الجدول الزمني لزيارة نتنياهو للبيت الأبيض
بعد يوم من تلقي دعوة رسمية من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تم نشر جدول رحلة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي سيكون أول زعيم أجنبي يصل إلى البيت الأبيض في فترة ولاية ترامب الثانية، وسيتوجه إلى واشنطن يوم الأحد وبعد يومين سيلتقي بالرئيس الأمريكي في المكتب البيضاوي، وسيعود إلى إسرائيل يوم الخميس فقط.
وجاء في الرسالة المرسلة إلى الصحفيين: "للعلم، لم يتم بعد وضع الجدول النهائي للرحلة وبالتالي فهو عرضة للتغيير، سنقوم بتحديث الجدول النهائي يوم الأحد قبل الإقلاع."
وسيصل نتنياهو إلى البيت الأبيض بعد أسبوعين بالضبط من أداء ترامب اليمين كرئيس للمرة الثانية، ووفقا للجدول الأولي الذي سينشر الأسبوع المقبل أيضا، فمن غير المتوقع أن يشهد في المحاكمة التي تجري ضده ومن المفترض أن يطلب من القضاة الإذن بإلغاء الجلسات.
الليلة الماضية أصبح معروفًا أنه من المتوقع أن يدعو رئيس الولايات المتحدة نتنياهو لتناول العشاء في البيت الأبيض أيضًا ، وقالت مصادر مقربة من رئيس الوزراء إن زوجة رئيس الوزراء سارة نتنياهو ستعود إلى إسرائيل في "الجناح الصهيوني" "في ختام زيارته معه. وكتب ترامب في الدعوة الرسمية: "أتطلع إلى أن أناقش معكم كيفية إحلال السلام في إسرائيل وجيرانها، والجهود المبذولة لمواجهة الأعداء المشتركين".
في هذه الأثناء، وصل إلى إسرائيل اليوم مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الذي زار أيضا مصنع الخوص في قطاع غزة، ويجري هنا محادثات تحضيرية للمفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، التي من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ. بعد 42 يوما من بدايتها. وفي إسرائيل، أعربوا عن قلقهم بشأن تأثير السلطات القطرية على ويتكوف. السبب: العلاقات التجارية الواسعة التي كانت تربط رجل العقارات الأمريكي في الماضي مع السلطات في الدوحة.
وفي صيف 2023، أنفقت قطر 623 مليون دولار لشراء فندق بارك لاين الشهير في نيويورك، من مجموعة عقارية يقودها ويتكوف امتلكت العقار لنحو عقد من الزمن، وفي الواقع، "أنقذ" القطريون مساعد ترامب من الصعوبات المحيطة باستمرار ملكية الفندق.
ويقول مسؤولون كبار في إسرائيل في محادثات مغلقة إن هناك تخوفاً من أن تكون بين القطريين وويتكوف علاقة وثيقة جداً، وأن القطريين يهمسون في أذنه وقد يؤثرون عليه بشكل مفرط، تكن إسرائيل تقديرا عميقا لويتكوف، وكل من يعرفه يقول إنه رجل مرتبط بشكل وثيق بإسرائيل ويعرف احتياجاتها الأمنية، وبالمثل، هناك قلق بشأن تأثير قطر على الرئيس ترامب وشعبه.
ويعتبر النفوذ القطري حاسما نحو افتتاح المرحلة الثانية من صفقة الرهائن، على أن تبدأ المفاوضات في اليوم السادس عشر من الاتفاق الأسبوع المقبل، وفي إسرائيل تجري الاستعدادات للمحادثات، ويرى عدد من الوزراء في الحكومة أن المحادثات بشأن استمرار الصفقة ستفشل وأن إسرائيل ستعود حتما إلى القتال، لأن هناك شكا في أن حماس ستوافق على الشروط التي تم تحديدها في القدس، بما في ذلك نزع سلاح القطاع، ووقف إطلاق النار، نفي قيادات حماس، وعدم تورط المنظمة الإرهابية في غزة "في اليوم التالي".
