رئيس جامعة الملك سلمان فى حوار لـ "مصر تايمز": الجامعات الأهلية لا تهدف للربح.. المصروفات الدراسية تقارن بالحد الأدنى للجامعات الخاصة.. مجموع الثانوية العامة ليس المعيار الوحيد لانضمام الطلاب لنا

حرص "مصر تايمز" على إجراء حوار مع الدكتور أشرف سعد حسين، رئيس جامعة الملك سلمان الدولية الأهلية ، والتى تعد واحدة من المشروعات التعليمة الجديدة التى افتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى شهر نوفمبر الماضى، ليوضح كيف تساهم الجامعات الأهلية فى تقدم تصنيف التعليم المصرى عالميًا، وكيفية نظام البرامج الأكاديمية بالجامعات الأهلية الجديدة، وما هى الخدمات التى تقدمها الجامعة للطلاب.

وتعد جامعة  الملك سلمان بن عبد العزيز، صرح تعليمي كبير تتكون من 3 فروع رئيسية فى مدينة شرم الشيخ ومدينة الطور ومدينة رأس سدر، بمحافظة جنوب سيناء، حيث تقام على مساحة 200 فدان، وتضم 9 كليات ومكتبة كبرى، و25 مبنى لإسكان أعضاء هيئة التدريس والطلاب، وملاعب تنس وإسكواش واستاد رياضى، وحمام سباحة أوليمبى وصالة للألعاب الرياضية متعددة الأغراض.

 جامعة ذكية، رائدة محلياً وإقليمياً وعالمياً فى التعليم والتعلم والبحث العلمى، وخدمة المجتمع، وتحقق الجودة والتميز والإرتقاء ومحفزاً للتنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة."

الجامعات الأهلية لا تهدف إلى الربح ولكنها تعمل على تحقيق عوائد استثمارية لتغطية تكاليف التطوير المستمر والصيانة والتجهيزات ورواتب الهيئة الأكاديمية والإدارية وفق دراسة جدوى أعدت مسبقاً بناء على دراسة سوق متعمقة لقطاع التعليم العالى محلياً وإقليميا ودولياً.. وتخضع الجامعات الأهلية لأحكام قانون الجامعات الخاصة والأهلية رقم 12 لسنة 2009 ولائحته التنفيذية والقانون رقم 143 لسنة 2019 بتعديل بعض أحكام قانون الجامعات الخاصة والأهلية الصادر بالقانون رقم 12 لسنة 2009 وتتبع المجلس الأعلى للجامعات الخاصة والأهلية.

تقديم خدمات تعلم وتعليم ذات جودة عالمية وبأسعار تنافسية، والتوسع فى الشراكات الدولية مع جامعات ومؤسسات تعليمية دولية ذات مستوى علمى مرتفع لطرح برامج مزدوجة الشهادة وإجراء بحث علمى على مستوى عال بهدف حل مشكلات فعلية يهتم بها المجتمع الدولى، وربط البحث العلمى بعملية التعليم والتعلم، وربط المجتمع الأكاديمى بالصناعة مع التركيز على كسب الخريج لمهارات ريادة الإعمال، وخلق مناخ إيجابى داخل الجامعات يشجع على القيام بأنشطة التعليم والتعلم والبحث العلمى مع التركيز على جودة المخرجات، والتميز فى الأنشطة الطلابية مع التركيز على أهمية ومميزات موقع مصر الجغرافى ومناخها المعتدل ومقدراتها السياحية والترفيهية وما يترتب على ذلك من أنشطة طلابية ممتعه لا يمكن تقديمها الا فى مصر.

تعتمد الجامعات الأهلية على نظام البرامج الأكاديمية والتى تمتلكها وتطرحها الجامعة، حيث يكون لكل برنامج أكاديمى مديراً للبرنامج يتبع مباشرة نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية، ويسمح هذا النظام بطرح برامج أكاديمية بينية توافق احتياجات سوق العمل المحلى والدولى، ومن ثم تعمل الكليات كمقدم خدمة للجامعة وذلك لتوفير أعضاء هيئة التدريس والمقررات وفقاً لاحتياجات كل برنامج أكاديمى.. ويكون التدريس بواسطة أعضاء هيئة تدريس محليين أو أجانب أو من المصريين العاملين بجامعات عالمية سواء بالوجود الفعلى أو من خلال المؤتمرات المرئية، وتقوم الجامعة بطرح البرامج الأكاديمية التى تواكب التطورات العلمية المتلاحقة.

هناك أكثر من 150 أستاذ مصرى عكفوا خلال الثلاثة سنوات الأخيرة على اختيار أفضل البرامج التى تواكب طبيعة الجامعات والأنشطة التى تميز المناطق التى أنشأت بها وأيضا التى تؤهل الخريج للمنافسة فى سوق العمل المحلى والدولى، وتتميز تلك البرامج بمرجعيتها لبرامج تطرح من خلال جامعات عالمية وإقليمية متميزة، حيث تتميز أساليب التدريس المتبعة فى تلك الجامعات باعتمادها على تنمية القدرات الذاتية للطالب (Student Centered Learning) وتهيئة الطلاب لحل المشكلات بأسلوب علمى منطقى يعتمد على التجربة والتوجيه المستمر من خلال تقويمات تكوينية هدفها توجيه الطالب للمسار الصحيح خلال العملية التعليمية، ويتم تطبيق معايير الجودة بداية من الموضوعات التى تم تداولها خلال طرح كل مقرر دراسى، وأسلوب التعلم/التعليم والمواد التعليمية التكميلية، وأساليب الدعم والتوجيه وأساليب التقويم وتقييم نتائج الطلاب، وآراء الطلاب فى الموضوعات العلمية والمادة التعليمية وأعضاء هيئة التدريس.

