الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
حوادث

"دماء الأسود لم تُهدر".. ننشر أبرز بطولات رجال الشرطة

الإثنين 25/يناير/2021 - 04:40 م
صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تعد بطولات رجال الشرطة "الأسود"، لها امتداد كبير وتاريخ عريق من البطولات والتضحيات، ويعتبر تاريخهم مليء بالعديد من المحطات التي تؤكد وطنية هذا الجهاز، والذي كان يحرص أفراده دائمًا على تقديم التضحية بالغالي دون مقابل لحفظ أمن المواطن وسلامته.

كان رجال الجيش والشرطة يتلقون الرصاص في صدورهم لحماية المصريين، وفى السنوات الماضية قدمت الشرطة المصرية العديد من أبنائها فداء للوطن من ضباط وجنود، منهم آباء يعولون أسرهم وشباب في عمر الزهور فضلوا  أن "يحيا الوطن"، حتي على حساب حياتهم.

"إننا لن ننساهم أبدا ولن نتخلى عنهم أبدا ولن نترك ثأرهم" كانت ذلك كلمة الرئيس السيسي لأسر الشهداء، مؤكدًا ما يكنه من تقدير وإحترام للمرأة المصرية اعترافًا بدورها الواعي وتقديرًا لتضحياتها العظيمة.

الشهيد ساطع النعماني" بطل في عيون المصريين"



شهد سجل شهداء إرهاب "جماعة الإخوان" بطلاً جديدًا بعد أن غيبه الموت، وهو العقيد ساطع النعماني، نائب مأمور قسم شرطة بولاق الدكرور، الذي أصيب بطلق ناري في الوجه أثناء مشاركته في حفظ الأمن بمنطقة بين السرايات، التي شهدت أحداث عنف مع انتهاء الخطاب الأخير الذي ألقاه المعزول محمد مرسي، يوم 2 يوليو عام 2013.

وأصيب النعماني، نتيجة للطلق الناري في وجهه بفقدان البصر، ودخل على إثرها في غيبوبة استمرت شهرين كاملين قبل أن يسافر للعلاج في إنجلترا في رحلة علاجية، ليقضي بها حوالي 14 شهرًا.

وبمجرد عودة البطل النعماني إلى مصر طالب وزير الداخلية، بالعودة إلى الخدمة لاستكمال مسيرته في جهاز الشرطة، كي يشارك في القضاء على الإرهاب.

لم تتوقف رحلات علاج العقيد ساطع النعماني، على مدى 5 سنوات حيث توجه إلى لندن في رحلات علاجية من وقت الآخر، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة، عقب إجرائه عملية جراحة بالوجه، في مستشفى سانت ماري بالعاصمة الإنجليزية.


اغتيال "البطران".. شهيد موقعة "فتح السجون"




اللواء محمد عباس حمزة البطران، ضابط مصري ورئيس مباحث قطاع السجون، المسؤول الأول عن السجون في مصر كلها خلال فترة منصبه، وقد اشتهر البطران بالجدية والكفاءة.


توفي اللواء البطران، يوم 29 يناير عام 2011، رميًا بالرصاص في محاولة من مجهولين لفتح أبواب سجن "القطا" الواقع على طريق المناشي بالقناطر في محافظة القليوبية لتهريب المساجين.



فجر يوم 29 يناير عام2011 ، كانت الليلة الأخيرة في حياة رجل الشرطة الشهيد اللواء محمد البطران.

بدأت أحداث الواقعة، عندما تلقى البطران بلاغًا بوجود ''حالات شغب داخل سجن الفيوم''، فتوجه إلى هناك لتأمين السجن وإعادة المساجين إلى زنازينهم، وفي اليوم التالي  29 يناير 2011، في الساعة السادسة مساء، تم إبلاغ اللواء البطران، بأن هناك تمردًا جديدًا في سجن القطا بالقليوبية، وعلى الفور  توجه إلى هناك، وكان على علم بأن غيابه سيؤدي إلى تهريب المساجين، وبالتالي أصر على أداء واجبه وأسرع إلى سجن القطا فوجد المساجين في حالة هياج ومحاولات هروب جماعي.


