بن غفير يأمر بوضع صورة للدمار في غزة بساحات السجون الإسرائيلية
أمر وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، بوضع صورة للدمار في قطاع غزة بساحات السجون الإسرائيلية، قائلا: هذا ما سيراه الأسرى الفلسطينيون كل صباح في وقت استراحتهمن ويبدو لي أن أحدهم سيتعرف على بيته المهدم هنا، هذا ما يفترض أن تسير الأمور على أساسه."
وفي وقت سابق، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، إذا استسلم نتنياهو لحماس وأوقف الحرب فسيكون ذلك بكاء لأجيال وإضاعة فرصة هائلة.
و أضاف بن غفير، لدينا الآن فرصة لهزيمة حماس وأقول لرئيس الوزراء ليس لديك تفويض بالذهاب إلى صفقة جزئية دون هزيمتها.
و تابع الوزير الإسرائيلي، في المرة السابقة أضاع نتنياهو إنذار الرئيس ترامب الذي طلب إطلاق سراح الرهائن وإلا ستفتح أبواب الجحيم .
أفادت وسائل إعلام عربية، أن حركة حماس وافقت على المقترح المصري لوقف إطلاق النار في غزة.
كما أفادت وسائل إعلام عربية أن حركة حماس سلمت ردها على المقترح الأخير إلى الوسيطين المصري والقطري.
والجدير بالذكر أن الفصائل الفلسطينية أبلغت مصر قبولها بمقترح وقف إطلاق النار في غزة.
وفي لحظة مصيرية من مسار الحرب على غزة، تصدّرت مصر المشهد الدبلوماسي عبر مبادرة جديدة تهدف إلى وقف إطلاق النار وفتح الطريق نحو تسوية شاملة.
ومع تواصل شلالات الدم في القطاع المحاصر، تكثّف القاهرة جهودها المكوكية بالتنسيق مع الأطراف الإقليمية والدولية، لتثبيت هدنة تضع حدًا للحرب وتفتح أفقًا سياسيًا جديدًا.
تفاصيل المقترح المصري
المقترح المصري يتضمن وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، وإطلاق سراح الرهائن على مراحل تشمل عشرة إسرائيليين أحياء وثمانية عشر قتيلاً في المرحلة الأولى، إضافة إلى إدخال المساعدات عبر الأمم المتحدة والهلال الأحمر، وبدء مفاوضات لإنهاء الحرب مع دخول الهدنة حيّز التنفيذ، فضلاً عن انسحاب إسرائيلي تدريجي من غزة لم تُفصَّل معالمه بعد.
كواليس المفاوضات
من المتوقع أن يصل رئيس الوزراء القطري محمد آل ثاني للقاء وفد من قادة حماس ورئيس المخابرات المصرية في مدينة العلمين.
ووفقا لصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية ،تناقش الاجتماعات المطروحة فكرة نفي بعض قيادات الحركة إلى الخارج، ومن بينهم عز الدين حداد القائد الفعلي للجناح العسكري بعد اغتيال محمد السنوار، إضافة إلى تشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة، والجدل المتصاعد حول مصير سلاح المقاومة، وسط مقترحات لإدارته وتخزينه بإشراف إسرائيلي يحدد المكان والزمن والمسؤولية.
الموقف المصري
و أكد وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي في مؤتمر صحفي من معبر رفح أن "مصر ثابتة على دعم الحقوق الفلسطينية"، مشيرًا إلى أن القاهرة ساهمت بنحو 70% من المساعدات الإنسانية التي دخلت غزة، وتواصل جهودها في مسار المفاوضات لوقف إطلاق النار.
الضغط الأمريكي
وفي موازاة ذلك، أفادت تقارير عربية بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أبلغ الوسطاء بأن هذه "فرصة أخيرة" للتوصل إلى اتفاق، محذرا من أن أي فشل سيؤدي إلى توسيع العملية العسكرية الإسرائيلية، ومؤكدا على ضرورة تقديم حماس تنازلات كبيرة في مقدمتها نزع السلاح.
فيما يظل مصير المفاوضات مرهونًا بحسم الملفات الشائكة، وعلى رأسها مستقبل السلاح وإدارة غزة. وبين مؤشرات التقدم والاشتراطات المتبادلة، يترقب الفلسطينيون والعالم ما إذا كان هذا الاتفاق سيمهّد لوقف دائم للحرب أم أنه مجرّد هدنة مؤقتة سرعان ما تتبدد.