النمسا تبدأ فحوصًا جماعية للكشف عن فيروس كورونا رغم شكوك الخبراء

بدأ الفحص الجماعي لأفراد الشعب النمساوي للكشف عن فيروس كورونا اليوم الجمعة، رغم شكوك من جانب مستشاري الحكومة العلميين.

 

تشكلت طوابير طويلة أمام مراكز الفحص فيما بدأت الاختبارات في فيينا في إقليمي تيرول وفورارلبرج بغرب البلاد، حسبما ذكرت إذاعتا "أو آر إف" و"أو ايه 24"، ومن المقرر أن تتبعهما مناطق أخرى في الأيام المقبلة، حسبما ذكرت وكالة الانباء الالمانية.

 

وأعلن المستشار النمساوي زباستيان كورتس عن خطة الفحص الطوعية في أواخر نوفمبر، في محاولة لإبطاء انتشار العدوى.

 

وفي حال تم فحص ملايين عدة من بين التعداد السكاني النمساوي البالغ 8.9 مليون نسمة، يمكن للسلطات التعرف على الكثير من مرضى "كوفيد-19" الذين لا تظهر عليهم أعراض وعزلهم، بحسب كورتس.

 

غير أن "عددا كبيرا من المستشارين العلميين" قالوا لوزير الصحة رودولف أنشوبر إنهم يعارضون الخطة، بحسب تسجيلات اجتماع تم إجراؤه مؤخرا.

 

وحذروا من أن النتائج السلبية للاختبارات من  شأنها أن تعطي الأشخاص فكرة خاطئة أنه بإمكانهم الاحتفال بعطلة عيد ميلاد طبيعية مع أقاربهم في أواخر ديسمبر مثل السنوات السابقة.

 

وبدلا من فحص الجمهور العام، يفضل الخبراء التركيز على الجماعات ذات المخاطر المرتفعة وبذل جهد أكبر على تعقب المخالطين للأشخاص المصابين.

 

وقال شتيفن زايبرت، المتحدث باسم الحكومة الألمانية، اليوم الجمعة، إن ألمانيا لا تعتزم أن تحذو حذو جارتها النمسا في إجراء فحوص جماعية، وقال زايبرت للصحفيين في برلين إن معهد روبرت كوخ، الوكالة الوطنية الألمانية لمكافحة الأمراض، يوصي بإجراء اختبارات موجهة، وهي استراتيجية يؤيدها علماء الفيروسات وخبراء آخرون.