رئيس الوفد لـ"مصر تايمز": "ما يثار ضد علاقات مصر والسعودية مؤامرة ونحن في خندق واحد"

أكد الدكتور عبدالسند يمامة، رئيس حزب الوفد، أن العلاقات المصرية السعودية تمثل علاقة استراتيجية متجذرة، لا ترتبط بشخص رئيس أو ملك، بل هي علاقة بين شعب واحد ومصير مشترك، مشدداً على أن البلدين هما ركيزتا الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعالمين العربي والإسلامي.

وفي تصريح خاص لـ "مصر تايمز"، علق الدكتور يمامة على ما أُثير مؤخراً من محاولات للمساس بالعلاقات عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، واصفاً إياها بأنها "مؤامرة" تستهدف أساس هذه الرابطة التاريخية.

علاقة شعوب لا حكام.. وركيزة استقرار المنطقة

وقال رئيس حزب الوفد: "العلاقات السعودية المصرية لا ينبغي أن تُختزل في علاقة بين رئيس مصري أو ملك سعودي، إنها علاقة بين شعب واحد، إن مصر والسعودية هما ركيزتان أساسيتان في منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي والإسلامي، هذه العلاقة هي أساس، ويجب أن نكون حريصين جدًا على حمايتها".

وأضاف: "إنها علاقة قائمة على المصالح المشتركة، وعلى وحدة العقيدة، فالمملكة هي قبلتنا في الحج، ولها مواقف تاريخية مشهودة منذ عهد الملك فيصل وحتى الآن، مروراً بالملك عبد الله، وبدون توقف، المملكة تُمثل سندًا حقيقيًا لمصر، ومصر بدورها داعم وحليف استراتيجي للمملكة العربية السعودية، فكلاهما يقف في خندق واحد".

روابط إنسانية واقتصادية متينة

وأشار الدكتور يمامة إلى العمق الإنساني والاقتصادي للعلاقة قائلًا: "لدى مصر أكثر من ثلاثة ملايين من أبنائها يعملون في المملكة العربية السعودية، مساهمين في نهضتها، العلاقات من الناحية الاقتصادية والاستراتيجية ولمصلحة الأمة العربية والإسلامية كلها تؤكد على ضرورة الحفاظ على هذه الروابط".

وأضاف يمامة: "أنا على المستوى الشخصي، ارتبطت بعملي كمحامٍ مع رابطة العالم الإسلامي وهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية، وشريك في مكتب محاماة بالمملكة منذ ما يقرب من ثلاثين عامًا، ولدي عملاء وأصدقاء أعزاء كثر هناك، لقد زرت المملكة ربما أكثر من 80 مرة، وأديت العمرة 70 مرة والحج 4 مرات، وتشرفت بلقاء جلالة الملك أربع مرات، إن التعامل الشخصي مع الشعب السعودي يؤكد عمق الود والاحترام المتبادل، فلا وجود لما يشاع من سلبيات".

يمامة: ما يُثار من شائعات "مؤامرة" تستهدف البلدين

وعبّر رئيس حزب الوفد عن استيائه الشديد من الأنباء التي تتحدث عن حملات إعلامية مسيئة، قائلًا: "أي ادعاء يمس هذه العلاقة هو أمر مرفوض، إن ما يحدث هو مؤامرة، فالحقيقة الراسخة هي أن كل أسرة مصرية تقريبًا لها فرد يعمل في السعودية، والعلاقة أعمق من أي محاولة للوقيعة".