السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
محافظات

“ماما نايمة ومش حاسة”.. ننشر حيثيات حكم إعدام قاتلة والدتها بمساعدة عشيقها ببورسعيد

الأربعاء 01/مارس/2023 - 12:38 م
 نورهان قاتلة أمها
نورهان قاتلة أمها بمساعدة عشيقها ببورسعيد

حصل "مصر تايمز" علي حيثيات الحكم بالإعدام علي نورهان قاتلة أمها بمساعدة عشيقها ببورسعيد، في القضية رقم 816 لسنة 2022 جنايات بور فؤاد ثان، والمقيدة برقم 1564 لسنة 2022 كلى بورسعيد، والصادر بجلسة 18 /2 /2023.

قاتلة والدتها بمساعدة عشيقها ببورسعيد


وتضمنت الحيثيات أنه بعد تلاوة أمر الإحالة، وسماع طلبات النيابة العامة ، ودفاع المتهمين ، وسماع المرافعة الشفوية والاطلاع على الأوراق والمداولة قانونا، حيث أن الواقعة حسبما استقرت فى يقين المحكمة ، واطمأن إليها ضميرها ، وارتاح لها وجدانها ، مستخلصة من الإطلاع على سائر أوراق الدعوي، وما تم فيها من تحقيقات وما دار بشأنها بجلسة المحاكمة، تتحصل فى أنه وعلى إثر علاقة آثمة بين المتهمة نورهان خليل محمد عبدالله خليل على ، آخر طفل لم يتجاوز سنه  خمس عشرة سنة يدعى حسين محمد فهمى محمد خلف ، غلبتها طباع السوء ورغبتهما المحرمة وسولت لهما أنفسهما فعل الرذيلة ( الزنا ) قبل الواقعة.

 نورهان قاتلة والدتها ببورسعيد

وكشفت الحيثيات أن الطفل كان يتردد خلالها على المتهمة بمسكنها لارتكاب الرذيلة وإشباع رغبتهما المحرمة ، وبتاريخ 12 / 12 / 2022 الساعة الخامسة صباحاً وحال تواجدهما بغرفة نوم المتهمة وعلى سريرها أبصرتهما والدتها المجنى عليها / داليا سمير السيد قطب الحوشى ، فضبطتهما وكشفت أمر علاقتهما الآثمة وقامت بتوبيخ نجلتها المتهمة وأمرتها بإنهاء هذه العلاقة وتحذيرها من استمرار تلك العلاقة ، ومما أوجس المتهمان منها خيفة من أن تفضح أمرهما وتقف حائل فى استمرار تلك العلاقة الآثمة بينهما ومما آثار حفيظتهما للتخلص منها ، والمتهمة التى تجردت من جميع المشاعر الإنسانية والرحمة وخرجت عن كل نواميس الطبيعة التى فطرها الله فى أرضه لجميع مخلوقاته وسولت لها نفسها الخبيثة قتل أمها التى حملتها وهن على وهن وراعتها حتى اشتد عودها، ولم تعلم يوماً أن ابنتها قرة عينها لقاتلتها ، فاتفقا وعقدا العزم وبيتا النية على قتل المجنى عليها وحددوا يوم 14 /12/ 2022  يوم أجازتها من عملها و تواجدها بمنزلها موعدا لقتلها ، وفكرا وتدبرا وقلبا الأمر من جميع وجوهه وجوانبه فى هدوء وروية واستقرار رأيهما على قتلها ، ووضع الخطط اللازمة لتنفيذ ما إنتوا عليه.

