الأحد 28 أبريل 2024 الموافق 19 شوال 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
مقالات الرأى

أم الناح وصلاة الفجر .. هل رأيت الله؟

الثلاثاء 09/يناير/2024 - 08:45 م

"الله لطيف".. كنت أصحو فجراً علي صوت مياه "حنفية مدخل بيتنا" في ليالي الشتاء القارس البرودة في "قريتي شطورة بمركز طهطا" بمحافظة سوهاج، وهي تُتمتم " الله أكبر الله أكبر أشهد أن لاإله الإ الله" حتي تنتهي من وضوئها.. "أم الناح" بخيتة بنت أبو ضيف  أم الـ 5 رجال، كنت وقتها طفلا في التاسعة من العمر.. أتقلب ليلاً تحت "لحاف قطن".. أراقبها من داخل "ثكنتي التي تحميني من البرد من خلال "خرم" باللحاف.. علاقتها بـ" الله"، غريبة" سيدة بلغت من العمر السبعين، تتضرع لله في جوف الليل وضوئها "مياه باردة"، جسدها النحيل لا يبالي بليالي الشتاء القارسة.. تبدأ بـ" الله أكبر"، ولاتحفظ الإ أيات قليلة من "كتاب الله"، وتنتهي من الصلاة.. وتدخل في وصلة دعاء لـ" أبنائها الـ 5 بالترتيب..  وقبل أن تنتهي "ترفق اسمي بالدعاء "فينتابني شعور غير مفهوم، لست أبناً لها.. لكني بحسب شهادة الكل " ابنها السادس" من بنها "زكريا"، صاحب المركز الثالث فى قائمة الدعاء، تربيت علي علاقة غير مفهومة مني لطبيعة علاقتها بـ"الله"، ورغم أني وبشهادة كل أبناء القرية" فإنني من بيت "علم ودين"، وجدي "الشيخ محمد حب النبي" علامة وصاحب كُتاب شهير لتحفيظ القران الكريم..  له قصة قريباً سأقصها بالكامل .

 

أم الناح وصلاة الفجر .. هل رأيت الله؟

تقربت "لله" بسبب "أم الناح"، علاقتها غير المفهومه لدي دفعتني للصلاة معاها فجراً في سن التاسعة من العمر،، أقيم أنا صلاة الفجر.. وتصلي بي هي إماماً ... 7 أشهر متواصلة مني أصلي بها الفجر .. حتي رأيته " تجسد لي في " حبل نور" مثل الذي يُعلق بالأفراح البسيطة في صعيد مصر.. وهو أشبة بحبل النور الذي نشترية في بدايات شهر رمضان الكريم.. ولكن لم أفهم وقتها.. رؤي كثيرة وأحلام فسرتها لي "أم الناح"، أن من رأه فقد رأه فهو كل الوجود وجماله.. ظني حينها بأنها السبب.. صلاتي للفجر 7 أشهر كاملة كانت وبحسب تأكيدها بأنه اختارك.. لم أفهم شئ... توجهت مسرعاً بعد صلاة جمعة في مسجد الشيخ عيسي بقلب قريتي الصغيرة " شطورة"، إلي أحد أئمة المساجد.. وصفت له ماريته.. أحتضني وقال لي لأتخبر أحد بما رأيت.. ومسح علي وجهي الصغير وأنا أري في عينيه " بريقاً" فهمت فيما بعد أنه "دمع محبوس" فاضت علي الأعين بسبب وقع كلامي.. كل ماذكرته لايضاهي شيئاً مما حدث لاحقاً.. ولو اسعفني قلبي ووقتي سأسرد القصص كاملة.. وفي النهاية " الله شهيد"