أعداد هائلة من أهالى السيدة زينب يودعون الحاج فرج الرواس (فيديو)

شهدت جنازة رجل الأعمال فرج الرواس، صاحب أشهر توكيلات السيارات اليابانية في مصر، حضور كبير من الأهل والأقارب ورجال الأعمال وبعض من المشاهير والنخبة، فضلا عن الحضور اللافت لأهالى السيدة زينب، مما جعل الماره يرددون سؤلا واحداً "جنازة مين دى.. ما شاء الله"  .

امتلأ مسجد الرواس بحى السيدة زينب بأكمله قبل رفع أذان الظهر صباح اليوم السبت، تمهيداً لصلاة الجنازة على رجل الأعمال فرج الرواس الذى يعرفه تراب السيدة زينب ودار السلام، نظراً للأعمال الخيرية التى يقوم بها وسط أهلى السيدة ودار السلام .

جملة واحدة كانت السائدة بين المعزيين "في ايه بينك وبين ربنا ياحاج فرج علشان الناس دى كلها تصلى عليك وهى صايمة" أثناء تشييع جثمان رجل الأعمال وسط حزن عائلة الرواس بأكملها لفقد كبيرها وأحد أعمدة عائلة الرواس .

مصر تايمز تلتقي أهالى السيدة زينب أثناء تشييع جثمان الحاج فرج الرواس

وحرص "مصر تايمز" على سماع أهالى حى السيدة زينب أثناء تشييع جثمان الحاج فرج الرواس، حيث اتفق الجميع على السيرة الطيبة للحاج فرج ودماثة خلقه، فضلا عن فعل الخير الذى كان يقدمه لأهالى السيدة، آخرهم أمس الجمعة حيث قام بذبح عجل خلال إفطار أمس الجمعة وعقب عودته للمنزل تلقوا خبر وفاته بعد صلاة العشاء .

وأضاف أهالى حى السيدة زينب فى حديثهم مع "مصر تايمز" أن الحاج فرج الرواس كان دائم السؤال عليهم وأن السيدة زينب ستفتقده بشكل كبير، مشيرين إلى أنه شيد المسجد ودار المناسبات التى تستقبل كل عزاءات أهالى المنطقة، وتخصيص موارد المسجد ودار المناسبات لصالح مستشفي 57357 التى تقع أمام المسجد مباشرة .  

وأضافت الأهالى أن الحاج فرج الرواس اعتاد على إقامة موائد الرحمن فى عدد من المناطق أبرزهم السيدة زينب ودار السلام، حيث توجد مائدة خاصة لـ أبناء السيدة ذينب بجانب المسجد الذي شيده بالحى "مسجد الرواس".

وأفادت الأهالى أن الحاج فرج الرواس يقوم بتوزيع رواتب شهرية لعدد كبير من أهالى السيدة زينب لمساعدتهم على الظروف المعيشية، مؤكدين على أن عائلة الرواس جميعها تحب أعمال الخير، حيث تحرص زوجته للذهاب إلى مسجد السيدة زينب يوم السبت من كل أسبوع لتوزيع الأموال على الفقراء والمحتاجين وأكياس لحوم على المتواجدين بمحيط المسجد .

وتوفى رجل الأعمال فرج الرواس، صاحب أشهر توكيلات السيارات اليابانية في مصر، مساء أمس الجمعة، حيث تم تشيع الجثمان صباح اليوم السبت، من مسجد الرواس بمنطقة السيدة زينب، وسط حالة من الحزن من أهالى والأصدقاء، وفي حضور عدد كبير من رجال الأعمال أبرزهم عبدالله سلام، وعدد من الشخصيات العامة .  

وتستقبل أسرة رجل الأعمال فرج الرواس، غدًا الأحد، العزاء بمسجد الشرطة بمدينة السادس من أكتوبر، والحضور للرجال وأيضا للسيدات.

والجدير بالذكر أن الرواس، قد حصل على وكالة ميتسوبيشي اليابانية للسيارات عام 1983، وظل وكيل الشركة لمدة 27 عام ، حتى تم سحب التوكيل منه في عام 2010، ولكن انتهت مدة العقد بينه وبين الشركة الأم في اليابان في 30 يوليو 2015.

وعقب سحب التوكيل فى 2010 ، أصدرت هيئة مفوضي الدولة تقريرًا قضائيًا أوصت فيه محكمة القضاء الإداري بإصدار حكم بمحو وشطب الشركة المصرية "سيد سيد الرواس وشريكه" من سجلات الوكلاء التجاريين كوكيل عن شركة "ميتسوبيشي" اليابانية.

وفي عام 2016 لقى رجل الأعمال محمد الرواس، صاحب توكيل سيارات "ميتسوبيشى" وزوجته، مصرعهما فى تصادم، على كورنيش النيل فى منطقة دار السلام، وتم إخطار اللواء خالد عبدالعال، مساعد الوزير لأمن القاهرة، ونقل الجثتين إلى المشرحة، وإخطار النيابة للتحقيق.

وتلقت الأجهزة الأمنية إخطارا بوقوع بحادث تصادم سيارتين بطريق كورنيش النيل بالمعادى.

وانتقل اللواء عبدالعزيز خضر، مدير المباحث الجنائية، والعميد محمد الشرقاوى، رئيس مباحث المرور، وتبين أن سيارة ملاكى بداخلها رجل الأعمال محمد فرج الرواس وزوجته، تصادمت مع أخرى بسبب الشبورة المائية والأمطار، وأسفرت عن مصرع رجل الأعمال وزوجته، تم نقل جثتهما إلى المشرحة، ورفع آثار الحادث من الطريق.

واستدلت نيابة دار السلام الستار عن حادث مصرع رجل الأعمال محمد فرج الرواس وزوجته اللذين لقيا مصرعما في حادث على طريق كورنيش المعادى .

وأنهت النيابة تلك التكهنات بعد صدور تقرير المعمل الجنائى واللجنة الهندسية التي كان قد تم تشكيلها من مجموعة من أعضاء هيئة تدريس كلية الهندسة .

وجاء فيها أنه تعذر إجراء المعاينة نظراً للحريق الذي أتى على السيارة المرسيدس التي كانا يستقلاناها بالكامل؛ وبالتالى فشلت محاولات معرفة أسباب الحادث الذي أودى بحياتهما . 

وعلى خلفية الحادث برز تحليل "فنى" إلى حد ما ورأى تشارك فيه كثيرون وهو أن السبب وراء الحادث الذي أدى إلى تفحم السيارة كان انفجار بطاريات الليثيوم-أيون التي تخزن طاقة السيارات الهجينة والكهربائية. وبرزت عدة تحليلات وتلميحات أخرى بأن الحادث لم يكن سوى عملية اغتيال مدبرة، ولكن تبقى الحقيقة أن الحادث يمثل لغزاً كبيراً! فلا يستطيع أحد أن يجزم بمعرفته أسباب وقوع الحادث، وإن اجتهد البعض في التفسير، فمن الناحية "الفنية" فكرة انفجار البطارية كسبب رئيسى للحادث قد تكون مستبعدة إلى حد كبير، فمن الواضح أن السيارة اشتعلت دون التدخل السريع لمحاولة إطفائها حتى التهمتها النيران بهذا الشكل . 

ففكرة انفجار البطارية ذهب إليها البعض لسوء أحوال الطرق المصرية؛ مفسرا أن البطاريات تأثرت أو تضررت من الاهتزاز الذي ينتج عن الجودة المتدنية للطرق في بلدنا .