الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

انطلاق فعاليات الدورة الـ20 من أيام الشارقة التراثية

الخميس 02/مارس/2023 - 10:21 م
مصر تايمز

تحت شعار «التراث والإبداع» أطلقت إمارة الشارقة فعاليات الدورة الـ20 من مهرجان «أيام الشارقة التراثية» في ساحة التراث، والذي ينظمه معهد الشارقة للتراث الثقافي في 11 مدينة من مطلع مارس الجاري ولمدة 21 يوماً.


وبمناسبة هذا الحدث السنوي الضخم التي تشارك فيه 42 دولة عربية وأجنبية، بالإضافة إلى العديد من الجهات الحكومية، نُظم حفل افتتاح شهده الشيخ عبدالله بن سالم بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، تضمن عروض فنية بدأت بفن «الليوا»، تلاه استعراض قدمته الفرقة الوطنية للفنون الشعبية من جمهورية هنجاريا (المجر) الديمقراطية ضيف شرف المهرجان، واستعراض آخر من أداء الفرقة الوطنية للفنون الشعبية من جمهورية روسيا، ثم قدمت الفرق الشعبية الإماراتية عروضًا لفن «النوبان» و«الفنون الجبلية».


شارك في إحياء الحفل الفرقة الوطنية للفنون الشعبية من جمهورية النمسا الضيف المميز للحدث، والفرقة الوطنية الشعبية من جمهورية بلغاريا، وعرض فن «الهبان» الإماراتي.


اختتم حفل الافتتاح بجولة تفقدية لنائب الحاكم وضيوف المهرجان في ركن البيئات المحلية الأربع (الجبلية، لساحلية، البحرية، الزراعية) الشاهدة على ارتباط الناس منذ القدم بالبيئة المحيطة بهم ارتباطًا مباشرًا، وسعيهم لتحقيق الاتزان في العلاقة بين الإنسان وبيئته.


كما شملت جولة نائب حاكم الشارقة والضيوف زيارة أركان معهد الشارقة للتراث والتي توزعت إلى مواقع وأجنحة تخص المواقع التراثية المختلفة، خاصة معرضي جمهورية هنجاريا (المجر)، والنمسا.


وتضم ساحة التراث 5 معارض رئيسية تشهدها أيام المهرجان، هم (تراث من ذهب، حكاية قرون من الأزياء، ومخاوير، طوابع وأحداث)، بالإضافة إلى مشاركات دور النشر المحلية في معرض سوق الكتبيين للكتب القديمة والمستعملة، بالإضافة إلى مركز الحرف الإماراتية الذي يِعرض في هذه الدورة 16 حرفة ومهنة تراثية مختلفة، تقدم ورش عمل تدريبية تفاعلية للزوار.


«أجندة الأيام» مليئة بجدول ثري سواء على مستوى الفرق الفنية المشاركة، والتي وصلت إلى 15 فرقة شعبية دولية من هنجاريا، والنمسا، وبلغاريا، وروسيا، وألبانيا، وإيطاليا، واليمن، ورومانيا، وكرواتيا، واليونان، وإندونيسيا، وكوريا، وجورجيا، والهند، والبرازيل، أو على مستوى المؤلفات الحديثة التي بلغت 44 إصداراً ما بين التراث والإبداع والحداثة والحوار الحضاري وسير المؤرخين والرحالة وأعلام التراث، هذا غير القصص والحكايات والموضوعات الشعبية المختلفة.
ومن وحي (التراث والإبداع) يستلهم المقهى الثقافي قائمة موضوعات جلساته طوال أيام المهرجان، حيث سيتم عقد 21 جلسة وأمسية ثقافية بمشاركة خبراء وأدباء ومثقفين إماراتيين وعرب، فيما يشمل برنامج اللجنة الأكاديمية 16 موضوعًا سيتم تغطيتها عبر محاضرات وأمسيات مختلفة.


ويشارك مركز التراث العربي التابع للمعهد بأجندة حافلة من البرامج والفعاليات وعروض الأزياء العربية اليومية، فضلاً عن الاحتفاء بباقة من العناصر العربية الجديدة التي أدرجتها «اليونسكو» على قائمة التراث الثقافي غير المادي، من بينها الخنجر الإماراتي والعماني، والصقارة، والتلي، والبن الخولاني، والهريسة، والمنسف الأردني، وحداء الإبل، والكناوة المغربية، والنواعير العراقية، والنخلة، وأغنية (الشعبي) و(الراي) الجزائريتان، واحتفالات مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر، بالإضافة إلى ورشة عمل في مجال بناء قدرات العاملين لتسجيل مواقع التراث الثقافي الإماراتي في قائمة التراث العالمي.
كما سينظم المركز العديد من الورش التراثية اليومية للأطفال والبالغين في أركان الورش التعليمية، والأعمال اليدوية، والفن التشكيلي، وقاعة البرامج التعليمية التي تستهدف فئات عمرية مختلفة، ويقدمها مدربون من دولة الإمارات وآخرون عرب ومن دول العالم، فيما تشمل ورش الحرف التراثية خدمة التلي، وحرفة السفافة، وصناعة الورق من سعف النخيل، وصبغ الملابس، والأزياء التراثية، وصناعة الدمى، والحناء، والفروخة، وصناعة الدخون، والسدو، والخشبيات، والمكاحل، بالإضافة إلى سلسلة الورش اليومية(أَبرِزْ إبداعك)، وورش بيت الألعاب الشعبية.


فيما تقدم المدرسة الدولية للحكاية باقة شيقة من الحكايات والقصص للأطفال وبأداء حكواتيين من داخل الإمارات وخارجها، ومسرح الدمى، وعرضًا يوميًا لمسرح التصاوير الورقية (فن الكاميشيباي)، وعروض خيال الظل، إلى جانب الأسئلة التراثية اليومية التي تطرحها قرية الحرف التراثية على منصة التواصل الاجتماعي.