الجمعة 17 مايو 2024 الموافق 09 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
أخبار

"رمسيس الثاني يثير أزمة في باريس".. كبير الأثريين: الفرعون أصبح هدفاً للتشويه والضغينة (خاص)

السبت 06/مايو/2023 - 12:49 م
مصر تايمز

تشهد العاصمة الفرنسية باريس منذ أبريل الماضي عرضاً نظمته وزارة السياحة والآثار المصرية لتابوت الفرعون المصري رمسيس الثاني، بالإضافة إلى ما يقرب من 200 قطعة أثرية قديمة من كنوز الفرعون، بعضها لم يغادرالدولة المصر من قبل، وذلك بهدف الترويج إلى السياحة الفرعونية وتنشيطها. 

 

"رمسيس الثاني يثير أزمة في باريس".. كبير الأثريين: الفرعون أصبح هدفاً للتشويه والضغينة (خاص)


ويقام معرض رمسيس الثاني تحت عنوان : "رمسيس العظيم، ذهب الفراعنة في باريس"، في الفترة من 7 أبريل وحتى 6 سبتمبر، ضمن جولة تشمل الولايات المتحدة وأستراليا، وأهتمت فرنسا باستقبال التابوت الحجري، وذلك تقديراً للمساعدة التي قدمها العلماء الفرنسيون الذين عملوا على إنقاذ المومياء من التآكل، إثر إصابتها بعدوى فطرية، ونجحوا في علاجها في باريس في عام 1976


حالة من الجدل ظهرت بعد قيام عدد من وسائل الإعلام الغربية والإسرائيلية بالحديث عن المعرض، حيث زعمت أن الملك رمسيس الثاني هو فرعون الخروج، حيث يعتقد أصحاب الديانة اليهودية في سفر الخروج، انه تم تسميت فرعون الاضطهاد وفرعون الخروج، وهو الذي طرد اليهود من مصر، بالإشارة لملك مصر على أنه فرعون. 


كبير الأثريين بوزارة الآثار لـ"مصر تايمز": لا يوجد دليل أثري على أن رمسيس الثاني هو فرعون الخروج


قال الدكتور مجدي شاكر كبير الأثريين بوزارة الآثار، أنه لا يوجد دليل أثري أو تاريخي في الآثار المصرية يشير على الإطلاق إلى أن الملك رمسيس الثاني هو فرعون الخروج، مضيفًا : أن الفرعون لا علاقة له بالشخصية التي كانت في السلطة أثناء الخروج، ربما كان الشخص الذي كان في السلطة في زمن النبي موسى من الهكسوس، وأكد أن الخروج لا علاقة له بأي ملك مصري قديم. 


وأضاف كبير الأثريين بوزارة الآثار مجدي شاكر، في تصريحات خاصة لـ"مصر تايمز"، إنّ قدماء المصريين لم يتبنّوا أبداً مفاهيم تحرض على قتل النساء أو الأطفال. وأشار إلى المفهوم المصري القديم للعدالة والحقيقة والوئام والقانون والأخلاق والنظام، الذي تجسّده الإلهة ماعت. 

 

وأوضح "شاكر"، أن الملك رمسيس الثاني أصبح هدفاً مباشراً للتشويه والضغينة وبث سموم الكراهية من جانب أعداء مصر التاريخيين، لأنّه يُعتبر دون أدنى شك رمزاً حقيقياً وأبدياً للحضارة المصرية القديمة". وأشار إلى أنّه "لا توجد منطقة أثرية في مصر، من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، بدون آثار تحمل اسم رمسيس الثاني.