مقدمة لنكبة ثانية.. الأونروا تحذر من الخطة الإسرائيلية الجديدة لتوزيع المساعدات
قال رئيس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا فيليب لازاريني، إن الخطة الإسرائيلية الجديدة لتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة تبدو بمثابة مقدمة لـ"نكبة ثانية".
وأوضح لازاريني أن الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية أخرى تدير حالياً 400 نقطة توزيع أغذية في أنحاء غزة، لكن المؤسسة الجديدة التي تستعين بها إسرائيل في توزيع المساعدات تُركز على مناطق محددة في الجنوب، مما يُلزم الناس السفر من أنحاء القطاع للحصول على المساعدات.
وأشار إلى أن المخطط يبدو جزءاً من نية جيش الاحتلال الإسرائيلي لتهجير السكان قسراً من شمال القطاع إلى جنوبه، كما أشار إلى أن خطة المساعدات الجديدة تتطلب أيضاً التحقق المسبق من هوية المستفيدين من المساعدات، وهو ما يتعارض مع المعايير الإنسانية لتوزيع المساعدات بشكل غير تمييزي.
وفي وقت سابق انسحب موظفي الشركة الأميركية في قطاع غزة من مركز توزيع المساعدات، بسبب الإزدحام الشديد من سكان غزة .
وقال مصدر في قطاع غزة لموقع "يديعوت أحرونوت" إن "أفراد الأمن التابعين للشركة الأميركية فروا من المكان بسبب التجمهر الكبير الذي وصل إلى منطقة توزيع المساعدات".
وبحسب قوله، تم تدمير المكان، وتم نقل السياج من مكانه، وأضاف المصدر أن مروحية إسرائيلية أطلقت النار في الهواء لتفريق الحشد في النقطة، وتم الاستيلاء على جميع الطرود والطاولات والكراسي، بينما لاذ الأميركيون بالفرار من المكان.
وذكر بيان رسمي لصندوق إغاثة غزة أن "سكان غزة واجهوا تأخيرات لعدة ساعات في الوصول إلى الموقع، بسبب نقاط التفتيش التي أقامتها حماس"، وأكدت المؤسسة أن الفريق انسحب "بشكل استباقي"، و"سمح لمجموعة صغيرة من السكان بتلقي المساعدة بشكل آمن والتفرق، وفقًا لبروتوكول المؤسسة، من أجل منع وقوع إصابات".
تم توزيع 8000 طرد
وقال مصدر أمني إسرائيلي لقناة كان العبرية ، تم توزيع 8000 طرد اليوم وأثناء عملية الاقتحام تراجع العمال الأميركيون وأطلقوا النار في الهواء لإبعاد المتسللين وسمحوا لهم بأخذ ما تبقى من المساعدات.
كما أضافت القناة 12 عن مصدر ، أن الاكتظاظ الشديد والضغط الكبير في مركز المساعدات الجديد أدّيا إلى استيلاء الغزيين على كل شيء؛ فقد استولوا على المساعدات، والمعدات، والطاولات، والكراسي، والشبكات، وأخذوا كل ما وجدوه.
و أشارت قناة i-24 العبرية أن المؤسسة اليوم قامت بتوزيع 8000 طرد وفي نهاية اليوم اقتحم نحو 100 شخص المكان وكان هذا الحدث متوقعا من قبل الأميركيين الذين تراجعوا وسمحوا بأخذ بقية المساعدات علما وتقرر اتخاذ إجراءات جديدة بدءا من الغد.
