الأربعاء 15 مايو 2024 الموافق 07 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
محافظات

خرابة منذ 20 عامًا.. مستشفى الدُعاة بسوهاج تتحول لوكر لتجار المخدرات والأفعال المنافية للآداب

الجمعة 22/سبتمبر/2023 - 12:09 م
مصر تايمز

على مساحة 800 متر وبارتفاع 5 طوابق، تُقام مستشفى الدُعاة بمحافظة سوهاج لتكون صرح طبي عظيم يخدم أبناء الصعيد من بني سويف حتي أسوان، بدأت وزارة الأوقاف في تنفيذها من 1998م وبمجرد الانتهاء منها أصبحت "خاوية على عروشها"، بدلًا من أن تكون الثانية على مستوى الجمهورية بعد إنشاء قرينتها بالقاهرة.

خرابة منذ 20 عامًا.. مستشفى الدُعاة بسوهاج تتحول لوكر لتجار المخدرات والأفعال المنافية للآداب 

 

أصبحت مستشفى الدُعاة وكر لتجار المخدرات والأفعال المنافية للآداب لا يقربها إلا من كان لديه شبهة وشك في سلوكه، فمن يدخل مبنى مهجور منذ 20 عامًا إلا وكان يبيت في نيته ما يهرب من الناس علنًا ليفعله خفاءًا؟! ويثبت صدق ما يرويه سكان منطقة العمري بحي الشهيد عبد المنعم رياض محل المستشفى.

فيقول «ضياء محمود» أحد أبناء المنطقة، أن البدروم بالمستشفى محل الذكر، يضم كمية لا حصر لها من القمامة والمخلفات، يلقي بها عدد من سكان المنطقة ففي نظرهم «خرابة» لا فائدة لها ولا هناك من يسعى للحفاظ عليها، فقط مبنى مهجور يدخله من هو مسجل خطر.

 


وكان لعُتمة المبنى وانقطاع الإضاءة عنه العامل الأكبر في جذب ممارسي الأفعال المنافية للآداب والفارين من الأمن وبحلول الليل يكون الظلام دامس، ويضيف «ضياء»: «من فترة لقينا أحشاء رجل مقتول في مكان بعيد دا غير أنها أثناء الثورة اتسرقت كان فيها تكييف مركزي و سقالة حديد مش باقي منها غير الأطلال».

ولأنها ملاذًا لتجار المخدرات وإثارة الرعب أهالي المنطقة، استغاث الأهالي عشرات المرات من المستشفى التي انشئتها شركة خاصة قبل عشرون عامًا، بعدما وكلتها بذلك وزارة الأوقاف فتركت التنفيذ بعد فترة لخلافات بينهما، وأصبحت «محلك سر» كما هي الآن منذ 2003.

وأشار بكري حميد المُقيم بالمنطقة، أنه يجلس ليلًا في الطريق بالقرب من مستشفى الدعاة خوفًا على المارة ممن قد يخرج فجأة من داخلها أو يحدث فيها، ورغم تقدمه وغيره ببلاغات ضد ما يحدث فيها، إلا أن الخوف ممن يمارسون ما هو محظور كان أكبر من خوفهم، وألزمهم الصمت رُغمًا عنهم.

ويوضح مصدر بأوقاف سوهاج أنه في عام 1998 تم وضع حجر الأساس للمستشفى بعهد الدكتور محمود زقزوق وزير الأوقاف الأسبق، وفي عام 2003 تم توقيع عقد بين وزارة الأوقاف وشركة خاصة للمقاولات على إنشاء المستشفى بسوهاج لخدمة جميع العاملين بالوزارة بالصعيد ولتكن المستشفى الثانية على مستوي الجمهورية بعد الدُعاة بالقاهرة، على أن يتم الانتهاء منه خلال 9 شهور، وبالفعل تم الانتهاء من المرحلة الأولى بها عبارة عن مبنى من 5 أدوار على مساحة نحو 800 متر، وبتكلفة 10 ملايين جنيه وقتها ثم توقف العمل به.