الأحد 07 ديسمبر 2025 الموافق 16 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

سمير فرج: الجيش المصري لم ينتهك إتفاقية السلام ومن حقه رفع درجة الاستعداد (خاص)

السبت 31/مايو/2025 - 08:35 م
اللواء سمير فرج
اللواء سمير فرج

قال اللواء سمير فرج، الخبير العسكري، إن الجيش المصري لم ينتهك اتفاقية السلام الموقعة مع إسرائيل، وفقاً للبنود المحددة، حيث أوضح أن المناطق (أ، ب، ج، د) تقع داخل إسرائيل، وأن المنطقة (أ) تتعلق بعدد القوات، حيث تلتزم مصر بعدد معين من الأفراد والدبابات والمدافع، بينما تُعنى المناطق (ب) و(ج) بقوات حرس الحدود.

وأشار “فرج” في تصريحات خاصة لـ"مصر تايمز"، إلى وجود لجنة من الأمم المتحدة تقوم بالتفتيش على تنفيذ الاتفاقية كل 15 يوماً لرصد أي مخالفات، مضيفًا أن للجيش المصري الحق في رفع درجة الاستعداد القصوى تزامناً مع الظروف الراهنة، خاصة في ضوء التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة والتوتر المتزايد في المنطقة، وهو مما يفسر التصريحات  التي تزعمها وسائل الإعلام العبرية.

كما أكد على قدرة الجيش المصري على خوض أي معركة، معتبراً أن ذلك هو السبب الرئيسي وراء القلق الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن الجيش المصري يُعتبر الأقوى عربياً والأول في قارة أفريقيا من حيث التسليح وتنويع مصادره، وذلك بفضل الجهود التي بذلها الرئيس عبد الفتاح السيسي.
 

وفي وقت سابق، زعم اللواء الإسرائيلي المتقاعد إسحاق بريك، أن مصر إنتهكت إتفاقية السلام الموقعة مع إسرائيل، و أعرب عن قلقه بشأن استعدادات الجيش المصري.

و زعم اللواء احتياط إسحاق بريك، في مقال له في صحيفة معاريف، أن  مصر تعد لكارثة أخرى لإسرائيل وقد تنتهي بشكل سيء للغاية

وأوضح بريك خلال مقاله، انه منذ اندلاع حرب "السيوف الحديدية"، شهدنا تدهوراً مقلقاً في العلاقات بين إسرائيل ومصر.

ووصل الأمر إلى أن مصر قررت عدم إرسال سفير إلى إسرائيل ، ونتيجة لذلك فإن إسرائيل لن ترسل سفيراً إلى مصر أيضاً.

والحقيقة أن مصر تتخلى عن اتفاقية السلام مع إسرائيل دون أن تعلن ذلك صراحة، وتدير ظهرها لنا، وعلاوة على ذلك،  تخلق علاقات عمل، بما في ذلك شراء الأسلحة وإجراء تدريبات عسكرية مشتركة ، مع الدول التي تعتبر ألد أعداء إسرائيل. 
اليوم تمتلك مصر أكبر وأقوى جيش في الشرق الأوسط ، وليس لدى إسرائيل رد على هذا إذا قررت مصر خوض الحرب ضد إسرائيل.

و تابع بريك أن الجيش الإسرائيلي حاليا، ليس لديه قوات كافية للانتشار على الحدود المصرية، سواء في الأوقات العادية أو في أوقات الحرب، مشيرا إلى ان جيش الدفاع الإسرائيلي غير قادر على الدفاع ضد أي هجوم مصري، وهو بالتأكيد غير قادر على مهاجمة الجيش المصري .

كما اشار اللواء إسحاق بريك في مقاله إلى بيانات اعتبرها  مثيرة للقلق بالنسبة للجيش المصري ..

وتتمثل في زيادة كبيرة في القوة البشرية والأسلحة، حيث شهد الجيش النظامي المصري نمواً بنسبة 30% في السنوات الأخيرة.

