الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
محافظات

"قبرك مفيهوش نيرة يا محمد عادل".. كواليس الساعات الأخيرة من حياة قاتل نيرة قبل إعدامه

الأربعاء 14/يونيو/2023 - 08:45 م
مصر تايمز

نفذت مصلحة الحماية المجتمعية، حكم الإعدام في الواقعة الأكثر بشاعة على مدار الشهور الماضية، وهي واقعة مقتل "نيرة أشرف" الطالبة بكلية الآداب جامعة المنصورة، ذبحًا في وضح النهار أمام مدخل كليتها، بحضور ممثل النيابة العامة ورجال الدين، وجرى تسليم جثمانه إلى أسرته وسط تواجد أمني مكثف.

 

وكشفت تحقيقات النيابة العامة مع المتهم "محمد عادل" أنه قتلها رغبة منه في الانتقام منها بعد رفضها الارتباط به، وبَيت النية على ذلك واستخدم أداة "السكين" لتنفيذ جريمته، قائلًا "خططت لكل دا وعاوز اتعدم عشان اروح الاقيها في القبر معايا".

 

وبين دموع الفرح لعودة حق نجلتهم والحسرة على فراقها، شهدت أسرة الطالبة تسليم جثمان الجاني لأسرته من أمام مشرحة مستشفى المنصورة الدولي، وسط ترديدات والدتها "حقك رجع يا بنتي ارتاحي في قبرك يا ضنايا حكم القضاء عادل، مش هتلاقيها في الجنة ولا هتشوفها يا محمد".

 

وعقب جريمة محمد عادل بقتل زميلته، قال أثناء التحقيقات أتمني الإعدام حتي أقابل نيرة في القبر ونظر معا هناك.


ويبدوا أن هناك من تذكر كلامه أثناء التحقيقات فتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، صباح اليوم صور الطالبة مرتدية فستانًا أبيض وكأنها عروس بليلة زفافها، معلقين "ارتاحي في قبرك يا عروسة"، "عروسة في الجنة يا نيرة"، "الحكاية خلصت يارب تكون لمن لا يعتبر"، "نيرة مش في قبرك يا محمد عادل".


وكان المستشار حمادة الصاوي، النائب العام، أمر في 22 يونيو الماضي، بإحالة المتهم محمد عادل إلى محكمة الجنايات لمعاقبته فيما اتهم به من قتل الطالبة عمدًا مع سبق الإصرار، حيث بيت لها النية لذلك وتتبع خطواتها وهددها بذلك صراحة، فضلًا عن اعترافه بما سبق، وذلك خلال 48 ساعة من وقوع الجريمة.

 

وأقامت النيابة العامة الدليل على المتهم من شهادة 25 شاهدًا منهم طلاب، وأفراد أمن الجامعة، وعمال بمحلات بمحيط الواقعة، أكدوا رؤيتهم المتهم حال ارتكاب الجريمة، وفي مقدمتهم زميلات المجني عليها اللاتي كن بصحبتها حينما باغتها المتهم، وآخرون هددهم حينما حاولوا الدفاع عنها خلال تعديه عليها.

وكتبت النهاية سطورها الأخيرة أمام الواقعة الأكثر بشاعة على مدار السنوات الماضية في نظر البعض، لتكن دموع والدة نيرة الأكثر ألمًا لدي الأمهات والأكثر خوفًا لدى الآباء على أبنائهم من ارتكاب ما لا تطيقه أنفسهم أو يغفره المجتمع لهم