السبت 04 مايو 2024 الموافق 25 شوال 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
اقتصاد وبورصة

المنتدى الاقتصادي العالمي: تغير المناخ سيتسبب في وفاة 14.5 مليون شخص بحلول عام 2050

الثلاثاء 16/يناير/2024 - 02:46 م
أرشيفية
أرشيفية

كشف تقرير نشر اليوم الثلاثاء في دافوس بسويسرا أن تغير المناخ يهدد بالتسبب في وفاة ما يصل إلى 5ر14 مليون شخص في العقود المقبلة، فضلا عن الأمراض الخطيرة وارتفاع تكاليف أنظمة الرعاية الصحية.

 

وتشكل الفيضانات الخطر الأكبر، بحسب التقرير المشترك الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، الذي ينعقد في دافوس خلال الأسبوع الجاري، وشركة الاستشارات أوليفر وايمان.

 

وقد حلل واضعو الدراسة ستة عواقب رئيسية لتغير المناخ: وهي الفيضانات، والجفاف، وموجات الحرارة، والعواصف الاستوائية، وحرائق الغابات، وارتفاع منسوب مياه البحر.

 

وتستند الدراسة إلى متوسط سيناريوهات ارتفاع درجة الحرارة بحلول عام 2100، الذي أعدته الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، والذي يفترض ارتفاع متوسط درجة الحرارة بمقدار 7ر2 درجة مئوية.

 

وبحسب الدراسة، فإن تغير المناخ قد يتسبب في وفاة ما يصل إلى 5ر14 مليون شخص في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2050. وسيتعين على أنظمة الرعاية الصحية أن تتحمل تكاليف إضافية يبلغ مجموعها 1.1 تريليون دولار.

 

وبحسب التوقعات، يمكن أن تتسبب الفيضانات وحدها في وفاة 5ر8 مليون شخص بحلول عام 2050، ليس فقط بشكل مباشر، ولكن أيضا بشكل غير مباشر من خلال تلف المحاصيل وزيادة الأمراض المعدية وارتفاع الرطوبة، مما قد يؤدي إلى أمراض الجهاز التنفسي.

 

ومن المرجح أن تتحمل منطقة آسيا والمحيط الهادئ، بمناطقها الساحلية المكتظة بالسكان، العبء الأكبر الناجم عن تلك الفيضانات.

 

ويتوقع مؤلفو الدراسة أن يتسبب الجفاف في ثاني أعلى معدل وفيات بواقع 2ر3 مليون حالة وفاة، مدفوعا في المقام الأول بالتأثيرات طويلة الأجل لانخفاض جودة المياه وتراجع خصوبة التربة على وفيات الأطفال.

 

ووفقا للتقرير، يمكن أن تؤدي موجات الحرارة إلى وفاة نحو 6ر1 مليون شخص بحلول عام 2050، خاصة بين كبار السن.

 

ويتوقع التقرير أيضا حدوث زيادة في الأمراض وحالات الإعاقة المهنية. على سبيل المثال، يمكن أن تؤدي درجات الحرارة الأكثر سخونة إلى انتشار البعوض بشكل كبير، مما يجعل الملاريا وحمى الضنك وعدوى فيروس زيكا أكثر شيوعا في أوروبا والولايات المتحدة.

 

ومع ذلك، فإنه عموما بحسب الدراسة، ستتأثر مناطق أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا بشكل خاص بالعواقب الصحية الناجمة عن تغير المناخ.

 

ومن المقرر مناقشة نتائج التقرير في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس الخميس المقبل.