من صفقة الغضب لـ"أسرع ديليفري".. معلول "رايح جاي" بين قلوب جماهير الأهلي والصفاقسي

مثل هذا اليوم 25 يوليو من عام 2016، أعلن النادي الأهلي تعاقده مع الظهير الأيسر التونسي علي معلول، قادمًا من نادي الصفاقسي، في صفقة بلغت قيمتها 750 ألف دولار.

قصة علي معلول بين قلوب جماهير الأهلي والصفاقسي

ومنذ تلك اللحظة، بدأت واحدة من أنجح التجارب في تاريخ اللاعبين الأجانب داخل جدران القلعة الحمراء.

وبعد 9 مواسم حافلة، يستعد علي معلول لوضع نقطة النهاية لمسيرته مع الأهلي، حيث يعلن نادي الصفاقسي التونسي خلال الساعات المقبلة عن عودة نجمه السابق إلى صفوف الفريق، بعد انتهاء رحلته التاريخية مع النادي المصري.

معلول، الذي أطلقت عليه جماهير الأهلي لقب "أسرع ديليفري في مصر"، صنع لنفسه مكانة استثنائية في قلوب عشاق الأحمر، بفضل مساهماته الحاسمة داخل الملعب، وروحه القتالية خارج الخطوط، إذ لم يكن مجرد ظهير أيسر، بل أحد قادة الفريق وصانعي انتصاراته الكبرى.

وكان انتقال معلول إلى الأهلي عام 2016 قد أثار صدمة لدى جماهير الصفاقسي التونسي، التي أطلقت على الصفقة حينها اسم "صفقة الغضب"، نظراً للمكانة الكبيرة التي كان يحظى بها اللاعب داخل النادي التونسي.

انطلقت مسيرة معلول مع الصفاقسي في عام 2008، وتم تصعيده للفريق الأول في سن مبكرة، قبل أن يخطفه الأهلي ليبدأ فصلًا جديدًا من المجد مع بطل إفريقيا.

وفي فترة قصيرة، أثبت معلول أنه أحد الأعمدة الرئيسية للفريق الأحمر، حيث ساهم بشكل مباشر في صعود الأهلي إلى منصات التتويج محليًا وقاريًا، وحقق أرقامًا لافتة كظهير هجومي من الطراز الرفيع.

خلال مشواره مع الأهلي، خاض علي معلول 292 مباراة في مختلف المسابقات، سجل خلالها 51 هدفًا وصنع 83 آخر، كأعلى معدل للاعب أجنبي في تاريخ النادي من حيث المساهمات التهديفية. كما يُعد أكثر لاعب صنع أهدافًا في تاريخ الأهلي.

وتوج النجم التونسي بـ20 لقبًا مع الأهلي، من بينها دوري أبطال إفريقيا، والدوري المصري، وكأس مصر، والسوبر المحلي والإفريقي، إلى جانب تحقيق 3 ميداليات برونزية في كأس العالم للأندية.

لكن في الأشهر الأخيرة، تعرض معلول لإصابة قوية بقطع جزئي في وتر أكيلس خلال مواجهة الترجي التونسي في ذهاب نهائي دوري الأبطال، وهي الإصابة التي عجلت بختام مشواره مع الأهلي.

واليوم، وفي الذكرى التاسعة لانضمامه إلى الأهلي، يودع علي معلول القميص الأحمر ليعود إلى بيته الأول، نادي الصفاقسي، في مشهد مفعم بالمشاعر والحنين، بعدما كتب اسمه بحروف من ذهب في تاريخ أعظم أندية القارة.