الإثنين 08 ديسمبر 2025 الموافق 17 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
حازم عادل
توك شو

مستشار البيئة السابق: الجهد الدولي لمواجهة التغير المناخي لا يرتقي لمستوى الخطر

الخميس 31/يوليو/2025 - 02:05 م
التغيرات المناخية
التغيرات المناخية

أكد الدكتور المهندس حسام محرم، مستشار وزير البيئة سابقًا، أن الجهد العالمي المبذول لمواجهة التغيرات المناخية لا يزال دون المستوى المطلوب، ولا يرقى إلى حجم التهديدات التي تفرضها الظاهرة على مستقبل الحياة البشرية.

وخلال مداخلة هاتفية في برنامج "اقتصاد مصر" على قناة أزهري، أوضح محرم أن التضارب بين المصالح الاقتصادية للدول الكبرى والاعتبارات البيئية يُعد أحد الأسباب الرئيسية في بطء وتراجع الالتزام الدولي بالاتفاقات المناخية، لافتًا إلى أن بعض الدول بدأت في التراجع عن التزاماتها، أو تتعامل ببطء غير مبرر مع التعهدات المناخية، وهو ما يُعد مؤشرًا بالغ الخطورة.


وأشار إلى أن انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية في وقت سابق من اتفاقية باريس للمناخ، أو التلويح بالانسحاب، يمثل نموذجًا واضحًا لهذا التراخي السياسي والأخلاقي، حيث تُعد أمريكا من أكثر الدول مساهمة في الانبعاثات الكربونية، وبالتالي فإن أي تراجع من جانبها قد يشجع دولًا أخرى مثل الصين أو بعض دول الاتحاد الأوروبي على اتخاذ خطوات مماثلة، مما يهدد بانهيار الالتزام العالمي تجاه المناخ.


وأوضح محرم أن أكثر القطاعات الاقتصادية تضررًا من التغير المناخي هو قطاع الموارد المائية، نتيجة اضطراب أنماط هطول الأمطار، وتكرار موجات الجفاف، وزيادة معدلات التبخر، وهو ما يؤدي إلى تراجع في وفرة المياه، وتلف التربة، وانتشار ظاهرة التصحر، وتراجع الإنتاج الزراعي في وقت يشهد فيه العالم انفجارًا سكانيًا غير مسبوق.


وأضاف أن القطاعات الزراعية والبيئية والاجتماعية والسياسية كلها ستتأثر لاحقًا، وقد يؤدي ذلك إلى اضطرابات سكانية وهجرات من مناطق منكوبة، ما ينذر بموجات نزوح ونزاعات سياسية وعسكرية على الموارد.


وأكد محرم ضرورة التزام كل دولة بمسؤولياتها المناخية، والوفاء بنسبة مساهمتها في خفض الانبعاثات، للوصول إلى الهدف العالمي المتمثل في إبقاء متوسط الزيادة في درجة حرارة الأرض دون 1.5 إلى 2 درجة مئوية، محذرًا من أن تجاوز هذا السقف قد يقود إلى اضطرابات بيئية كارثية تهدد استقرار العالم.