عاجل.. يلتقي "مدبولي" ويزور معبر رفح.. "مصر تايمز" يكشف تفاصيل زيارة رئيس الوزراء الفلسطيني للقاهرة
في خطوة تحمل أبعادًا سياسية وإنسانية بالغة الأهمية، كشفت مصادر مطلعة لـ"مصر تايمز" أن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى سيقوم بزيارة رسمية إلى القاهرة يوم الأحد المقبل، يلتقي خلالها نظيره المصري الدكتور مصطفى مدبولي، قبل أن يتوجه إلى معبر رفح البري من الجانب المصري، ليصبح بذلك أرفع مسؤول فلسطيني يقوم بهذه الزيارة الميدانية منذ اندلاع الحرب الأخيرة في قطاع غزة.
زيارة رئيس الوزراء الفلسطيني لمصر
تأتي الزيارة في ظل تصاعد حدة الأزمة الإنسانية في القطاع، ووسط تحركات دبلوماسية مكثفة تسعى لكسر الجمود السياسي، وتوفير الدعم للفلسطينيين المحاصرين في غزة منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي عقب أحداث السابع من أكتوبر الماضي.
قمة مصرية - فلسطينية في القاهرة
ووفقًا للمصادر، من المقرر أن يعقد محمد مصطفى قمة ثنائية مع الدكتور مصطفى مدبولي في القاهرة، حيث سيبحث الجانبان تطورات المشهد في الأراضي الفلسطينية، لا سيما الأوضاع الكارثية في قطاع غزة، وأهمية استمرار الدعم المصري في الملفين الإنساني والسياسي.
وتوقعت المصادر أن يُجدّد رئيس الوزراء الفلسطيني خلال اللقاء دعم حكومته الكامل للخطة المصرية بشأن غزة، كما سيشيد بدور القاهرة في قيادة الجهود الإغاثية والسياسية، مؤكدًا وقوف القيادة الفلسطينية مع مصر في وجه الحملات الإعلامية الممنهجة التي تتعرض لها من بعض الجهات المغرضة.
زيارة إلى معبر رفح... رسالة دعم وإنسانية
اللافت في زيارة محمد مصطفى أنها تتضمن جولة مرتقبة إلى معبر رفح البري من الجانب المصري، في تحرّك رمزي يحمل أكثر من دلالة، أبرزها الدعم للجهود المصرية في تسهيل دخول المساعدات إلى القطاع، وتفقد واقع الأزمة عن قرب.
وتشير التحركات إلى رغبة الحكومة الفلسطينية الجديدة في إعادة تنشيط العلاقات الإقليمية، والقيام بدور ميداني فعّال، في ظل التحديات السياسية والإنسانية المتزايدة، بعد أن تولى محمد مصطفى منصبه خلفًا لمحمد اشتية في أعقاب تشكيل حكومة جديدة بعد السابع من أكتوبر.
إشادة بالدور المصري وتحمّل إسرائيل مسؤولية الأزمة
ووفقًا لما نقلته المصادر، سيتضمّن اللقاء المرتقب في القاهرة تحميل الحكومة الفلسطينية لإسرائيل المسؤولية الكاملة عن المأساة الإنسانية التي يعيشها سكان قطاع غزة، في ظل استمرار الحصار، وتعثر دخول المساعدات، وغياب أفق سياسي واضح.
كما سيوجه مصطفى خلال زيارته رسائل دعم لمصر ورفضًا للحملات المشككة في دورها الإنساني والتاريخي تجاه القضية الفلسطينية، في وقت تؤكد فيه القاهرة التزامها الثابت بحل الدولتين ووقف نزيف الدم في الأراضي الفلسطينية.
مرحلة جديدة من التنسيق المصري الفلسطيني
تُعد هذه الزيارة واحدة من أبرز المؤشرات على بداية مرحلة جديدة من التنسيق المكثف بين القاهرة ورام الله، خاصة في ما يتعلق بإعادة الإعمار، والمساعدات، والجهود الدبلوماسية لوقف إطلاق النار، وهي محاور تحظى بترحيب إقليمي ودولي واسع.
وينتظر أن تفتح زيارة محمد مصطفى، إلى جانب لقائه بالقيادة المصرية، المجال لمزيد من التفاهمات السياسية والعملية حول إدارة المشهد الفلسطيني في ظل تعقيداته المتزايدة، وتدهور الأوضاع في غزة، وسط ترقّب شعبي فلسطيني لأي تحرك ملموس ينقذ ما تبقى من مقومات الحياة في القطاع المحاصر.