حكاية أم محمد أول سائقة أجرة في شرم الشيخ:"بشتغل عشان أصرف على عيالي"
ضربة “أم محمد" مثالا في الكفاح والتضحية من أجل الإنفاق على أسرتها، تحدت الصعاب والعادات والتقاليد وأخترقت مهنة الرجال من أجل كسب لقمة عيش بالحلال من عرق جبينها، قررت “أم محمد” أن تعمل سائقة سيارة أجرة في شرم الشيخ، من أجل الإنفاق على أبنائها ومساعدتهم في تكميل دراستهم.
حكاية أم محمد أول سائقة أجرة في شرم الشيخ:"بشتغل عشان أصرف على عيالي"
“بشتغل 24 ساعة عشان أقدر أصرف على عيالي”.. بهذه الكلمات تروي “أم محمد” قصتها كفاحها من أجل تربية أولادها قائلة: كنت بشتغل جميع الشغلانات الشاقة وامتهنت مهن الرجال، وعاملت أيضًا في جمع الخردة والحديد، حتى أصبح لدي مطعم كنت أصرف منه على أبنائي.
وأضافت “أم محمد” خلال لقائها مع “مصر تايمز”، بعد قرار تقنن أوضاع المحلات، تراكمت عليا المديونيات بعدها اضطريت تأجير المحل حتى أسدد المديوينات، موضحة أن المستأجر طلب منها كتابة عقد لمدة 9 سنوات، ولم يكن عندي خيار آخر غير إن أوافق على هذه المده عشان اقدر اسدد المديونيات اللي عليا".
بكل حسرة وحزن.. تستكمل “أم محمد” حكايتها قائلة: المستأجر أخذ مني المطعم اللي كان حلتي ونصب عليا، بعدها الديون زادة عليا أضعاف، مشيرة إلى أن المستأجر كان يريد من دفع مبلغ 80 ألف عشان يرجع لي المطعم.
وتابعت حديثها لـ"مصر تايمز" قائلة: وقفت تاني على رجلي عشان أصرف على ولادي، وعايزه أشوفهم متعلمين وكلهم بيدرسوا في تعليم عالي، و وزوجي راجل كبير في السن، مضيفة:" من 15 سنة ماسكة الطريق رايح جاي، ودخلت موقف سيارات الأجرة وكل الناس بتحبني، والسواقين بيعاملوني أحسن معاملة وبصرف علي أولادي وراضيه الحمدلله".