حرصت الجامعة منذ اليوم الأول لبداية عملها على توفير حزمة من الخدمات كى تساعد الطالب فى بدء حياته الجامعية، حيث يمكن للطالب التقدم للجامعة من خلال بوابة إلكترونية مخصصة لهذا الغرض أو بالتقدم المباشر بأحد فروع الجامعة، كما يمكنه سداد كافة الرسوم من خلال الخدمات البنكية المتوفرة بفروع الجامعة، وكذلك يمكن للطلاب عمل الكشف الطبى من خلال الخدمات الطبية التى يتم توفيرها بفروع الجامعة.. بالإضافة إلى ذلك فإن المكتب الخاص بخدمات الإقامة بالجامعة يوفر العديد من فرص الإقامة بمستويات وأسعار متفاوتة.. هذا بخلاف الخدمات الإلكترونية والمعرفية لكونها جامعة ذكية، حيث توجد خدمة الوصول للإنترنت داخل وخارج مبانى الجامعة فى أى مكان داخل الحرم الجامعى وتم عمل حساب لكل طالب على خدمات Microsoft Office 365 بكافة مشتملاتها، كما أتيحت للطلاب حسابات على منصات التعلم الإلكترونى بالتعاون مع كبريات الشركات العالمية .

العدد الحالى للطلاب 715 طالب بفرعى الجامعة برأس سدر وشرم الشيخ، الطاقة الاستيعابية للجامعة ككل بعد افتتاح فرع الطور إن شاء الله سوف تتجاوز 14000 طالب فى المرحلة الأولى لمبانى الجامعة.

بداية فإنه لا يتم اختيار الطلاب المقبولين بجامعة الملك سلمان الدولية، بناء على مجموع الطالب فى الثانوية العامة أو ما يعادلها فقط، حيث يمثل مجموع الطالب بالثانوية العامة نسبة لا تتجاوز 50% من المجموع (الاعتبارى) الذى يقيم الطلاب بناء عليه ويتم حساب الـ 50% الأخرى بناء على أداء الطالب فى اختبارات القبول.. وبناء على المجال الأكاديمى الذي يختاره الطالب لكل رغبة من رغباته يتم تحديد الاختبار التخصصى، كما يجتاز الطلاب اختبارات فى اللغة الانجليزية، واختبار التفكير المنطقى والنقدى.. وبناء على نتيجة الطلاب فى الثانوية العامة أو ما يعادلها من الشهادات الأجنبية أو العربية بالإضافة إلى نتيجة الطلاب فى اختبارات القبول يتم ترتيب الطلاب وتحقيق رغباتهم تباعاً باستخدام خوارزم يضمن العدالة والشفافية المطلقة فى تسكين الطلاب على المجالات العلمية والبرامج الأكاديمية.. وتنتهي الإجراءات بإجتياز الطلاب للمقابلة الشخصية للتعرف على الطالب وتقييم سماته الشخصية.

يجب عند تقييم الأرقام ألا نقيمها بقيمتها المطلقة وإنما بقيمتها النسبية فحينما نقيم مصروفات الطلاب ونقول "أن المصروفات لا تختلف عن الجامعات الخاصة"، هنا يجب أن أسأل "أى شريحة من الجامعات الخاصة نقارن بها؟" هل هذه الجامعة التى نقارن بها تحوى أفضل العناصر من الهيئة الأكاديمية والمعاونة تم انتقاؤها على عدة مراحل من المقابلات خلاف أعضاء هيئة التدريس المصريين العائدين من الجامعات العالمية المرموقة والأكاديميين من جامعات أجنبية زميلة.. وهل الجامعات التى نقارن بها قامت بتأليف البرامج الأكاديمية بها أكثر من 150 من أفضل أساتذة الجامعات المصرية وهى برامج حديثة بل الأكثر حداثة وذات مرجعية دولية وبشراكة دولية فى العديد منها.. هل الجامعات التى نقارن بها جامعات ذكية من الجيل الرابع.. ورغم كل ذلك فإن المصروفات الدراسية تقارن بالحد الأدنى لمصروفات الجامعات الخاصة بصفة عامة وقد تقارن بالبرامج الخاصة بالجامعات الحكومية.

يعتمد القبول والدراسة بالجامعة على الفهم والممارسة لا على التلقين والحفظ، لذلك فعلى الطلاب فهم المواد العلمية فهما جيدًا والاهتمام بممارسة الاعتماد على الفهم فى الإجابة على الاختبارات المختلفة، والثقافة الرقمية عنصر مهم ومؤثر فى قبول الطالب وممارسته حياته الأكاديمية بالجامعة، بالإضافة إلى الثقة بالنفس المبنية على الثقافة والعلم مع التحلى بالصفات الشخصية الحميدة.