الأحد 07 ديسمبر 2025 الموافق 16 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
حازم عادل
فن وثقافة

في ذكرى وفاة جيتار القلوب.. كيف مزج عمرو خورشيد بين الموسيقى الغربية والشرقية؟

الخميس 29/مايو/2025 - 04:13 م
عمرو خورشيد
عمرو خورشيد

أحد أبرز عازفي الجيتار في تاريخ الموسيقى العربية، ومن رواد إدخال الآلات الغربية في التوزيع الموسيقي الشرقية إنه الموسيقار عمرو خورشيد صاحب الأسلوب المبتكر الذي مزج فيه بين الجيتار والموسيقى الشرقية التقليدية، وشارك مع كبار المطربين في الوطن العربي مثل أم كلثوم وعبد الحليم حافظ وعبد الوهاب، كما وضع موسيقى تصويرية لعدد من الأفلام السينمائية.

عمرو خورشيد

ولد عمر خورشيد في 9 أبريل 1945 حيث ينتمي لعائلة فنية عريقة، والده أحمد خورشيد أستاذ التصوير السينمائي، مما خلق علاقة طيبة ربطته بنجوم السينما وكبار الشخصيات في الوسط الفني والكتاب والأدباء والمثقفين ورواد الموسيقى.

تخرج خورشيد من كلية الآداب قسم فلسفة وحصل على الليسانس، ودرس الموسيقى بالمعهد اليوناني للفيلهارموني. 

بداية رحلة عمرو خورشيد الفنية

بدأت رحلة خورشيد الفنية بظهوره في فيلم “ابنتي العزيزة” الذي أخرجه حلمي رفلة وشارك في بطولته نجاة الصغيرة ورشدي أباظة.

ليشهد عام 1971 أول بطولة مطلقة له في “فيلم جيتار الحب” مع الفنانة اللبنانية صباح وجورجينا رزق، ولكن لأخطاء السيناريو، لم يكن عمر راضيا عن الفيلم.

عمل خورشيد مع كبار نجوم زمن الفن الجميل، وهم، محمد عبد الوهاب وفريد الأطرش وعبد الحليم حافظ وأم كلثوم.

لم يكن فيلم “جيتار الحب” أخر بطولاته، حيث قدم أكثر من بطوله منها: الخماسين، والحائرة، والحمامة، والثأر، وآنسة، كما  أنتج فيلمي العاشقة، العرافة.

رغم تقديمه للعديد من البطولات واتجاهه للتمثيل، إلا أن حبه للموسيقى طغى عليه، حيث ارتبط  بالجيتار الذي كان جزء لا يتجزأ من شخصيته.

عمرو خورشيد عازف أشهر الالحان

كون خورشيد فريق موسيقي لعزف أشهر الألحان المميزة، وحقق نجاحا كبيرا رغم اختلاف نوع الموسيقي التي لعبها في ذلك الوقت، من خلال ابتكاره لموسيقى خاصة تماشت مع دماغ الشباب وقتها، والذي كان يميل في تلك الفترة للموسيقى الشرقية.

ليجني خورشيد ثمار تعبه وينضم لفريق بيتي شاه، ليلفت الأنظار إليه بموسيقاه الغريبه، وتنطلق مسيرته الفنية، ليصبح أول العازفين الموسيقي الغربية، في فرقة كوكب الشرق أم كلثوم.

وانطلق بعدها ولحن أحب الأغاني إلى القلوب والتي لا تزال تتردد في الأذهان حتى الآن ومنهم ألحانه وموسيقاة التصويرية في: العاشقة، وادي الذكريات، اذكريني، حبيبتي، الأخوة الأعداء، أين عقلي، الرصاصة لا تزال في جيبي، شلة المحتالين، صوت الحب، الحب الذي كان.


انضم عمر خورشيد لعمالقة الملحنين سيد مكاوي ومحمد الموجي وحلمي بكر وعمار الشريعي في تلحين تترات وفوازير نيللي وشريهان، حيث لحن أول همسة، الربيع، فكروني، ألف ليلة وليلة، ليلة حب، إنت عمري، أمل حياتي، ودارت الأيام، هذه ليلتي، من أجل عينيك، أهواك، أنا لك على طول، توبة، قارئة الفنجان، حبيتك بالصيف.

بعدما أثرى الساحة الفنية بألحانه وموسيقاه تصويرية التي أطربت الأذن رحل الفنان عمرو خورشيد في نفس هذا اليوم 29 مايو 1981 عن عمر ناهز 36 عاما في حادث مأسوي، لكنه ترك إرثا موسيقيا لا ينسى، وجعل من اسمه علامة فارقة في تطور الموسيقى العربية الحديثة.