الخميس 16 مايو 2024 الموافق 08 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
سياسة

فؤاد بدراوي: تلاعب في تشكيلات الجمعية العمومية للوفد أثناء معركة حماية التراب الوطني

الجمعة 20/أكتوبر/2023 - 09:18 م
فؤاد بدراوي
فؤاد بدراوي

أصدر فؤاد بدراوي بيانا ضد ما أسماه خطيئة تلاعب في تشكيلات الجمعية العمومية للوفد أثناء معركة حماية التراب الوطني.

وقال بدراوي: "تعلمنا في حزب الوفد مدرسة الوطنية المصرية أن البحث عن المصلحة الخاصة وقت الحرب.. «خيانة».. وتعلمنا أن إشغال الجنود بمعارك جانبية خلال المعركة.. «خيانة».. وتعلمنا -أيضاً- أن أي اتفاق يجري بليل بعيداً عن النور هو اتفاق أغلبه غير مشروع.. وتعلمنا -أخيراً- في حزب الوفد أننا (سياسيون ومناضلون) ولسنا مأجورون يتم جلبنا باستدعاء عبر مقاولي أنفار أو سماسرة أو أصحاب لجان كل الغرض منها هو تحقيق نتائج زائفة في الانتخابات ولكن اللجان في الوفد هي من المُحبين والمنتمين الذين نُدرك أن علاقتهم لن تنتهي بالوفد مهما مر الزمن وليست علاقة مؤقتة تنتهي بانتهاء المصلحة.

لقد علمت أن هناك طلب من إثنين أو ثلاثة أوأربعة من قيادات الحزب لعقد اجتماع للمكتب التنفيذي وأن هذا الاجتماع يتضمن بنداً واحداً هو تغيير أكثر من نصف اللجان العامة في المحافظات والمركزية في الأقسام والمراكز بما يعني تغيير تركيبة وهوية الحزب وهيئته الوفدية (الجمعية العمومية) تماماً بطريقة لم يعتاد عليها الوفد ولايقبلها الوفديون.

وعندي ملاحظات حول هذه المعلومة:

أولاً- لقد قلت في الاجتماع الأخير للهيئة العليا أن الهيئة الوفدية (الجمعية العمومية) يجب أن تُحصن لحين انتهاء الانتخابات الرئاسية، وأؤكد الآن أنني مازلت متمسكاً بموقفي الرافض لتغيير الهيئة الوفدية.

ثانياً- يزداد -الآن- تمسكي بهذا الموقف أكثر من أى وقت مضى بعد الأحداث الأخيرة في غزة وكشف السيد رئيس الجمهورية عن ملامح اتجاه إسرائيلي لدفع الفلسطينين نحو سيناء مما يقضي على القضية الفلسطينية للأبد وبما يمثل تهديداً للأمن القومي المصري إلى نهاية الزمن.. فلا يليق أن نتحدث عن تغيير لجان حزبية -لمصلحة البعض- في ظل وجود مصلحة وطنية عليا.

ثالثاً- بدلاً من ان يفكر البعض في لجان وتشكيلات لجان لغرض انتخابي، عليهم ان ينزلوا إلى الشارع بمن يريدونهم «كتلة أصوات» بدلاً من هذا الصمت الذي يعيشه الحزب سياسياً وتنظيمياً وشعبياً منذ عام ويزيد.

رابعاً- قبل أن تتجهوا للسيطرة على تنظيمات الحزب فلتتعلموا مبادئ الوفد وأدبياته وأخلاقياته.. بدلاً من تحويل مقره إلى قلعة خاوية من الحراس والجنود الذين دافعوا عن اسواره وجنباته لأكثر من أربعين سنة حتى بلغ به الحال أن يصبح مجرد مزارٍ مؤقت لمن يدخلونه لتحقيق طلب خاص وحال فتنتهي العلاقة بينهم وبينه بعد دقائق معدودة.. فبدا وكأنه بلا أصحاب رغم أن الحقيقة غير ذلك تماماً.

خامساً- أؤكد ضرورة استمرار لجان الوفد في المحافظات لمدة لاتقل عن عام كامل من الآن، تُجدد إذا استمرت الحرب على غزة، مع ضرورة إلغاء إي قرار خاص باللجان النوعية الذي تم عرضه بعد خروج ٩٠% من أعضاء الهيئة العليا في الاجتماع الماضي، لأن الأمور لن تُدار بهذه الطريقة أبداً من الآن وصاعداً.

أخيراً.. 


إن هذه الدعوة المُحزنة، والمخزية، لاتدل إلا على أن الوطن في نهاية اهتمامات البعض، وأن الوفد ليس إلا جسرٌ لمصالح البعض الآخر.. ولكنني أؤكد أن الوطن والوفد سيبقيان في قلوب الوفديين الذين نَفذ صبرهم ولن يسمحوا بهدم ماتبقى من كيان عاش مائة عام فلا يمكن أن يموت في ١٧ شهراً!!!

وختاماً.. لايمكن أن نسمح للبعض بالاستيلاء على حزب الوفد بينما نحن جميعاً -مواطنين ومسئولين- مشغولون بمنع سرقة سيناء.. لن نسمح لأصحاب المصالح الخاصة بتحقيقها على حساب الوقت المُخصص لمصلحة الأمن القومي المصري.. فإذا استمر هذا التهريج وتلك الألاعيب وتمت الدعوة لاي اجتماع ينتوي تغيير لجان الوفد وهيئته الوفدية فإنني سأضطر لدعوة الوفديين (أصحاب البيت) للاحتشاد في نفس يوم الاجتماع لمنع هذه الألاعيب التي لايليق ممارستها في ظل هذا الظرف الوطني الدقيق.