حفل زفاف ينهى حياة أسرة كاملة.. الأم أصيبت بكورونا ونقلته لزوجها وأبنائها.. الزوج توفى ولحق به زوجته وأبناؤه فى أقل من 15 يوم.. والسوشيال: خطر الفيروس يدق الأجراس من جديد فى مصر
الثلاثاء 22/سبتمبر/2020 - 06:31 م
حالة من الخوف والرعب سيطرت على رواد مواقع التواصل الاجتماعي، عقب وفاة الصيدلى محمد الفنجرى، و3 من أسرته متأثرين بفيروس كورونا المستجد، وذلك بعدما بدأ المصريين يتعاملون مع الفيروس كأنه رحل من مصر، رغم أنه نجح فى إغلاق الغالبية من دول العالم، وعدم اهتمام الكثير بمعرفة أرقام الاصابات من بيان وزارة الصحة بعدما كان ينتظره جميع المصريين يومياً ولمدة تزيد عن 6 أشهر .
على الرغم من التحذيرات التى تطلقها القيادة السياسية والحكومة يومياً باتخاذ كافة الاجراءات الاحترازية بإرتداء الكمامة والحفاظ على التباعد الاجتماعى، الا أن العديد من المواطنين لا يلتزم بالتحذيرات اعتقاداً منه بأن الدولة المصرية اتخذت قرارات بإعادة فتح المحال وعودة الحياة لطبيعتها تدريجياً، مما يدل على رحيل فيروس كورونا من مصر، وهذا خطأ شائع بين العديد من المواطنين، حيث أن رئيس الوزراء سبق وأعلن أن عودة العمل وفتح المحال يأتى حفاظاً على العمالة الغير منتظمة .
وجاءت وفاة الصيدلى محمد الفنجرى متأثراً بفيروس كورونا المستجد لتدق الأجراس فى مصر من جديد، حيث أعلنت نقابة الصيادلة وعدد كبير من أصدقائه وفاته بعدما نطق الشهادة على صفحته الخاصة بمواقع التواصل الاجتماعى قائلا: "ادعولى انا بموت اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله" .

إعلان الدكتور محمد الفنجرى عن وفاة شقيقة متأثراً بفيروس كورونا فى9 سبتمبر الماضى، ومن قبلها والدته فى 6 سبتمبر، ومن قبله والده فى 26 أغسطس الماضى،احدثت حالة من الخوف لدى الكثيرين، حيث ذكر "الفنجرى" أن والدته ذهبت لحفل زفاف نجل شقيقها بعد إجازة عيد الأضحى الماضى، وأصيبت بفيروس كورونا نتيجة اختلاطها بأحدى أقاربها فى حفل الزفاف، ومن ثم نقلت العدوى لعدد كبير من أفراد الأسرة من بينهم والده وشقيقة الأكبر وتم عزلهم فى المنزل .


وكتب "الفنجرى" علي حسابه الرسمي "فيس بوك" قبل وفاته قائلا: "أولا: الحمد لله علي كل شيء رغم شدة ما نحن فيه فالمصاب جلل ولكننا كلنا ثقة في قدرة الله ورحمته وعدله راضيين بقضائه
ثانياً: من بداية أزمة كورونا في شهر فبراير الحمد لله لم اتنصل من مسؤليتي أمام الناس ولم أبخل بعلم ولا بنصيحه ولا بمساعدة مادية أو معنوية ولم اتاخر عن تأدية خدمة لأي مريض كورونا ما اتنصلتش من مسؤليتي اتجاههم كما فعل البعض وهذا والله لم يكن الا ابتغاء وجه الله.

ثالثاً: دعواتكم لامي واخويا فهم الان في العناية المركزة لا نملك من امرهم شيء سوي الدعاء بان يخفف الله الامهم وان يشفيهم شفاء لا يغادر سقما
رابعاً: وهو سبب كتابة ما سبق اليوم ذهبت لاشتري غطاء قاعدة حمام اخويا طلبه مني ليستخدمه في المستشفي حدث معي موقف في حياتي ما كنت اتخيل انه ممكن يحصل معايا عامل بالمحل اول ما شافني واقف بالعربيه ابتعد عني مسافة كافيه طلبت منه طلبي ذهب لاحضارة قولتلوا افتح الباب وحطه قالي لاء نزل الزجاج وانا هرميهولك قولتلوا لاء افتح الباب افضل ولم يكن في بالي تماما انه خايف مني لاعديه المهم كررت الكلام تاني قالي لاء افتح الزجاج مش هقولكم الحاجة اتحطت في العربية ازاي وبأي شكل مع العلم هذا العامل كان بيتمني نطلب منه حاجة تتحط في العربيه لينا قبل كده .
اقسم بالله انا قافل علي بيتنا وعيالنا من بداية شهر مارس وال مرة امي الله يشفيها تخرج كانت بعد العيد في فرح ابن اخوها واتعدت من واحدة قريبتها هناك ومن ثم تم عدوة عدد كبير من افراد العيله بسبب هذه القاتله من وقت بداية ظهور حالات في البيت عندنا ومفيش حد خرج من البيت ولا تعامل مع حد وقفلنا علي نفسنا وتم عزل المصابين والتعامل بطريقة ترضي الله حتي لا نظلم احدا كما ظلمنا ابويا مات وامي واخويا في العنايه .
مريض كورونا مش اجرب ولا ابرس ولا اهله بقوا سبه ليبتعد عنهم الجميع
هذه المحنه رغم شدتها وقسوتها ولكني تعلمت منها الكثير والكثير وكشفت لي معادن الجميع علي حقيقته

وترك محمد الفنجري زوجته وأبنائه يعيشون حالة من الحزن، بعد معاناة مرض والده ووالدته، الذي فقدهم واحداً تلو الأخر .