توسيع البنية التحتية العسكرية: قام الجيش المصري ببناء البنية التحتية لتخزين الدبابات والمدفعية والمعدات الميكانيكية الهندسية (EME)، وغيرها، وقد توسعت هذه البنية التحتية في السنوات الأخيرة من 300 ألف متر مربع إلى 2.5 مليون متر مربع، وهو ما يشير إلى توسع الجيش المصري بوتيرة مذهلة.

الإستعدادات لأسلحة غير تقليدية: تشير مقاطع فيديو نشرها المصريون إلى أنهم يقومون بإعداد أسلحة كيميائية وبيولوجية للحرب مع إسرائيل، في مصنع جديد نسبيًا يمكن رؤيته من خلال صور الأقمار الصناعية.

تحليل النوايا مقابل الإمكانات: يستعد جيش الدفاع الإسرائيلي للحرب على أساس تحليل نوايا العدو، وليس على أساس إمكانات العدو.

لدي الجيش المصري في سيناء اليوم  نحو 180 كتيبة من كافة الأنواع في سيناء، أي أربعة أضعاف ما تم الاتفاق عليه في اتفاقية السلام، أي أربع فرق داخل سيناء.

و يحتفظ المصريون اليوم بأربع فرق داخل سيناء، مع وجود قوات كبيرة متمركزة في عمق سيناء على مسافة تتجاوز 60 كيلومتراً، مثل العريش وحتى بالقرب من الحدود مع رفح.

ويؤكد بريك أن المصريين يستعدون للحرب ضد إسرائيل. ويتجلى ذلك أيضًا في رصف الطرق وبناء المخابئ لتخزين الذخيرة والوقود والغذاء ومهابط الطائرات المروحية وغيرها داخل سيناء.

التغطية الاستخباراتية الإسرائيلية الضعيفة والأخطاء في الإدراك:

*التغطية الاستخباراتية عن سيناء وغرب قناة السويس: يتم توفير التغطية الاستخباراتية عن سيناء من قبل 12 موظفا مدنيا في جيش الدفاع الإسرائيلي لم يتلقوا أي تدريب.

ويرأسهم مقدم في الرتب الدائمة، إن كافة رجال المخابرات، الذين يصل عددهم إلى المئات، يعملون في قطاعات أخرى، بما في ذلك أفضلهم، ولا يكترثون كثيراً بما يحدث في سيناء وغرب قناة السويس.

لا توجد تغطية استخباراتية كاملة لما يحدث في مصر من جهة القناة والغرب. ولذلك، لا يوجد رصد من قبل استخبارات الجيش الإسرائيلي لتقوية الجيش المصري في كافة المجالات، سواء من حيث الأسلحة بكافة أنواعها أو من حيث البنية التحتية الجديدة، بما في ذلك المصانع التي يستخدمها الجيش المصري. الجيش الإسرائيلي في حالة من الضبابية بشأن كل ما يحدث في الجيش المصري.

التهديد غير الرادع بتدمير السد العالي:   وقال اللواء متقاعد إسحاق بريك إن التصريح الذي يستخدمه كثيرون في إسرائيل والجيش ـ أنه لا يوجد ما يدعو للخوف من أن يشن الجيش المصري هجوماً على دولة إسرائيل، لأن صناع القرار في مصر يعرفون جيداً أن دولة إسرائيل قادرة على تدمير السد العالي على نهر النيل، ومن ثم سوف يفيض حوض النيل ويفقد عشرات الملايين من المصريين حياتهم،  هو تصريح لا أساس له من الصحة و لا يمكن إلا أن يقال إن هذا "التهديد" للمصريين لن يثنيهم أو يمنعهم من بدء حرب ضد إسرائيل.

كما أشار بريك في نهاية مقاله، أنه يجب على رئيس الأركان إيال زامير التركيز على امن إسرائيل من الخطر الذي يلوح في الأفق بدلا من الدخول في حرب مع حما وتوسيع العملية في غزة في إطار خطة عربات جدعون، مؤكدا أن الجيش الإسرائيلى لن يحقق  أهدافه وسيفشل فشلاً ذريعاً ضد حماس، بل إنه لن يتمكن أيضاً من إعادة تأهيل نفسه ضد التهديدات المستقبلية، والتي هي أخطر بألف مرة من تهديد حماس.