طالب طب ينهي حياته من الطابق الـ11 بالمعادي بسبب أزمة نفسية حادة
شهدت منطقة المعادي بالقاهرة واقعة مأساوية، بعدما أقدم طالب بالفرقة الثانية بكلية الطب، يبلغ من العمر 19 عامًا، على إنهاء حياته بإلقاء نفسه من الطابق الحادي عشر داخل منور العقار الذي يقطن به، وذلك نتيجة معاناته من أزمة نفسية حادة.
تلقت غرفة عمليات النجدة بلاغًا من الأهالي يفيد بسقوط شاب من الطابق العلوي داخل أحد العقارات السكنية. وعلى الفور، انتقلت قوة من رجال المباحث إلى مكان البلاغ، وتم فرض كردون أمني، وبدء إجراءات الفحص والمعاينة.
وتبين من التحريات الأولية أن الشاب مقيم بالعقار ذاته، وقد ألقى بنفسه من الطابق الحادي عشر ليسقط جثة هامدة في الحال. وبسؤال والدته، وهي طبيبة بشرية، أفادت بأن نجلها كان يعاني في الآونة الأخيرة من حالة نفسية متدهورة، بعد تعرضه لضغوط شديدة نتيجة رسوبه في الامتحانات، إلى جانب شعوره بالذنب إثر إصابة شقيقته بمرض السرطان الذي تطور إلى شلل نصفي، وهو ما ضاعف من تأزمه النفسي.
تم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة لتولي التحقيق واستكمال الإجراءات القانونية اللازمة.
يحذر موقع "مصر تايمز" من مخاطر الانتحار، وتعمل الدولة على تقديم الدعم للمرضى النفسيين من خلال عدة جهات توفر خطوطًا ساخنة لمساعدة من يواجهون مشاكل نفسية أو أفكارًا انتحارية. من أبرز هذه الجهات، الأمانة العامة للصحة النفسية التابعة لوزارة الصحة والسكان، التي توفر خدمات الاستشارة والدعم النفسي على مدار الساعة عبر الأرقام: 08008880700 و0220816831. كما تؤكد دار الإفتاء على خطورة وإثم الانتحار، محذرة من عواقبه الدينية والاجتماعية.