الأحد 05 مايو 2024 الموافق 26 شوال 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
تحقيقات وتقارير

عبد السند يمامة مرشح الرئاسة: بعض الوفديون يتعاملون مع الحزب على أنه ميراث وهم من تعرضوا لي.. وسأخوض الانتخابات لإصلاح الاقتصاد والتعليم والأوضاع المتأزمة

السبت 02/سبتمبر/2023 - 11:47 م
مصر تايمز

في حوار جرئ وشامل، كشف الدكتور عبد السند يمامة، رئيس حزب الوفد والمرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية ٢٠٢٤، كواليس ترشحه وما لاحقه من خلافات داخل أروقة بيت الأمة، مؤكدا على أن هناك قلة تعرضا طريقه، وأن هؤلاء الرافضين له يتعاملون مع الحزب وكأنه ميراث وتراث خاص بهم، رغم عدم إلمامهم بجميع اللوائح.

 

وفي البداية، قال يمامة خلال لقائه مع الإعلامي محمد الباز، مقدم برنامج آخر النهار عبر فضائية النهار، متحدثا عن نشأته، إن والده كان من أعيان الفلاحين من منيل شيحا بالجيزة، وأنه تجاوز سن الـ 70 ولم انضم إلى جماعة أو مجموعات أو أى شيء من هذا القبيل.

 

وأضاف المرشح لانتخابات الرئاسة، أنه باع جزء كبير من ميراثه للحصول على الدكتوراة من فرنسا، وأنه عمل أكثر من 30 مؤلف فى القانون ورفض العمل مع الدكتور أحمد فتحي سرور، مشيرا إلى أن بداية عمله في المحاماه كان تدريب في مكتب محمد زين بركة لمدة سنة وبعدها افتتح مكتب محاماه للعمل بمفرده.

 

واستكمل: كنت المصري الوحيد ضمن فريق العمل في قضية أحداث 11 سبتمبر، وأجيد قراءة الإنجليزية والفرنسية وقرأت 7 دساتير للمقارنة بدستورنا، متابعا: الإخوان توغلوا في لجنة وضع الدستور برئاسة حسام الغرياني ورفعت دعوى ببطلانها وأن دستور 2014 به عوار ومعظم مواده من دستور 2012 الذي وضعه الإخوان، مطالب بأهمية تعديل الدستور الحالي.

 

وأشار عبد السند يمامة، إلى أن دستور 2014 جار على صلاحيات الرئيس وباب نظام الحكم ويجب تصويبه، لأن دستور 2012 و2014 به بصمة إخوانية وإذا قدر له الفوز بالانتخابات سيعيد صياغة الدستور في أول قرار له.

 

وعن علاقته بالوفد، قال عبد السند يمامة: علاقتي بدأت بحزب الوفد لما طلبت من المهندس صلاح دياب وهو توسط لدى السيد البدوي لدخولي الحزب، مستكملا: هناك أسر تتعامل مع الوفد على أنه ميراث وتراث وليس حزبًا سياسيًا، غير أن السيد بدوي يمتلك ملكة التواصل مع الناس و"مش باشا".

 

وتابع حديثه عن حزب الوفد وعلاقته بالحزب وما قدمه: مجموعة التسعة حاولوا الخروج على المستشار بهاء أبو شقة وطلبوا أن أكون مُحلل، ورفضت الانضمام لمجموعة التسعة المنقلبين على بهاء أبو شقة وأبلغته بالانقلاب عليه من مجموعة التسعة و"قولتله كفاية" بعدها ترشحت لرئاسة الحزب كنوع من التحدي ودون ترتيبات، قائلا: نجاحي في انتخابات رئاسة حزب الوفد أمام المستشار بهاء أبو شقة كان مفاجئًا.

 

وأضاف: ادفع لحزب الوفد مبلغ قدره 50 ألف شهريًا منذ انضمامي حتى الآن وما يستجد، ودفعت مليون جنيه لتطوير معهد الوفد للدراسات السياسية، إلا أن اعتراض بعض الوفديين على ترشحي كان شخصي، مردفا: أحلت منير فخري عبد النور للتحقيق فور حديثه عن الانتخابات الرئاسية بأنها "تمثيلية" ونفى أن يقصدني بتصريحاته أو الإساءة إلي.