وعلى الفور أعطى البطران تعليماته المشددة إلى الضباط في كل أبراج الحراسة حول السجن بعدم إطلاق النار مهما تكن الظروف، ثم دخل بشجاعة لمقابلة المساجين، وهو أعزل دون سلاح كما تقضي لائحة السجون، وقد استطاع البطران احتواء غضب المساجين وأقنعهم بدخول الزنازين، لكن في لحظة ما في فجر 29 يناير تم اغتيال البطران على أيدي مجهولين رميًا بالرصاص داخل السجن، وبعدها هرب كل المساجين من السجن بعد أن فتح هؤلاء المجهولون أبوابه.


مذبحة كرداسة..استشهاد 14 ضابطًا وفرد شرطة على يد الإرهاب



دارت مذبحة كرداسة الشهيرة التي كان ضحيتها الكثير من الضباط وإصابة العديد من أفراد الأمن، دارت أحداثها يوم 14 أغسطس عام 2013، أثناء لحظة فض الاعتصام المسلح لـ"جماعة الإخوان الإرهابية برابعة"، فقد حاصر العشرات من عناصر جماعة الإخوان، مركز "شرطة كرداسة"، تنديدًا بفض اعتصامى رابعة والنهضة لمدة 5 ساعات، وذلك بعد أن حاول ضباط وأفراد مركز شرطة كرداسة فض التجمهر، إلا أن العناصر الإخوانية أطلقت الأعيرة النارية، واستخدموا سلاح "أر بى جى" فى اقتحام مركز شرطة "كرداسة".

البداية كانت باعتداء الإرهابيين على رجال وأفراد الشرطة، والتمثيل بجثث بعض الشهداء، مما أسفر عن استشهاد العميد محمد جبر، مأمور قسم شرطة كرداسة، ونائبه العقيد عامر عبد المقصود، والنقيب محمد فاروق، معاون المباحث، والملازم أول هاني شتا وآخرين، وقد بلغ عدد شهداء المجزرة 14 ضابطًا وفرد شرطة من قوة مركز شرطة "كرداسة".


ويدخل ضمن قائمة الشهداء تلك المذبحة وعلى رأسها الشهيد اللواء محمد جبر مأمور مركز شرطة كرداسة الذى لقى ربه واستشهد قبل تنفيذ قرار ترقيته بـ24 ساعة، وقبل زفاف ابنته بأيام، حيث كانت آخر كلماته: "لن أترك القسم إلا على نعش الموت"، وكان مشهورا بوجوده أغلب اليوم فى عمله، حيث كان يحضر منذ التاسعة صباحا حتى الواحدة من صباح اليوم التالى، وكان يرفض مغادرة القسم أثناء فترة الراحة.


الشهيد النقيب هشام شتا، الذى تخرج فى 2009 وعمل ضابطا نظاميا بأكتوبر، ثم نقل إلى مركز كرداسة ليعمل معاونا لرئيس المباحث، واللواء مصطفى الخطيب الذى عمل ضابطا مساعد فرقة شمال الجيزة، والعقيد عامر عبدالمقصود نائب مأمور المركز، وكان لاعبا شهيرا بنادى الترسانة، وحصل على العديد من الجوائز، والنقيب محمد فاروق نصر الدين، الذى استشهد بعد عودته من الأراضى المقدسة مباشرة، واللواء مصطفى الخطيب،  قائد الحملات الأمنية لتطهير البؤر الإجرامية بالجيزة، الذى قرر البقاء مع صغار الضباط يوم الاعتصام حتى الاستشهاد، وغيرهم من الذين سطروا أسمائهم فى سجلات شرف شهداء المذبحة.