تحمل جديدا بقدر ما أعادت تدوير السردية المصرية نفسها، مركّزة على الصور والفيديوهات التي أشعلت الجدل، وعلى اتساع دائرة الاهتمام لتتجاوز حدود الفن وتلامس أسئلة الرأي العام.
ويطرح هذا التناول تساؤلات أوسع حول أسباب انشغال الإعلام الإسرائيلي بمتابعة تفاصيل الحياة الخاصة لنجوم الفن في مصر، وما إذا كان الأمر يعكس رغبة في استغلال القصص الشعبية للتأثير على صورة المجتمع المصري أمام جمهوره الداخلي.
ومع ذلك، تبقى القصة في نظر الجمهور المصري شأنا فنيا واجتماعيا محليا، بينما يحاول الإعلام الأجنبي تحويلها إلى مادة مثيرة للجدل والسخرية.