وعن الأزمات، صرح المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة: نعيش أزمة اقتصادية وهناك العديد من الأزمات التي تواجه الشعب، والتعليم من 50 عامًا أفضل من الآن، ويجب التدخل لحل تلك الأزمات وبرنامجي قادر على الإصلاح.

 

وأوضح، أنه لو كان هناك توظيف جيد للموارد لما وصلنا للأزمة الاقتصادية الحالية وأننا نحتاج لتغيير سياسات وتغيير رجال لتخطي الأزمة، مشيرا إلى أنه سيسند ملف الاقتصاد لعدد من الخبراء والمختصين للخروج من الأزمات.

 

وأردف: طرحت فكرة نزول انتخابات الرئاسة على الحزب وكان لدي مخاوف من جمع الهيئة العليا للحزب ودعوتهم تتكلف 2 مليون جنيه، مشيرا إلى أن هناك أقل من 10 بالهيئة العليا لحزب الوفد يعترضون مسيرته وفهمهم للوائح خاطئ.

 

وأكد عبد السند يمامة، أن كلا من السيد بدوي وعمرو موسى ومحمود أباظة وافقوا على ترشحه لانتخابات الرئاسة وأكدوا على عدم اعتزامهم الترشح للانتخابات، متابعا: جميع نواب الوفد داعمين لترشحي لانتخابات الرئاسة عدا نائب واحد فقط.

 

وعن اعتماد الحملة الانتخابية على مالية الوفد، قال: "مفيش فلوس" في حزب الوفد عشان حد يقول هناخد منه للحملة الانتخابية، وهناك بعض الوفديين وعدوني بتمويل الحملة بالملايين وأثق في كلامهم، وأنا لن اقترب من أموال الوفديين المقدمة للحملة الانتخابية.

 

ونفى الدكتور عبدالسند يمامة، تواصل الإخوان معه، لمطالبته بعدم الترشح ي الانتخابات، بقوله: "لم يحدث أي تواصل إطلاقًا، لا علاقة لي بالإخوان من قريب أو من بعيد، والأخبار المتداولة عن تواصل الإخوان معي، مستكملا حديثه عن الإخوان: "الإخوان أفقهم ضيق، ورطوا البلد وكنا في غنى عن ذلك، حل مجلس النواب وانفرد بالسلطة وكنت الوحيد الذي رفعت قضية ضد محمد مرسي، والجمعية التأسيسية وحسام الغرياني لأنهم "كوشوا" على الجمعية التأسيسية".

 

وفيما يخص دعوات ومحاولات الإخوان للمصالحة، قال عبدالسند يمامة، إن الأفعال التي تمت تمثل جرائم لا يجوز فيها الرأي، المصالحة مع الإخوان ليست مسألة رأي، ارتكبوا جرائم وخضعوا لمحاكمات عادلة، مشيرا إلى أن "حقوق الإنسان في القرأن" دراسة مقارنة بين حقوق الإنسان الواردة في النصوص القرآنية، وبين الحقوق الواردة الوثائق الدولية ، وقدم البحث من 20 سنة في اسطنبول، منوهًا أن البداية الحقيقية لحقوق الإنسان كانت في 15 ديسمبر 1948، ولم تعد حقوق الإنسان شأنًا داخليًا.

 

وعن ثورة يناير، تابع يمامة حديثه: ثورة يناير بها جزء عظيم وآخر مظلم، وأن الرئيس مبارك وأبنائه لم يقرأوا وزوجته وأولاده هم من ضيعوه، ونحن من نفسد حكامنا ويجب على المجموعة المقربة من الحكام تقويمهم، ملخصا الجانب المظلم من ثورة يناير بقوله: كان هناك فريق ينظم المصريين من الإخوان وجمعيات التمويل.

 

وأردف: معنديش ما أخفيه ومالي جميعه حلال ولا أعاني من أي مشكلات صحية، وسأكمل مدتي في رئاسة حزب الوفد حال حصولي على أصوات كبيرة في انتخابات الرئاسة وأقول للمطالبين بضمانات لخوض انتخابات الرئاسة "ميصحش"، الانتخابات الرئاسية ستكون حرة وشفافة تحت إشراف قضائي.