الأربعاء 08 مايو 2024 الموافق 29 شوال 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
فن وثقافة

في ذكرى وفاة سراج منير.. ترك الطب من أجل التمثيل

الأحد 13/سبتمبر/2020 - 12:57 م
سراج منير
سراج منير

تحل اليوم الذكرى الـ63 لوفاة "سراج منير" الفنان، والمخرج، والملاكم ، الذي عاصر بدايات السينما في مصر وترك بصمته الفنية في أكثر من 140 فيلم ومسرحية في أربعينيات القرن الماضي، وحقق المعادلة الصعبة حيث برع في تجسيد أدوار الشر كما تألق في تقديم الأدوار الكوميدية.

نشأته

ولد "سراج مُنير عبد الوهاب" عام 1904 بحي شبرا، لوالد كان يعمل بوزارة المعارف، وهو شقيق المخرج "فطين عبد الوهاب"، وعشق الكتابة الصحفية، حيث أصدر مجلة "سمير" بتشجيع من مدير المدرسة، واشترك بفريق التمثيل بالمدرسة، ولكن رغم ذلك بدأ في دراسة الطب بعدما أنهى دراسته الثانوية؛ تنفيذاً لرغبة عائلته.

ونظراً لعدم كفاية المال؛ هجر دراسة الطب بألمانيا وتفرغ للتمثيل في الأفلام الألمانية الصامتة، وقرر الاتجاه لدراسة الإخراج السينمائي بعدما التقى بالفنان "محمد كريم" ببرلين.  

بداياته الفنية

ترك "سراج منير" ألمانيا وعاد الى مصر بعدما تلقى برقيه من فرقة مسرحية تدعوه للعمل معها، وصادف ذلك قيام الحرب بين ألمانيا والنمسا، فأفلت من الأسر في ألمانيا. 

بعدما عاد الى مصر انضم لفرقة يوسف وهبي "فرقة رمسيس"، ثم رشحه صديقه "محمد كريم" لبطولة الفيلم الصامت "زينب" أمام الفنانة "بهيجة حافظ"، ويعد هذا الفيلم أول بطولة له في السينما المصرية، ولمع اسم سراج منير كممثل مسرحي بعد اشتراكه مع المُخرج "زكي طليمات" في أوبريت "شهرزاد"، كما أُسند إليه دور البطولة في المسرحية الهزلية "سلك مقطوع" ونجح فيها نجاحاً ملحوظاً.

مسيرته الفنية

نجح سراج منير نجاحاً مبهراً حيث شارك في الحياة السينمائية ممثلاً ومخرجاً، وقدم مايقارب المائة فيلم سينمائي، قام ببطولة 18 منها، وفيلمه "عنتر ولبلب"، شهد نجاحاً جماهيرياً ملحوظاً، وانضم لفرقة "الريحاني" وأصبح من نجومها حتى بعد وفاة مؤسسها "نجيب الريحاني".

وقدم عدة أفلام من أبرزها "دهب، عنتر ولبلب، تمر حنة، شباب امرأة، وشارك "مُنير" في عدة أفلام كمنتج وكان هدفه أن يكون منتجاً مثالياً يرقى بصناعة السينما، وبعد زواجه بالفنانة "ميمي شكيب" جمعت بينهما عدة أفلام مثل "نهارك سعيد، علموني الحب، الحل الأخير، وبيومي أفندي"، وكان زواجهما من أقوى الارتباطات الفنية في أربعينيات القرن الماضي. 


وفاته

توفي "سراج منير" عام 1957، وذلك بعد عودته من الإسكندرية في رحلة فنية مع فرقة الريحاني، حيث كانت تقدم إحدى مسرحياتها هناك، وترك إرثاً عظيماً للسينما المصرية يقدر بأكثر من 140 فيلم ومسرحية.