السبت 11 مايو 2024 الموافق 03 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
تحقيقات وتقارير

الأوضاع بغزة مقرونة بقررات جلسة محكمة العدل الدولية بعد شكوي جنوب إفريقيا

الخميس 11/يناير/2024 - 01:56 م
محكمة العدل الدولية
محكمة العدل الدولية

محكمة العدل الدولية .. انتلقت ظهر الخميس الجلسة الأولى لـ محكمة العدل الدولية  للاستماع إلى القضية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي، وتخصص الجلسة الأولى للاستماع  لمطلب جنوب أفريقيا بفرض إجراءات طارئة، وإلزام إسرائيل بتعليق عملياتها العسكرية في غزة.

 

محكمة العدل الدولية ..وفي اليوم الثاني، وهو الجمعة 12 يناير، ستعقد الجلسة الثانية من المحاكمة، والتي سيستمع خلالها قضاة المحكمة إلى رد إسرائيل للطعن في اتهامات جنوب أفريقيا بالإبادة الجماعية.

 

محكمة العدل الدولية..وفي جلسات هذا الأسبوع أيضاً، سيتم التداول فقط بشأن ما إذا كان يمكن منح موافقة على اتخاذ التدابير الطارئة، وغالباً يعلن قضاة تنطلق ظهر الخميس الجلسة الأولى للاستماع إلى القضية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي، وتخصص محكمة العدل الدولية مثل هذه التدابير، والتي تتكون عموماً من مطالبة دولة بالامتناع عن أي إجراء قد يؤدي إلى تفاقم النزاع القانوني.

 

محكمة العدل الدولية…ووفقاً للإجراءات الاحترازية، يجب على المحكمة في البداية أن تقرر ما إذا كان لديها الاختصاص القضائي للنظر في الدعوى وما إذا كانت الأفعال التي تُتهم إسرائيل بارتكابها تنتهك اتفاقية الإبادة الجماعية. وقد تتخذ المحكمة قرارات مختلفة عن تلك التي طلبها مقدم الشكوى.

 

وإذا خلصت المحكمة إلى أنها تتمتع بالسلطة القضائية مبدئياً فسوف تتخذ القضية مسارها في قصر السلام؛ حيث تقع المحكمة في لاهاي، حتى لو قرر القضاة عدم الأمر بتدابير الطوارئ.

 

ما هي القرارات المتوقعة؟ 

من المتوقع أن يستغرق قرار الحكم النهائي بشأن الإبادة الجماعية عدة سنوات، لكن الأمر القضائي بشأن حرب غزة الذي طلبته بريتوريا من محكمة العدل الدولية قد يأتي في وقت أقرب بكثير.

 

فقد تقدمت جنوب أفريقيا بطلب من المحكمة أن تأمر إسرائيل  بتعليق عملياتها العسكرية في غزة، ووقف أي أعمال إبادة جماعية أو اتخاذ إجراءات معقولة لمنع الإبادة الجماعية، وتقديم تقارير منتظمة إلى محكمة العدل الدولية حول مثل هذه الإجراءات.

 

ومن المتوقع أن تفوز بريتوريا بالفعل بأمر ضد إسرائيل يلزمها بالوقف والكف عن ارتكاب كافة أعمال الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين، حسب ما أفاد به فرانسيس بويل، محامي حقوق الإنسان الأمريكي الذي فاز بطلبين أمام محكمة العدل الدولية بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية ضد يوغوسلافيا نيابة عن البوسنة والهرسك، مضيفاً أن الأمر قد يصدر في غضون أسبوع من جلسة الاستماع هذا الأسبوع.

 

ما الذي يتوقعه المسؤولون الإسرائيليون؟ 

ويقدر مسؤولو وزارة العدل الإسرائيلية أن محكمة العدل الدولية في لاهاي قد تصدر أوامر مؤقتة ضد إسرائيل، دون أن تأمر بوقف كامل لإطلاق النار، وأوضح الحقوقيون الذين تحدثت إليهم صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أنه في جلسات الاستماع التي ستعقد بشأن الالتماس الذي قدمته جنوب أفريقيا، يمكن للمحكمة العليا أن تأمر إسرائيل بالسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وتشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في الالتماس الذي قدمته جنوب أفريقيا، وفتح تحقيق أو السماح بعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة.

 

فيما يقول خبراء إنه إذا حكمت محكمة العدل الدولية بأن دولة الاحتلال ارتكبت إبادة جماعية في غزة فستكون هذه هي المرة الأولى التي تجد فيها المحكمة أن دولة ما ارتكبت إبادة جماعية. 

 

بنيامين نتنياهو محكمة العدل الدولية
نتنياهو امام محكمة العدل الدولية 

 

 

مدة المحاكمة؟ 

لن يصدر قرار نهائي من محكمة العدل بشأن اتهامات الإبادة الجماعية التي وجهتها جنوب أفريقيا إلى إسرائيل في الوقت القريب، بل إن الأمر قد يستغرق سنوات حتى يتم عقد جلسة للبحث في القضية بشكل كامل على أساس موضوعي.

 

ما الأهمية التي تحملها المحاكمة؟

بمجرد عقد هذه المحاكمة، فإنها تعتبر خطوة تاريخية وسابقة، "لأن محكمة العدل الدولية لم تحكم قط، حتى الآن، بأن دولة ارتكبت بالفعل إبادة جماعية". وأضاف أن "أبعد ما ذهبت إليه هو الحكم بأن صربيا فشلت في منع الإبادة الجماعية على يد الميليشيات في سريبرينيتسا"، بحسب ما ذكره البروفيسور إلياف ليبليتش، خبير القانون الدولي في جامعة تل أبيب لموقع CNN  الأمريكي.

 

كما أن القضية التي تواجهها إسرائيل قد تضع حلفاءها في موقف محرج؛ إذ يقول خبراء إن أي حكم سيصدر ضد إسرائيل قد يعتبر واشنطن أيضاً متواطئة في الانتهاك المزعوم لاتفاقية الإبادة الجماعية، ويقول عالم السياسة الأمريكي  جون ميرشايمر إنه على الرغم من أن طلب جنوب أفريقيا يركز على إسرائيل، إلا أن له آثاراً ضخمة على الولايات المتحدة، وخاصة الرئيس جو بايدن ومساعديه الرئيسيين؛ بسبب دعمه اللامشروط لدولة الاحتلال منذ بدء حربها ضد غزة. وأضاف: "لماذا؟ لأنه ليس هناك شك في أن إدارة بايدن متواطئة في حرب إسرائيل".