وفى سبيل ذلك أعد المتهم الطفل أدوات الجريمة  مطرقة ( جاكوش ) – وعصا خشبية مثبت فيها مسامير ) وأعدت المتهمة وعاء مملوء بماء مغلى ، وقبع المتهم الطفل بمحيط منزل المتهمة والمجنى عليها حتى هاتفته المتهمة بعد خلو البيت من إخوتها ووالدها ومن أحد عدا المجنى عليها ، وأعلمته بإستغراق المجنى عليها فى نومها وتركت له باب المسكن مفتوحاً ليتمكن من الدخول ، حتى تمكن من الدلوف إلى داخل المسكن وأرشدته على غرفة نوم المجنى عليها فهوى على رأسها ضربا بالعصى فأستيقظت المجنى عليها وفرت إلى الطرقة تترجاهما وتستعطفهما بتركها ، فلحقها الطفل وطرحها أرضا وقيد حركتها وأحضرت المتهمة الماء المغلى الذى أعدته مسبقاً وسكباه على جسم المجنى عليها ، ثم إقتاداها إلى الحمام وكالا لها عدة ضربات بالمطرقة ( الجاكوش ) على رأسها ، ثم إقتاداها إلى غرفة نومها وأحضرت المتهمة سكين لنحرخ عنق المجنى عليها من غرفة إعداد الطعام ( المطبخ ) ناولته للمتهم الطفل الذى قام بوضعه على عنق المجنى عليها وأحكما وثاقها غير أن السكين غير مشحوذ أخفقا فى ذبحها به ،وآنذاك ترجت المجنى عليها من المتهمين أن يطلقا سراحها ويغادرا معا دون إخبارها أحد بفعلتهما فأبيا إلا قتلها ، فأحضرت المتهمة كأساً زجاجياً للطفل فكسرها بباب الغرفة وطعن بها المجنى عليها عدة طعنات فى عنقها حتى أزهق روحها ولم يتركاها إلا جثة هامدة محدثين ما بها من الإصابات الموصوفة بتقريرالصفة التشريحية للمجنى عليها وهى إصابتها بجروح مستوية الحواف بمنتصف الجبهة وأعلاها أخرى منتشرة بالوجه ، وباليدين والصابع حدثت من المصادمة بجسم صلب ذى حافة حادة كسكين أو ما شابه ، وإصابتها بالعنق بجروح ذبحية غائرة مستعرضة الوضع غير منتظمة الحواف حدثت من المصادمة بجسم ذى حافة غير مستوية ، وهى جائزة الحدوث من مثل الكأس المضبوط بإرشاد المتهم الطفل ، وإصابتها بكدمات حول العينين وبخلفية اليد اليسرى وجرح مشرذم الحواف بخلفية الرأس حدثت من المصادمة بجسم صلب راض وسحجات إحتكاكية حدثت من الإحتكاك بجسم ذى سطح خشن ، وأن جميع تلك الإصابات المتقدمة قد حدثت فى تاريخ معاصر لتاريخ الوفاة وجميعها جائزة الحدوث على نحو التصوير الوارد بالتحقيقات.

 

وما أقر به المتهمان فيها وأن وفاة المجنى عليها تعزى الى الإصابات الذبيحة الحيوية الحديثة بالعنق وما أحدثته من قطع للأوعية الدموية الرئيسية على جانبي العنق وما أدت إليه من نزيف غزير إنتهت بالوفاة ، والإصابات الجراحية سالفة الوصف بكل من الرأس والوجه وما نتج عنها من نزيف دموى جسيم بتجويف الجمجمة إنتهت بالوفاة ، وارتبطت تلك الجناية بجنحة تلتها بأن سرقة المنقولات المبينة وصفا بالأوراق والمملوكة للمجني عليها ( هاتف محمول)  وكان ذلك من مسكن المجنى عليها ، فأكملت بذلك حلقات إثمها وفجورها ، و في سبيل إخفاء جرمهما ، جمعا أشياءً تلطخت بدماء المجني عليها والأدوات التي استخدامها في التعدي بها عليها داخل كيس بلاستيكي ، غافلين ملابس المتهم الطفل ملطخة بالدماء بغرفة نوم المتهمة ، و آنذاك سرقا هاتف المجني عليها المحمول ، و أخذه الطفل لبيعه ، واتفقا على إدعاء المتهمة لشقيقها بتلقيها اتصال من مجهول أخبرها تعرض والدتها لأزمة صحية و نقلها إلى المستشفى ، فلما جاءهم شقيقها ، ادعت لهما بما اتفقت عليه مع المتهم الطفل ، فغادر متوجهين للمستشفى ، بينما حاولت وقتها المتهمة إزالة آثار الدماء من البيت.

 

و أخفقت والمتهم الطفل في نقل جثمان المجني عليها لإخفائه ، فتركها بالبيت ، وغادرت والمتهم الطفل بحوزته العصا التي إستخدمها في الجريمة و الكيس البلاستيكي الذي أخفي فيه آثارها ، فترك المتهم الطفل العصى على نافذة العقار بالطابق الأول ، و حرق  الكيس داخل عقار غير مأهول بالسكان بعدما أخذ منه المطرقة المستخدمة في الجريمة ، و قصد بيت فأخفى فيه المطرقة وهاتف المجني عليها ، وتمكنت الشرطة من ضبطها واعترفت بارتكابها الواقعة تفصيلياً بتحقيقات النيابة العامة على النحو مار البيان .
 

وحيث أن الواقعة علي النحو سالف البيان وعلى هذه الصورة المتقدمة قد ثبتت واستقرت في يقين المحكمة ، وتوافرت الأدلة و تكاتفت علي صحتها وسلامة نسبة ارتكابها للمتهمة / نورهان خليل محمد عبدالله خليل على ، ما اطمأنت إليه المحكمة، وأصدرت حكمها بالإعدام شنقًا.