الثلاثاء 07 مايو 2024 الموافق 28 شوال 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

ألمانيا تحقق في التنصت على محادثة ضباط كبار حول استخدام صواريخ "تاوروس" في أوكرانيا

الأربعاء 20/مارس/2024 - 05:45 م
صواريخ - أرشيفية
صواريخ - أرشيفية

 يجري مكتب المدعي العام الاتحادي في ألمانيا تحقيقات في واقعة التنصت على المحادثة التي دارت بين ضباط كبار في الجيش حول استخدام صواريخ تاوروس الجوالة في الحرب الدائرة بأوكرانيا، وذلك حسبما أعلنت متحدثة باسم أعلى هيئة ادعاء ألمانية في مدينة كارلسروه اليوم الأربعاء.

ألمانيا تحقق في التنصت على محادثة ضباط كبار حول استخدام صواريخ "تاوروس" في أوكرانيا

 

وأوضحت المتحدثة أن هناك اشتباها في وجود "نشاط استخباراتي" في هذه الواقعة، مشيرة إلى أن الادعاء سيجري التحقيقات ضد مجهول، ورفضت المتحدثة التعليق على التكهنات حول من قد يكون وراء ذلك.

 

وكانت روسيا نشرت في الخامس من مارس الجاري وقائع المؤتمر الذي عقده ضباط ألمان عبر دائرة تلفزيونية مغلقة.

 

وشارك في هذه المحادثة أربعة ضباط كبار بينهم قائد سلاح الجو إنجو جيرهارتس، ودارت المحادثة حول سيناريوهات استخدام صواريخ تاوروس في حال تم توريدها إلى أوكرانيا كما دارت المحادثة أيضا حول احتمال تدمير الجسر الذي شيدته روسيا إلى جزيرة القرم التي ضمتها موسكو إلى الاتحاد الفيدرالي الروسي.

 

ولا يزال المستشار الألماني أولاف شولتس يستبعد توريد مثل هذه الصواريخ إلى أوكرانيا، وأوضح سبب رفضه لتوريد الصواريخ التي يبلغ مداها 500 كيلومتر (أي تستطيع الوصول إلى الأراضي الروسية) إلى أوكرانيا قائلا إن هذه الخطوة قد تورط ألمانيا في الحرب.

 

وأثارت واقعة التنصت على المحادثة الحساسة ضجة كبيرة في ألمانيا، وأفادت التحقيقات الأولية لوزارة الدفاع أن "خطأ فرديا" من جانب أحد الضباط المشاركين في المحادثة كان هو السبب في إتاحة التنصت عليها حيث انضم هذا الضابط إلى المحادثة من فندق في سنغافورة عبر "خط بيانات غير آمن"، أي عبر الهاتف المحمول أو الشبكة المحلية اللاسلكية (الواي فاي)، وذلك حسبما صرح وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس قبل أيام حيث لفت إلى أن الوصول إلى المؤتمر المنعقد عبر ويبيكس كان بمثابة "ضربة حظ، ضمن عملية تجسس واسعة ومتنوعة".

 

وكان الضابط المشار إليه يشارك في معرض سنغافورة للطيران الذي كان مقاما في الوقت الذي تمت فيه المحادثة، ويشارك في هذا المعرض المقام في الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا العديد من الضباط العسكريين الأوروبيين من ذوي الرتب العالية.

 

وقال بيستوريوس: "من المفهوم أن حدثا مثل هذا يمثل بالنسبة لأجهزة الاستخبارات الروسية فرصة سانحة للقيام بأنشطة تجسس وتنصت" مشيرا إلى أنه كانت هناك عمليات تنصت واسعة النطاق في الفنادق المستخدمة من جانب المشاركين في الحدث.