حكاية الشيخة "أنوار".. أقدم قارئة قرآن بكفر الشيخ (فيديو)

تعد "الشيخة "أنوار" واحدة من عظيمات مصر اللاتي كان لهم دور كبير فى إحياء الاحتفالات العامة، والمُناسبات الدينية، والمآتم، والأفراح، عن طريق ترتيل القرآن الكريم فى المنازل، وأماكن إقامة المُناسبات المُختلفة، حيث كان الاستماع إليها محببا من قبل السيّدات اللاتي كان يحرصن على الحضور والاستماع لها .

وفى التقرير التالى يرصد موقع "مصر تايمز"، تفاصيل عن حياة الشيخة "أنوار"، والتى كانت من النساء القلائل اللاتى قرأن القرآن الكريم فى الحفلات والمآتم، بجانب إلقاء القصائد والمداح النبوية فى الموالد والمُناسبات الدينية المُختلفة. 

وُلدت أنوار عبد الهادى منصور عجاج، عام 1935م، بمدينة بيلا، التابعة لمحافظة كفر الشيخ، وحفظت القرآن الكريم فى كُتاب الشيخ يوسف شتا، فى سن السابعة حتى أتمت حفظه فى سن الثالثة عشر من عُمرها، وقام والدها بإقامة حفلاً لها بمُناسبة إتمامها حفظ القرآن الكريم، حضره عدد من المشايخ وكبار رجال مدينة بيلا، والتحقت بالمعهد الدينى الأزهرى فى بيلا، وحصلت على الشهادة الابتدائية ثم الشهادة الإعدادية، ثم خرجت من التعليم بناءً على رغبة والدها الذى كان يعمل تاجر أخشاب، حتى تزوجت فى سن الخامسة عشر، وأنجبت ثمانية أبناء من البنين والبنات.

وبعد أن أتمت " الشيخة أنوار" حفظ القرآن الكريم، وتزوجت، حرصت بعد ذلك على ترتيل القرآن والتواشيح فى الاحتفالات العامة، والمُناسبات الدينية، والمآتم، والأفراح، وأصبح لها شأن كبير، وحظيت بشُهرة واسعة فى مركز ومدينة بيلا بصفة خاصة ومحافظة كفر الشيخ والمحافظات المُجاورة بصفة عامة، حتى أنها شاركت فى إحياء مآتم السياسى المعروف حافظ بدوى، رئيس مجلس الشعب الأسبق.

وقد اعتزلت "الشيخة أنوار" قراءة القرآن الكريم والتواشيح والقصائد الدينية فى المُناسبات المُختلفة فى عام 2004م، وأخذت فى تعليم وتحفيظ القرآن الكريم لأهالى مركز ومدينة بيلا وأطفالهم، حتى استطاعت تحفيظ القرآن لعدد كبير من الأطفال والنساء، وتُوفيت فى عام 2015م، عن عُمر ناهز الـ80 عاماً، وشُيع جُثمانها فى جنازة مهيبة، شارك بها أهالى مركز ومدينة بيلا، وتركت بعض التسجيلات النادرة لقراءة القرآن، وأخرى لبعض التواشيح والقصائد النبوية.