السبت 27 يوليو 2024 الموافق 21 محرم 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
تحقيقات وتقارير

تفاصيل المخطط الخطير لـ"أرييه درعي" أفسد شخصية في إسرائيل.. وتحذير من أهداف معركة جنوب غزة.. ودفع 1.5 مليون فلسطيني إلى الحدود المصرية

الأربعاء 15/نوفمبر/2023 - 11:58 م
سمير غطاس
سمير غطاس

استعرض الدكتور سمير غطاس، رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية، أبرز المعلومات عن أرييه درعي زعيم حركة شاس في إسرائيل الذي طالب بغلق جميع المعابر مع قطاع غزة باستثناء معبر رفح، وتحدث عن أهداف معركة جنوب غزة، ودفع 1.5 مليون فلسطيني إلى الحدود المصرية. 


وأوضح سمير غطاس خلال استضافته في حلقة خاصة مع الإعلامي أحمد موسى مقدم برنامج على مسؤوليتي المذاع على قناة صدى البلد، اليوم الأربعاء، لتحليل المشهد في قطاع غزة وتداعيات العدوان الإسرائيلي، أن أرييه درعي زعيم "شاس" وهي الحركة الخاصة باليهود الشرقيين والتي تشارك في جميع  الحكومات الإسرائيلية، مضيفا أن اليهود الشرقيين يمثلون نسبة عالية جدا في المجتمع الإسرائيلي.


وحذر غطاس من أرييه درعي الذي يعد من أفسد السياسيين في إسرائيل وحٌكم عليه في قضايا فساد بـ5 سنوات قبل خروجه بعد 3 سنوات، مضيفا أن أرييه درعي هو من أقرب الشخصيات السياسية حاليا إلى نتنياهو.


ولفت إلى أن زعيم حركة "شاس" قال إن المعابر الرابطة بقطاع غزة سيتم غلقها ولن تحتاج إسرائيل لعمال من قطاع غزة، موضحا أن 9 آلاف عامل من قطاع غزة كانوا يعملون في الاحتلال الإسرائيلي قبل الحرب.


وتابع أن أرييه درعي قال إنه سيتم الإبقاء على معبر رفح مفتوحا، محذرا من هدف إسرائيل بإلقاء المسؤولية وعبء إدارة قطاع غزة على مصر.


ونوه بأن مصر أيدت السلطة الفلسطينية في أن غزة والضفة جزء من القضية الفلسطينية، مضيفا أن السلطة الفلسطينية كانت تدفع 51% من ميزانيتها لقطاع غزة.


وفيما يتعلق بالموقف الإسباني، قال إن إسبانيا أول دولة أوروبية تدعم القضية الفلسطينية والآن تؤكد موقفها السياسي في تصريحات رئيس الوزراء الإسباني الذي أكد أن بلاده تعتزم الاعتراف بدولة فلسطينية.


وتعليقا على دعوات اقتحام معبر رفح، قال سمير غطاس، إن  معبر رفح، معبر دولي ومصر لديها السيادة على الجزء الخاص بها من المعبر.


وحذر من قرار اقتحام معبر رفح بالقوة والذي يعني قرار حرب ليست مع إسرائيل فقط التي أعلنت أنها ستقصف أي سيارة تمر من معبر رفح بل مع الولايات المتحدة.

 

أكد الدكتور سمير غطاس، رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية، أن الموقف الأمريكي تجاه الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بدأ يتغير نسبيا رغم الدعم العسكري غير المحدود لتل أبيب والتي زودتها أمس بأحدث القنابل الذكية في حربها ضد أهالي غزة.


وأضاف، أن صورة أمريكا اهتزت مع الضغوط الشعبية في العالم لا سيما واشنطن بسبب دعمها لإسرائيل، والسبب وراء الدعم الأمريكي اللا محدود لإسرائيل، نابع من تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية التي أقيمت على إفراغ السكان الأصليين "الهنود الحمر" من أراضيهم، والذي تسير على نهجه اليوم إسرائيل في تنفيذ مشروع استيطاني إجلائي لقطاع غزة لاستعمارها.


وأشار إلى أن مشروع إخلاء وتهجير سكان قطاع غزة قديم؛ لتنفيذ المشروع الإسرائيلي الاستيطاني التوسعي، مضيفا أن  المشروع يهدف لتوسيع قطاع غزة على حساب سيناء من خلال التهجير.


وتابع أن غزة أصبحت مكانا غير قابل للحياة بعد إزالة مربعات سكنية بالكامل، مردفا أن إسرائيل قطعت المياه وقصفت معبر رفح من الجانب الفلسطيني 4 مرات.


وشدد على أن معبر رفح من الجانب المصري كان مفتوحا وما زال، لافتا إلى أن من ضمن سياسة التعنت الإسرائيلي تجاه قطاع غزة، رفض دخول السيارات والشاحنات إلا بعد التفتيش في معبر كرم أبو سالم.


وحذر سمير غطاس، من مساع الاحتلال لنقل المعركة إلى لجنوب غزة حيث يوجد أكثر من مليون ونصف مليون مواطن؛ لدفعهم نحو الحدود المصرية وسيناء؛ لتكون مصر أمام خيارين إما السماح بدخول الفلسطينيين والرضا بالأمر الواقع أو تركهم للموت، لذلك مصر تؤكد دائما رفضها أي إجلاء أو تهجير لأهالي غزة، متوقعا في الوقت ذاته أن "نتنياهو"، أول شخص مسؤول سيتم محاكمته "أول رأس سيطير" بعد الحرب.