مدربة الأسود أنوسة كوتة تواجه المحاكمة بعد واقعة بتر ذراع عامل سيرك بطنطا
تبدأ محكمة جنح طنطا بمحافظة الغربية، خلال الساعات المقبلة، أولى جلسات محاكمة مدربة الأسود الشهيرة أنوسة كوتة، وذلك على خلفية الحادث المؤلم الذي وقع خلال أحد العروض الترفيهية بسيرك طنطا في ثاني أيام عيد الفطر، وأسفر عن إصابة عامل بالسيرك يُدعى محمد البسطويسي، مما أدى إلى بتر ذراعه اليسرى نتيجة هجوم نمر عليه أثناء العمل.
الحادث الذي هز الرأي العام وتسبب في موجة من الغضب، دفع النيابة العامة إلى فتح تحقيق عاجل، حيث استمعت لأقوال المتهمة محاسن مدحت، المعروفة فنيًا باسم أنوسة كوتة، في محضر رسمي. وتضمنت التحقيقات اتهامها بالإهمال الجسيم والإخلال بواجبات تأمين العرض والتقصير في اتخاذ الإجراءات الوقائية المفترض اتباعها خلال مثل هذه العروض التي تشمل التعامل مع الحيوانات المفترسة.
وأكدت اللجنة الفنية التي تم انتدابها من قبل الجهات المعنية لمعاينة موقع الحادث أنها رصدت عددًا من المخالفات داخل السيرك. وأشارت اللجنة إلى وجود تقصير في تأمين فواصل الحماية، إضافة إلى عدم الالتزام ببعض شروط السلامة المفروضة عند تقديم عروض تشمل النمور أو الحيوانات الخطرة، الأمر الذي ساعد على وقوع الحادث المؤسف.
أثناء استجوابها من قبل جهات التحقيق، أنكرت أنوسة كوتة تمامًا التهم المنسوبة إليها، مشيرة إلى أن الواقعة لم تحدث بسبب إهمال منها، وقالت في محضر التحقيق: "الكلام ده محصلش"، في إشارة إلى الاتهام بأنها تسببت في الإصابة الخطيرة للعامل نتيجة عدم احترازها أو تقصيرها في أداء واجباتها كمدربة للأسود.
وتنتظر المحكمة خلال الجلسة الاستماع إلى بقية الشهود والاطلاع على ما ورد في تقرير اللجنة الفنية وتقييمه من الناحية القانونية، بالإضافة إلى تحديد مسؤولية المدربة عن الحادث بشكل دقيق. وتُعد هذه القضية من أبرز القضايا التي أثارت جدلاً واسعًا في الوسط الفني والاستعراضي، خاصة مع تزايد المطالب بتشديد الرقابة على العروض التي تستخدم الحيوانات الخطرة حفاظًا على سلامة العاملين والجمهور.
