إنسانية وبساطة كولر

لا شيء أجمل من أن تمنح إنسان بصيص أمل، وتزرع في قلبه لون السعادة، وتخفف عنه ألم المرض، هذا ما فعله مارسيل كولر مدرب النادي الأهلي عند زيارته لمستشفى 57357، السويسري مارسيل كولر أظهر إنسانيته قبل مسئوليته، ربما تصرف بقلبه لا بعقله.

اللقطات التي أظهرت كولر يحاول إدخال الفرحة والسرور على قلب هؤلاء الصغار، الذين أرهق المرض قلوبهم فما عادت تتحمل، رأينا يلعب ويجري كأنه واحد منهم.

رأيت الإبتسامة النابعة من قلب لم يشوبه يوما أي بغض، ليتنا نتعلم أن نمنح الحب من أجل الحب، نزرع الورد من أجل الورد لا من أجل الشوك.

لعلي اذكر حديث سقراط حين قال الإنسانية ليست دين ..إنما رتبة يصل لها بعض البشر، لعل كولر نال هذه الرتبة في نظرنا جميعا.

انا لم أقصد أن أتناول الحديث عن كولر كشخص، أو كرياضي، ولكن ذهب كلامي للحديث عن الإنسانية التي تجسدت في هيئة هذا الإنسان.

أريد أن أرسل تهنئتي لمدرب الأهلي كولر، الذي نجح رياضيا، وإنسانيا وأخلاقيا، لعل ذلك النجاح رآه الرياضي، لكني أنا من رأيت الإنسانية، لأننا دائما ما نبحث عن الفضيلة.

شكرا سيد كولر لأنك منحت هؤلاء الأطفال جزء من وقتك، منحتهم جزء من قلبك، منحتهم جزء من حبك، لأني ما رأيته منك هي جزء من كل، لأنك تمتلك الكثير من المشاعر النبيلة.