الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
تحقيقات وتقارير

نظرية المؤامرة.. هل استبدلت الدول المتقدمة الحروب التقلدية بافتعال كوارث طبيعية؟ خبراء يجيبون

الخميس 14/سبتمبر/2023 - 11:50 ص
مصر تايمز

في الثامن من سبتمبر 2023، وقع زلزال مدمر بقوة 7 درجات على مقياس ريختر، عدة مدن  وأقاليم مغربية، وأسفر عن سقوط آلاف القتلى والجرحى وتدمير عشرات القرى والمدن وتشريد آلاف السكان.

نظرية المؤامرة.. هل استبدلت الدول المتقدمة الحروب التقلدية بافتعال كوارث طبيعية؟ خبراء يجيبون

 

وفي العاشر من سبتمبر 2023، ضرب الإعصار دانيال شرق ليبيا، حيث تأثرت بها بلدة الجبل الأخضر الساحلية إضافة إلى بنغازي ما خلف الآف القتلي والمفقودين، بالأضافة إلى تدمير مايقرب من ثلث البنية التحتية لمدينة درنة المنكوبة. 
 

وفي السادس من فبراير 2023، وقع زلزال بلغ قوته 7.8 درجة بمقياس ريختر،  تركيا وسوريا وأودى بحياة أكثر من 44 ألف شخص، بالأضافة إلى مئات الآلاف من المشردين والمصابين. 

كل تلك الكوارث الطبيعية التي حدثت خلال العام الجاري، طرحت في الأذهان تساؤلات عدة عن سبب حدوث تلك الظواهر الكارثية المتتابعة بهذا الشكل، ليطفو على السطح أصحاب نظرية المؤامرة، الذي أصبح  جزء لا يتجزأ من المنظومة الفكرية والعقائدية في الدول العربية.

وتنتشر نظريات المؤامرة في المجتمعات العربية لغياب التفسيرات العلمية لتلك للظواهر الغير مالوفة، فيذهب البعض أن تلك الكوارث والظواهر الطبيعية حرب من حروب الجيل الجديد التي تشنها الدول المتقدمة بأستخدام تكنولوجيا متطورة تمكنها من التحكم في الطبيعة، بينما يذهب آخرون إلى تفسير تلك الكوارث الطبيعية، أنها رسائل إلهية تحذر من قرب البشرية من نهاية العالم. 

إن لم ينتصر العلم ..انتصرت الخرافة
  
علق الدكتور عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، الزلازل دائمة الحدوث على مدار العام وتصل لـ 500 زلزال يوميا، لكنها بسيطة التأثير، وتدمير الزلزال يعتمد على  شقين الأول:- هو استعداد الدولة لمجابهة الزلازل وقوة الزلزال، والاستعداد يعني قوة المباني بالتوافق مع كود الزلزال.
والثاني:- يعتمد على قوة الزلزال فهناك بعض الزلازل ذات قوة تدميره عالية.

 

وقال الدكتور عباس شراقي، في تصريحات خاصة لـ"مصر تايمز"، إن زلزال تركيا وزلزال المغرب لو حدث في دولة مثل اليابان لم يكن ليتسبب في وقوع وفيات أو إصابات. 

وأكد أستاذ الجيولوجيا، على أن المنطقة التي وقع بها الزلزال في المغرب تعرضت لزلازل  كثيرة،مضيفًا أن منطقتي أغادير ومراكش يتواجدان على فالق يمتد لجبال أطلس الكبرى وهذا الفالق ممتد حتى الجزائر، ومعظم الزلازل التي تحدث في المغرب تكون في البحر المتوسط عند التقاء الصفيحة الأفريقية والأوروأسيوية.

لا يوجد دليل 

ومن جانبه، قال اللواء دكتور نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق والمستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، إن لا يوجد دليل واحد على وجود تكنولوجيا عسكرية قادرة على التحكم في الطبيعة كـ "الزلازل أو البراكين"،مضيفًا أن كافة المؤسسة العسكرية تعكف على توظيف المعرفة العلمية في تطوير أسلحة لتعزيز التفوق العسكري والحفاظ على الصدارة العسكرية. 

وأضاف اللواء نصر سالم، في تصريحات خاصة لـ"مصر تايمز"، أن الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول ومنها دول عربية توصلت إلى تكنولوجيا الاستمطار الصناعي ولكن لا يمكن استخدام تلك التكنولوجيا في الحروب بشكل فعال، كما أن هناك معاهدة دولية لحظر التعديل المناخي والبيئي.

وأردف رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق: "ترويج البعض أن هناك أسلحة تتحكم بالزلازل والبراكين وغيرها من الظواهر الطبيعية مجرد خرفات من الممكن أن تستخدمها وتروج لها بعض الجيوش لفرض هيمنتها وبث الروح الانهزامية لخصومهم".