إحالة مدرب رياضي للمحاكمة بتهمة الابتزاز الإلكتروني واستغلال فتاة بالمحلة
قررت النيابة العامة إحالة مدرب رياضة الكونغ فو بأحد المراكز الرياضية في مدينة المحلة الكبرى إلى المحاكمة الجنائية العاجلة، وذلك بعد ثبوت تورطه في استغلال فتاة وابتزازها بمقاطع مصورة تم تصويرها دون علمها في أوضاع غير لائقة، حيث كشفت التحقيقات أن المتهم أوهم الفتاة بوجود علاقة عاطفية بينهما واستغل ثقتها ليستدرجها ثم يقوم بتصويرها سرًا، وبعد ذلك بدأ في تهديدها بنشر هذه المقاطع عبر مواقع التواصل الاجتماعي في حال لم تستجب لطلباته التي تراوحت بين الحصول على أموال وتحقيق مكاسب شخصية أخرى، وذلك في إطار الجهود الأمنية والقضائية لمكافحة الجرائم الإلكترونية والتصدي لظاهرة الابتزاز.
ورغم الضغوط النفسية التي تعرضت لها المجني عليها ومحاولات المتهم المستمرة لإجبارها على الخضوع لمطالبه، قررت الفتاة عدم الرضوخ لابتزازه ولجأت إلى الأجهزة الأمنية التي تعاملت مع البلاغ بجدية تامة، حيث تم إعداد كمين مُحكم أسفر عن القبض على المتهم متلبسًا وبحوزته الهاتف المستخدم في الجريمة، وبعد تفريغ محتوياته تم العثور على الأدلة التي تثبت ارتكابه الواقعة، كما تبين وجود مقاطع مصورة لضحايا آخرين، ما يرجح تورطه في جرائم مشابهة.
ووفقًا لمصادر قضائية، باشرت النيابة العامة التحقيق في الواقعة واستجوبت المجني عليها التي أكدت تعرضها لتهديدات مستمرة أثرت على حالتها النفسية، كما تم فحص الهاتف الخاص بالمتهم لتوثيق الأدلة التي تؤكد تورطه، وبعد استكمال التحقيقات واستنادًا إلى الأدلة القاطعة، قررت النيابة إحالة القضية إلى المحكمة الجنائية بشكل عاجل، وذلك في خطوة تهدف إلى تحقيق العدالة وحماية المجتمع من مثل هذه الجرائم التي تهدد أمن الأفراد وخصوصيتهم.
وأشار مصدر قضائي إلى أن القانون يعاقب مرتكبي هذه الجرائم بعقوبات مشددة قد تصل إلى السجن المشدد، مؤكدًا أن النيابة العامة لن تتهاون مع أي شخص يستغل وسائل التكنولوجيا الحديثة للإضرار بالآخرين، فيما شدد خبراء قانونيون على ضرورة توعية الشباب بمخاطر مشاركة أي محتوى شخصي قد يُستغل ضدهم مستقبلًا، مطالبين بفرض مزيد من الرقابة على وسائل التواصل الاجتماعي لمواجهة هذه الظواهر المتزايدة، وتواصل الجهات المختصة اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لضمان تحقيق العدالة وحماية الضحايا من أي انتهاكات مماثلة في المستقبل.