الإثنين 13 مايو 2024 الموافق 05 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

برلين تحقق في واقعة التصريحات المنتقدة لإسرائيل بالحفل الختامي لبرليناله

الإثنين 26/فبراير/2024 - 08:47 م
من الحفل الختامي
من الحفل الختامي لمهرجان برلين السينمائي

عقب ردود الفعل على التصريحات المنتقدة لإسرائيل خلال الحفل الختامي لمهرجان برلين السينمائي الدولي (برليناله)، أعلنت وزيرة الدولة الألمانية للشؤون الثقافية كلاوديا روت عن إجراء تحقيق في هذه الأحداث.

برلين تحقق في واقعة التصريحات المنتقدة لإسرائيل بالحفل الختامي لبرليناله

 

قالت السياسية المنتمية إلى حزب الخضر، اليوم الاثنين: "بالتعاون مع عمدة برلين الحاكم، كاي فيجنر ومجلس حكومة الولاية المشاركين معنا في تحمل المسؤولية عن المهرجان، سنقوم الآن بمعالجة الأحداث التي وقعت خلال توزيع جوائز الدب".

 

وصرحت روت بأنه سيتم التحقيق في مدى نجاح أو عدم نجاح مهرجان برلين السينمائي في تحقيق تطلعاته ليكون مكانا للتنوع ووجهات النظر المختلفة والحوار،  وقالت إنها تسعى أيضا إلى توضيح "كيف يمكن في المستقبل ضمان أن يكون المهرجان مكانا خاليا من الكراهية والتحريض ومعاداة السامية والعنصرية والإسلاموفوبيا وكل أشكال العداء للإنسانية".

 

وأثيرت قضية الصراع في الشرق الأوسط مرارا خلال حفل برليناله مساء أول أمس السبت، وطالب العديد من أعضاء لجنة التحكيم والحاصلون على الجوائز بوقف إطلاق النار في غزة، سواء كان ذلك شفهيا أو عبر شارات.

 

وفي ختام خطاب الشكر الذي وجهه بمناسبة حصوله على جائزة من المهرجان، وصف المخرج الأمريكي بن روسيل ما يحدث في غزة بأنه إبادة جماعية وقتل عرقي.

 

وكانت روت وصفت التصريحات التي صدرت خلال حفل توزيع الجوائز بأنها "أحادية الجانب بشكل صادم وتتسم بكراهية عميقة لإسرائيل"، وأعلنت السياسية المنتمية إلى حزب الخضر عن إجراء تحقيق في هذه الأحداث، وأضافت أنه "لا يمكن القبول بأنه في مثل هذه الأمسية لا يتحدث صانعو الأفلام الدوليون عن الهجوم الإرهابي الوحشي لحماس على أكثر من ألف شخص يعيشون بسلام ويحتفلون في مهرجان، وعن قتلهم بشكل مروع، ولا يتم ذكر كلمة واحدة عن أكثر من 130 رهينة ما زالوا تحت سيطرة حماس".

 

وتابعت الوزيرة أنه لم يتم الحديث أيضا عن "الاستراتيجية المهينة للإنسانية التي تتبعها حماس، والتي تتحمل جزءا من المسؤولية عن معاناة المدنيين في غزة". ورأت روت أن "الظهور بهذه الطريقة في مهرجان سينمائي دولي لا يساعد أحدا، وبالتأكيد لا يساعد المدنيين في غزة" وقالت إن مديرة المهرجان ماريته ريسنبيك هي فقط التي أشارت بوضوح وصراحة إلى " الهجوم الإرهابي لحماس ومعاناة الرهائن، لكن هذا لا يكفي".

 

وذكرت روت أنها كانت نبهت مهرجان برلين السينمائي مسبقا إلى مدى الضرورة أن يستعد المهرجان لمثل هذا الموقف الصعب وأن المهرجان استجاب لذلك.

 

وبغض النظر عن هذا الموضوع، أعلنت روت أن وزارتها ستجري محادثة مع الثنائي القيادي للمهرجان ريسنبيك وكارلو شاتريان اللذين يعتزمان التخلي عن رئاسة المهرجان، وتابعت أنها تجري محادثة أيضا مع المديرة الفنية القادمة للمهرجان تريشيا توتل التي ستتولى منصبها في أبريل المقبل، وقالت:"سنقوم معا باستخلاص النتائج اللازمة من عملية المعالجة والتقييم لهذا المهرجان".

 

واستطردت روت:" لكنني أؤكد بوضوح تام أنه لا يجوز المساس بالحرية الفنية والاستقلالية لمهرجان برلين. أرفض بشدة المطالبات المتعلقة بهذا الشأن. ومع ذلك، تأتي هذه الحرية التنظيمية مصحوبة بقدر كبير من المسؤولية".