الخميس 16 مايو 2024 الموافق 08 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
منوعات ومرأة

فى الذكرى الاربعين على الانفجار.. سكان بيروت يحيون حفلا موسيقيا ويضيئون الشموع على ‏أرواح الضحايا

الإثنين 21/سبتمبر/2020 - 11:58 م
حفلاً موسيقياً
حفلاً موسيقياً

أقامت بيروت حفلا موسيقيا بعنوان "بيروت تتذكر"، وذلك بعد مروور 40 يوما علي انفجار مرفأ ‏بيروت، الذي أدي إلي سقوط 190 قتيلاً وإصابة أكثر من 6500 شخص بجروح‎ .‎

أقيم الحفل  فى قصر سرسق التاريخي الذي دمره انفجار مرفأ بيروت، حيث مزجت الموسيقى ‏الكلاسيكية والأغنيات اللبنانية في تحية إلى ضحايا مأساة اللبنانيين "المحطمي القلوب‎".‎

بثت هذه الأمسية مباشرة محطات التلفزيون المحلية و شبكات التواصل الاجتماعي، وهي الأولى ‏منذ انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس.‏

أقيمت الحفلة الموسيقية في حدائق قصر سرسق-كوكرن المطل على المرفأ العائد الي القرن التاسع ‏عشر الذي يتواجد في احد اماكن التي حدث فيها الانفجار‎ ‎‏.‏

وصرح المدير الفني للحفلة جان لوي مانجي لوكالة فرانس برس "لكي نتمكن من أن نعيش فترة ‏الحداد، ونتذكر، كان لا بد من هذه اللحظة من الموسيقى والقصائد والكلمات التي يمكن أن تبلسم ‏جراحنا‎".‎

كما أنه  تم دعوة سكان بيروت إلى إضاءة شمعة على شرفات منازلهم ونوافذها تضامنا مع أسر ‏الضحايا.‏
وقال مانجي إن اختيار القصر "ليس رمزيًا فقط من حيث ما يمثله من تراث وطني ولكن بسبب ‏الندبات التي يحملها بعد الانفجار"، في إشارة إلى داخله "المدمر إلى حد كبير
وكان من المقرر أن يتم الحفل الموسيقي في المرفأ لكن بعد الحرائق المتتالية التي اندلعت في هذه ‏المنطقة، كان لا بد من تغيير المكان بسبب تلوث الهواء‎.‎

وكان هناك نحو 250 منشدا من جميع المناطق اللبنانية، حيث تم افتتاح الحفل الموسيقي باغنيه ‏السيدة فيروز  لبيروت و تضامن البرنامج مشاركة افتراضية من الفنانين اللبنانيين  بينهم تاليا ‏صالح‎ ‎‏.‏

واضاف ماجني ان البرنامج عبارة عن  مقطوعة موسيقية تبدأ من الموسيقى الدينية إلى التراثية ‏فاللبنانية، ومن الكلاسيكية إلى الشرقية‎".‎

حيث رفع الكاتب أمين معلوف "صلاة للسماء من أجل أن يتمكن لبنان من النهوض مجددا وتشييد ‏جدرانه وتضميد جراحه وليتمكن من تجاوز حزنه وآلامه  في تسجيل صوتي‎ "‎‏.‏

وقال الناشط المتخصص في حفظ التراث جورج بستاني لوكالة فرانس برس إن قصر سرسق-‏كوكران كان قبل الانفجار "متحفا" حقيقيا‎.‎
وتضررت العديد من التحف التاريخيه التي كانت من جميع انحاء العالم تعود  إضافة إلى اللوحات ‏الإيطالية والمنسوجات الهولندية، من القرنين السادس عشر والسابع عشر.‏

وذكر مهرجان بعلبك الدولي المرموق الذي شارك في الدعوة إلى الحفلة على حسابه على موقع ‏إنستغرام: "بعد أكثر من 40 يوما من مأساة الرابع من أغسطس، ما زال الجرح ينزف والألم ‏عميقا والغضب هائلا وقلوبنا محطمة‎".‎
وأقيمت السبت الماضي حفلة افتراضية نظمها الفنان الأميركي من أصل لبناني ميكا لجمع ‏التبرعات لدعم بيروت المنكوبة‎.‎