الأحد 28 أبريل 2024 الموافق 19 شوال 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
منوعات ومرأة

توقيف امرأة للاشتباه باحتجازها ابنها 3 عقود داخل شقة في السويد

الثلاثاء 01/ديسمبر/2020 - 07:23 م
صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أوقفت الشرطة السويدية امرأة سبعينية يُشتبه في أنها احتجزت ابنها قرابة ثلاثين عاما، إثر العثور عليه أخيرا في شقتهما بضاحية ستوكهولم وهو في حال مزرية بحسب توصيف وسائل إعلامية، من دون أسنان ومع جروح ملتهبة وسوء تغذية ظاهر.

وقال الناطق باسم الشرطة أولا أوسترلينغ لوكالة فرانس برس إن الأم موقوفة "بشبهة حجز الحرية غير القانوني والتسبب بإصابات جسدية"، وذكرت صحيفتا "إكسبريسن" و"أفتونبلادت" أن الأم احتجزت ابنها على مدى حوالى 28 عاما بعدما سحبته من المدرسة عندما كان في الثانية عشرة، كما ذكرت الوكالة الفرنسية.

وأشار الناطق باسم الشرطة إلى أن ابنها الذي بات في سن الأربعين، "احتُجز لفترة طويلة جدا" في الشقة العائلية في هانينغه بضاحية ستوكهولم، وتقع الشقة حيث حصلت الوقائع في مبني حجر عادي داخل حي متواضع في هاندن، على بعد حوالى عشرين كيلومترا من وسط العاصمة السويدية.

وختمت الشرطة الشقة كما شوهد خبراء في تحليل مسرح الجريمة يغادرون المكان، وفق ما أفاد مصور وكالة فرانس برس، وأكدت النيابة العامة في بيان أن "الإنذار أعطي من جانب أحد أفراد العائلة بعدما رأى الابن".

وذكرت وسائل إعلام سويدية أن الرجل يظهر جروحا ملتهبة في الركبتين، وبالكاد يستطيع المشي أو الكلام كما بات شبه فاقد للأسنان. ولم تؤكد الشرطة هذه التفاصيل لكنها أوضحت أن الابن نُقل إلى المستشفى للمعالجة.

ونقلت صحيفة "إكسبريسن" عن قريبة للعائلة اكتشفت الوقائع، من دون كشف هويتها "كان هناك بقايا بول وأوساخ وغبار، كانت تنبعث رائحة عفن، والمكان بقي من دون تنظيف منذ سنوات".

وأشارت إلى أن التحرك داخل الشقة صعب للغاية بسبب أكوام النفايات المتراكمة في الداخل، ولم يُعلن عن أي دوافع للوالدة. كما لم تتضح بعد الظروف الكاملة للقضية وما إذا كان الابن يخرج من الشقة أم أنه بقي محتجزا طوال هذه السنوات.

وقال دون سومبون وهو مهندس في سن الخامسة والعشرين يقيم في الحي عينه، لوكالة فرانس برس "صُدمنا لدى معرفتنا بما كان يحصل على مقربة منا".

كذلك وصفت توفه بومان وهي شابة في الرابعة والعشرين تقيم في مبنى مجاور، هذه الوقائع بأنها "مخيفة وخصوصا محزنة"، وقالت "كبرت هنا ولطالما كنت أشعر بأنها امرأة غريبة"، في إشارة إلى الوالدة.