الثلاثاء 14 مايو 2024 الموافق 06 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

أمريكا تُندد باستخدام القوة ضد المحتجين في روسيا وتدعو لإطلاق سراح المحتجزين

الأحد 24/يناير/2021 - 12:46 ص
جانب من التظاهرات
جانب من التظاهرات في روسيا

دعت الولايات المتحدة، السلطات الروسية إلى إطلاق سراح المحتجين والصحفيين المحتجزين في أنحاء روسيا خلال مظاهرات مؤيدة للمعارض الروسي المحتجز أليكسي نافالني، ونددت باستخدام القوة ضدهم.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس في بيان "ندعو السلطات الروسية للإفراج عن جميع المعتقلين بسبب ممارستهم لحقوقهم (المعترف بها) عالميا"، كما دعا إلى الإفراج "غير المشروط" عن نافالني.

وفي سياق متصل، تظاهر عشرات الآلاف في روسيا تلبية لدعوة المعارض أليكسي نافالني وللمطالبة بالإفراج عنه، فيما اعتقلت الشرطة 2500 شخص خلال التحركات، التي تخللتها أيضاً صدامات في عدة مدن كبرى لا سيما "موسكو"، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس".

وجرت أكبر تلك التظاهرات في العاصمة الروسية وثاني أكبر مدن البلاد، سانت بطرسبورج، حيث شارك في كل منهما نحو 20 ألف شخص في التظاهرات، وفق صحافيي "فرانس برس"، وشهدت أيضاً عشرات المدن الأخرى تظاهرات.

وصاح المتظاهرون بشعارات "بوتين سارق!" و"نافالني نحن معك" و"الحرية للسجناء السياسيين"، ونددت الولايات المتحدة بلجوء موسكو إلى "أساليب عنيفة" بحق عشرات آلاف المتظاهرين في أنحاء روسيا طالبوا بالإفراج عن نافالني، وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية تيد برايس إن "المحاولات الدائمة لقمع حق الروس في التجمع سلميا وقمع حرية التعبير واعتقال المعارض اليكسي نافالني، اضافة الى قمع التظاهرات التي اعقبت ذلك، هي مؤشرات مقلقة الى فرض قيود جديدة على المجتمع المدني والحريات الاساسية".

وتنظم حركة الاحتجاج هذه صفوفها قبل أشهر من الانتخابات التشريعية المرتقبة في الخريف على خلفية تراجع شعبية الحزب الحاكم "روسيا الموحدة". وهذه التظاهرات هي الأكبر منذ تلك التي نظمها نافالني خلال صيف 2019 في موسكو على هامش انتخابات محلية.

واكد ليونيد فولكوف أحد أفراد فريق نافالني أن "ما بين 250 ألفا و350 ألف شخص نزلوا إلى الشارع" في كل انحاء روسيا، معتبرا أن الأمر "غير مسبوق" ومعلنا عبر قناة "نافالني لايف" على موقع يوتيوب الدعوة إلى تظاهرات جديدة "نهاية الاسبوع المقبل".

وأفادت منظمة "او في دي-انفو" غير الحكومية المتخصصة في رصد التظاهرات في البلاد ان قوات مكافحة الشغب اعتقلت في العاصمة 952 شخصا على الاقل، لافتة الى اعتقال 2509 اشخاص في مختلف انحاء روسيا حتى الساعة 18,30 ت غ.

واتهمت منظمة العفو الدولية في بيان الشرطة بـ"الضرب العشوائي والتوقيف التعسفي" لمتظاهرين "سلميين" و"صغار في السن" في كثير من الأحيان.

وأعرب وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن أسفه لـ"التوقيفات الكثيفة" و"الاستخدام غير المتكافئ للقوة" خلال التظاهرات التي شهدتها روسيا السبت للمطالبة بالإفراج عن نافالني.

وأضاف "بوريل" في "تغريدة": "سنناقش الاثنين المراحل المقبلة مع وزراء الخارجية في الاتحاد الأوروبي"، علما أن الاتحاد يطالب بالإفراج عن نافالني، ويرتقب أن يناقش المجتمعون التدابير الواجب اتخاذها دعما لهذا المطلب.

في موسكو، كانت ساحة بوشكين والشوارع المحيطة بها مركز التظاهرات، وراشق المتظاهرون عناصر الشرطة بكرات الثلج أكثر من مرة، فيما شرعت الشرطة مباشرة بتوقيفات.

وقالت فيرا سبيفاكوفا وهي متقاعدة من موسكو تبلغ من العمر 71 عاماً وكانت تشارك في التظاهر "لصوص بزي رسمي يحمون اللصوص الذين في السلطة".

في سانت بطرسبورج، تجمع حشد في حيّ بورسبكت نيفسكي الشهير. وقالت من هناك غالينا فيدوسيفا البالغة من العمر 50 عاماً "خجلت البقاء في المنزل".

وفي نهاية فترة بعد الظهر، انقسم المتظاهرون في مجموعات من عشرات الأشخاص توزعت على مواقع مختلفة في العاصمة لاستكمال التظاهر. 

وبقي الحضور الأمني قوياً في وسط موسكو حتى المساء.

وفي وقت سابق، شاركت يوليا نافاليانا زوجة المعارض الروسي بالتظاهرة في موسكو، قبل أن تنشر صورة ذاتية على انستجرام وهي في سيارة للشرطة معلنةً تعرضها للتوقيف، وأفرج عنها الساعة 15,00 ت غ.

فضلاً عن موسكو وسانت بطرسبورج، سجلت في مدن في أقصى الشرق الروسي من فلاديفوستوك إلى خاباروفسك، عمليات توقيف عنيفة، وفي ياكوتسك بجنوب الدائرة القطبية، تحدى حوالى 100 متظاهر الصقيع وتظاهروا وسط درجة حرارة بلغت 50 تحت الصفر.