فاز بعمرة واهداها لوالدته".. أسرة طالب المنوفية المتوفى أثناء الوضوء:"كان رايح يصلي الظهر"
خيم الحزن على أهالي قرية طهواي التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، بعد وفاة الكفيف "هشام أنور" الطالب بالصف الثاني الثانوي الأزهري، أثناء وضوءه واستعداده لصلاة الظهر، وهو من حفظة القرآن الكريم بتشكيله وقراءاته العشرة.
فاز بعمرة واهداها لوالدته".. أسرة طالب المنوفية المتوفى أثناء الوضوء:"كان رايح يصلي الظهر"
وفي منزل بسيط متواضع، تجلس والدة حافظ القرآن الكريم ترثي وفاة نجلها الكفيف وتتساقط الدموع من عينيها، موضحة في بث مباشر على موقع "مصر تايمز" أنها كانت تحمله على يديها لتذهب به إلى درس القرآن وتحقق حلمه في الالتحاق بكلية الشريعة والقانون، قائلة "كان نفسي يبقي أحسن شيخ في الدنيا".
وكشفت والدة "هشام أنور" المتوفي أثناء الوضوء استعدادًا لصلاة الظهر، كواليس الساعات الأخيرة من يومه موضحة أنه تناول معها الغداء وكان في هذا اليوم سعيد وحال استعداده للصلاة سقط مغشيًا عليه وتوفي، معلقة "كانت صدمة كبيرة ليا، كان كويس مش تعبان، مكانش بيعمل حاجة وحشة".
وعن أمنياته وأحلامه، تضيف والدته أنه في سبيل حفظه للقرآن الكريم كانت تحمله بين يديها وتذهب به إلى الكُتاب حال عدم توافر مواصلات، حتي يحقق حلمه في الالتحاق بكلية الشريعة والقانون، ويصبح شيخ أزهري ذو شأن عظيم، حيث أنه كان من الأوائل وهو في مرحلة الابتدائي حتي وصوله الي الاعدادي والثانوية وهو الأول علي المعهد والأول والرابع على الجمهورية.
وعاش الكفيف بارًا بوالدته حاملًا رضاها غاية يسعي تحقيقها بكل السُبل، فقد فاز بعمرة وأهداها لها، وأضافت "ربنا نور قلبه بالقرآن كنت اسمع صوته بيأذن قلبي يتشرح وأفرح، وأهداني عمرة فاز بيها وكان يقول إن شاء الله يا أمي أنا اللي هطلعك العمرة".
وشيع أهالي طهواى التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، جنازة الطالب وسط حالة من الحزن الكبيرة بين أهالي القرية والقرى المجاورة، داعين الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
